إعداد /مواهب بامعبد :تتميز مدينة شهارة بطبيعة خلابة ومناخ معتدل وموروث حضاري غني بثراته وعاداته وتقاليده واستطاعت أن تكون من المدن السياحية اليمنية التي تتمتع بمقومات الجذب السياحي مقصدها خلال العام الواحد أكثر من 18 ألف سائح وسائحة محليين ومن الجنسيات العربية والأجنبية .تقع مدينة شهارة على بعد 140 كيلو متراً إلى الشمال الغربي من العاصمة صنعاء ، والى الشمال من مدينة عمران عاصمة المحافظة وتبعد عنها حوالي 90 كيلو متراً ومدينة شهارة هي عبارة عن سلسلة جبلية تعرف بسلسلة جبال الأهنوم نسبة إلى قبائل الأهنوم التي تسكنها ، وتتضمن هذه السلسلة جبل شهارة الفيش وجبل شهارة الأمير الذي يبلغ ارتفاع الواحد منها حوالي 3000 متر عن مستوى سطح البحر كما تتضمن جبال سيدران الشرقي والغربي وجبل المدان وجبل ذري وجبال القفلة وعيثان ثم جبال ظلمة وبني سوط وهي في الجنوب من السلسة ثم جبال الجميمة وبني جديلة ويحد هذه السلسلة الجبلية من الشمال وادي الفقم النازل من العشية إلى وادي مور ومن الجنوب وغرب الوادي مور النازل من أخرف والبطنة وشرقاً سهل العصيمات وعذر وتتربع مدينة شهارة على قمة رأس جبل شهارة معانقة بقصورها الشاهقة الغيوم ولها طرق محكمة بين الجبال لكل منها باب خاص بها ومن هذه الأبواب : باب النصر وباب النحر وباب السرو وعلى كل باب حراس يقومون بحمايتها.[c1]أشهر المعالم جسر شهارة .[/c]أهم معالمها الشهيرة هو حصن الناصر وأبواب المدينة ، وسورها وطرقها وجامع الإمام القاسم بالإضافة إلى العديد من المساجد القديمة والمآذن وتتميز شهارة بجوها المعتدل على مدار العام باستثناء فصل الشتاء البارد نسبياً.[c1]سكان شهارة يعتمدون على الزراعة .[/c]يعتمد سكان شهارة بدرجة أساسية على الزراعة إلى جانب النشاط السياحي بما تمتلكه من مقومات جذب سياحي كبير لغرض ارتياد السياح والزوار لها والاستمتاع بمنظر المدينة القديمة التي تتربع على ضفاف سفح الجبل وتطل على عدد من الوديان والقيعان الواسعة في عدد من المديريات المحيطة بالجبل وبالمدينة .[c1]مميزات الجسر[/c] اعتاد الزوار والسياح على زيارة أهم المعالم التاريخية لمدينة شهارة والمتمثلة في جسر شهارة الذي تتميز به المدينة الذي تم بناؤه في العام 1905م حيث أقيم الجسر على أخدود شديد الانحدار ليربط بين جبلين شاهقين هما جبل شهارة الفيش وجبل شهارة الأمير ويبلغ طول الجسر إلى 20 متراً وعرضه إلى 30 متراً حيث يقع الجسر عل هوة أخدود عميق يطل عمقها إلى أكثر من 300 متر وكان الطريق بين الجبلين قبل بناء الجسر تستنزف الكثير من الوقت والجهد والتعب والإرهاق حيث كان أهالي مدينة شهارة ينزلون إلى أسفل الأخدود الفاصل بين الجبلين ثم يعاودوا الصعود إلى الجبل الآخر وكان في هذا يستصعب نقل الماشية والبضائع بين الجبلين لشدة انحدار الأخدود وصعوبته وجاء الجسر ليصل بين الجبلين ويمد شريان الحياة والتعايش بين الأهالي في الجبلين بكل سير وسهولة وقرب مائة ألف ريال فضة «ماريا تيرزا» تكلفة بناء الجسر استغرق بناء الجسر حوالي ثلاث سنوات وتقدر تكلفة بنائه حوالي مائة ألف ريال ذهب فرنسي وهي العملة المتداولة في ذلك الوقت وهو يعتبر مبلغ هائل في ذلك الوقت ويعتبر الجسر تحفة معمارية رائعة وعملاً هندسياً عظيماً حيث يتميز الجسر بطابعه المعماري الفريد من نوعه على مستوى الجزيرة العربية من حيث الدقة والبناء والتكوين والإنشاء الملائم والطبيعة الجبلية الصخرية الشديدة ولهذا يتوالى السياح الأجانب والمحليون والعرب لزيارة هذا المعلم التاريخي والحضاري الذي يعد آية من الجمال الفني والإعجاز العلمي القديم .