نقابة الموظفين الفلسطينيين: الإضراب سيبقى مفتوحا وسينتهي فقط عند تلقي الرواتب
فلسطين المحتلة / وكالات :هددت نقابة الموظفين الفلسطينيين في القطاع العام بتصعيد إضرابها احتجاجا على عدم تسلم الرواتب ليشمل موظفي هيئة البترول المسؤولة عن توزيع المحروقات في الضفة الغربية وقطاع غزة.وقال أحمد عساف عضو النقابة خلال مؤتمر صحفي "إذا استمرت الحكومة بتجاهل مطالب الموظفين، فنحن مقبلون على خطوات تصعيدية بما في ذلك هيئة البترول حيث يطالب الموظفون هناك الذين لم يتلقوا رواتبهم بالانضمام إلى الإضراب".وأضاف النقابي الفلسطيني "نحن نحاول السيطرة على الموظفين، لكن الحكومة لم تستجب لمطالبنا، وهذا يعني أن نذهب في التصعيد إلى أبعد الحدود".من جهته قال باسم حدايدة الناطق الإعلامي باسم نقابة الموظفين للصحفيين إنه "لا يوجد أفق (لتسوية الأزمة) والإضراب سيبقى مفتوحا وسينتهي الإضراب فقط عند تلقي الرواتب".ولا يشمل الإضراب الذي ينفذه نحو مئة ألف موظف حكومي في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية شهر سبتمبر، نحو مئتي موظف يديرون هيئة البترول، الجهة الوحيدة المشرفة والمسؤولة عن استيراد وتوزيع المحروقات في الأراضي الفلسطينية. وقد دخلت حركة الإضراب في الأراضي الفلسطينية منعطفا خطيرا يوم الأحد الماضي عندما اندلعت مواجهات بين القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية وعناصر قوات الأمن الذين كانوا يريدون التظاهر في قطاع غزة. وقد أسفرت تلك المواجهات عن مقتل 11 فلسطينيا.وفي السياق تبادلت حركتا حماس وفتح الاتهامات على خلفية فشل تشكيل حكومة وحدة فلسطينية على أساس وثيقة الوفاق الوطني المستندة أساسا إلى وثيقة الأسرى بالسجون الإسرائيلية. وردا على خطاب رئيس الوزراء إسماعيل هنية الجمعة الذي اتهم فيه جهات داخلية وخارجية بالسعي لإسقاط الحكومة، ورفض فيه بشدة الاعتراف بإسرائيل، اتهمت فتح هنية بالتحريض على الفتنة وطالبت رئيس السلطة محمود عباس بإقالة الحكومة خلال أسبوعين.وقال رئيس كتلة فتح بالمجلس التشريعي عزام الأحمد إنه قد آن الأوان كي يستخدم الرئيس صلاحياته الدستورية، وتمنى أن يكون ذلك في غضون أسبوعين مثلما وعد.وأضاف أن الحل الوحيد بعد هذين الأسبوعين هو إما الاتفاق على برنامج سياسي لإنهاء الأزمة أو اللجوء إلى المواطنين، وإجراء انتخابات جديدة. وردا على هذه الاتهامات، قال المتحدث باسم الحكومة غازي حمد في بيان إن ما صرح به مسؤول فتح يهدف عمدا إلى إفساد الأجواء.على الصعيد الميداني استشهد ناشط فلسطيني فجر أمس بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت في مخيم بلاطة للاجئين قرب نابلس بالضفة الغربية.وأفاد مصدر أمني فلسطيني أن أسامة صالح (23 عاما) وهو ناشط بكتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح، وثلاثة فلسطينيين آخرين جرحوا خلال عملية التوغل التي جرى خلالها تبادل لإطلاق النار. وقد ادعى الجيش الإسرائيلي أن الفلسطيني هاجم رتلا لقواته قرب نابلس.