لم يبق من الزمن إلا القليل ولم تبق من فترة الإعداد والتحضير والتجهيز لاستقبال هذا الحدث الكبير إلا اللمسات الفنية البيئية المصاحبة لإظهار عدن/أبين/ لحج بالمظهر اللائق، بعيداً عن الشطحات والهبرات والكلفتات.. لأننا نريد إرساء قاعدة بيئية تكون أساساً لمراحل قادمة.. ولكي لا تضيع الملايين هنا وهناك، ونأتي بعدها لنقول: ليتنا فعلنا كذا وليتنا لم نفعل - أو هكذا!اليوم نحن نرى استعدادات لاستقبال خليجي 20 - والبعض يتندر من باب الفكاهة أو الخباثة فيقول (خلِّ يجي عشرين) ونحن نقول مؤكدين: نعم.. خليه يجي لكي نستفيد أكيد، لكن هذه الكلمة خليه يجي - تحتاج إلى إمكانيات تجمّل المدن وتظهرها بالشكل اللائق، وعدن بالذات كانت جوهرة متلألئة في زمن الإنجليز الذين جعلوها قطعة من أوروبا من ناحية التخطيط العمراني النظافة التشجير، شبوك الأحياء السكنية (أسوار شبك) ألوان المباني، تناسقها، خدمة البريد، والكهرباء والمياه والهاتف، كل شيء كانت عدن تتميز به كبيئة لا يمكن أن ينساها أي إنسان عاش في هذه المدينة منذ الخمسينات من القرن الماضي، لذلك وإن كانت عدن قد تعمد البعض تشويهها بقصد أو بدون قصد، فانه يتوجب اليوم إعادة رونق المدينة ولو بشكل أولي لأن اعتماد مشاريع بناء متنافرة ولا تنسجم مع بيئة المدينة وإيجاد تنافر في الطرقات والأحياء ومزاجية في كل شيء، يجعل من المدينة شيئاً عبثياٌ لا يسر أحداً، ولا يزعل إخواننا المسئولون، فهم في المحك وعليهم استخدام سياسة مقبولة لدى الناس، لا فرض أمزجة قد تكون بعضها مريضة وتعكس تقلبات ضارة بالناس والبيئة.. اللهم سترك يارب!إن فرصة خليجي 20 يجب ألا تذهب هدراً، فعدن اليوم بحاجة ماسة لنصيب الأسد، بل الأُسود مجتمعة، ولكن ليس على طريقة (أنا ومن بعدي الطوفان).. نريد لعدن أن تظهر شوارعها النظيفة ومبانيها المتناسقة الأنيقة، يجب أن تزول العشوائية من كل الأماكن.. حتى ساحل أبين الذي ضربت به العشوائية إلى ما لا يطاق.. وهذا كله لو استخدمنا القانون حقيقة وراقبنا الله في أفعالنا.. وإلا فإننا سنكون قد خيبنا الآمال وأظهرنا أنفسنا على أننا مجرد (موالعة قات) و (خذ وهات).. وربنا يهدينا لجعل الأمور كلها في صالح الناس والوطن، آمين..
|
ابوواب
خليجي (20) .. بيئة عدن في الصدارة!
أخبار متعلقة