شخصيات اجتماعية وقيادية تتحدث عن يوم الديمقراطية الـ 27 من ابريل
[c1]المرأة اليمنية في ظل الديمقراطية نالت ما لم تنله من قبل![/c]لقاءات اجراها : بديع سلطانشهدت اليمن في مثل هذا اليوم الـ 27 من ابريل سنة 1993م اول انتخابات تشريعية ونيابية تاريخية لم تشهد المنطقة برمتها مثيلا لها من قبل لتجسد اليمن بذلك ريادتها واسبقيتها في تبني الخيار الديمقراطي الذي تمثل في تنافس الاحزاب والتنظيمات السياسية استنادا على مبدأ التعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة، الامر الذي فتح المجال للاحزاب ومنظمات العمل المدني المختلفة وجميع القوى العاملة في المجتمع للعمل نحو الاستفادة من الديمقراطية وما تجود به من ميزات وخصال ايجابية في اثراء العمل النهضوي والتنموي في شتى المجالات من اتخاذ الديمقراطية مبدأ وسبيلا وخيارا غير من حالة المجتمع اليمني نحو الافضل، وعن اهم الانجازات التي شهدتها اليمن نتيجة سلوكها وانتهاجها النهج الديمقراطي، وعن مستقبل العملية الديمقراطية في اليمن التي انطلقت في مثل هذا اليوم كان لنا هذه اللقاءات مع عدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادية في مديرية المعلا محافظة عدن فالى الحصاد:[c1]السياحة في ظل الديمقراطية [/c]كانت بدايتنا مع الاستاذ عبدالصمد عبدالمجيد القدسي نائب المدير العام للهيئة العامة للتنمية السياحية الذي تحدث عن يوم الديمقراطية السابع والعشرين من ابريل بقوله : يعتبر هذا اليوم هو يوم الاستقرار السياسي والامني، والديمقراطية لم توجد الا من اجل الاستقرار، وبالتالي فانها هيأت الظروف الملائمة لمجالات عدة منها الاستثمار، فكانت الديمقراطية من اهم العوامل لجذب الاستثمار الى اليمن، لانها الظروف الملائمة للنمو والازدهار لايمكن ان تتواجد بدون الديمقراطية، وما انعقاد مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في صنعاء الا دليل على ذلك، واحد النتائج المترتبة على الديمقراطية، ومثل هذه الفعاليات التي تهدف الى التطور ما هي الا نتاج طبيعي للديمقراطية التي تمثل مستقبل اليمن، وتعمد الى توفير افضل الظروف المعيشية للمواطن من فرص عمل وغيرها.. وخاصة في مجال السياحة والاستثمار السياحي الذي يعتبر مجالا حيويا ومهماً في جلب الاستثمارات الخارجية اليه، وقد شهد هذا المجال الحيوي ازدهارا ونموا كبيرين في ظل الديمقراطية والاستقرار السياسي الذي تشهده اليمن منذ قيام الوحدة المباركة وانطلاقة مسيرة الديمقراطية في الـ 27 من ابريل.[c1]المرأة في ظل الديمقراطية[/c]من جهتها تحدثت الاخت قبلة محمد سعيد رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة فرع عدن، عن هذا اليوم الديمقراطي وما نالته المرأة وتحصلت عليه من انجازات وحقوق في ظل الديمقراطية حيث قالت : اهم ما جاءت به الديمقراطية هو التنافس السياسي من خلال البرامج الانتخابية الواضحة التي تخدم المجتمع عامة والمرأة خاصة، ونحن في اللجنة الوطنية للمرأة في عدن بصدد عقد مؤتمر في الايام المقبلة لمناقشة البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وما تضمنه هذا البرنامج من استراتيجية لتنمية المرأة حيث طرحت في برنامج فخامة رئيس الجمهورية الكثير من القضايا والخطط والبرامج للنهوض باوضاع المرأة في ضوء تلك الاستراتيجية، ابتداء بالتعليم وانتهاء بالوسائل الاعلامية، فمثل هذه الاستراتيجية لم تكن لتتوفر لولا الظروف الديمقارطية والجو الديمقراطي العام الذي تشهده اليمن، الذي كانت بدايته في يوم الديمقراطية الـ 27 من ابريل ولولا اهتمام فخامة الرئيس بالمرأة وبقضاياها.واضافت : كما اتاحت لنا الديمقراطية – للمرأة – فرص النقاش الايجابي لقضايا المرأة وتبني رؤى معينة تهدف الى النهوض بها وتجنيبها الاستغلال السيئ، وبهذا الصدد فان اللجنة الوطنية للمرأة كانت قد عقدت في شهر ابريل الحالي ورشة عمل حول صورة المرأة في الاعلام الرسمي والاهلي، وهو قضية محورية في استراتيجية تنمية المرأة.وعن الانجازات التي حققتها المرأة في ظل الديمقراطية قالت : المرأة نالت في هذا اليوم حقوقها .. وليس هي فحسب، بل ان المواطن اليمني بشكل عام نال حقوقه كذلك في هذا اليوم والانجازات التي حققتها المرأة كثيرة، وملموسة على الواقع اولها التشريعات والقوانين الوضعية الخاصة بها، وهي قوانين متميزة لم تنلها المرأة العربية في دول الوطن العربي، وان كان هناك بعض الإخلال في تفعيلها، بالاضافة الى قضية التعليم ابتداء بالتعليم العام وانتهاء بالتعليم الجامعي والاكاديمي التي نالتها المرأة كقانون يضمن لها هذا الشئ ويوفره، انجاز آخر تمثل في الرعاية الصحية والانجابية وصحة الام والطفل، وتقليص عدد وفيات النساء، وتوفير بيئة صحية للمرأة وتجسيدا للعملية الديمقراطية ومشاركة المرأة في هذه العملية متمثلة في مشاركتها في العملية السياسية بشكل لم تقدمه المرأة العربية من قبل، فخلال الانتخابات المختلفة التي مارسها الشعب اليمني كانت المرأة عنصرا مهماً وفعالا في تلك الانتخابات وسجلت حضورا غير عادي سواء كانت في مرحلة القيد والتسجيل او في مراحل الترشح والانتخاب التي حصدت من خلالها مجموعة من المقاعد لابأس بها، بل اكثر من ذلك، فقد تبوأت المرأة العديد من المناصب والمراكز القيادية في المديريات والمحافظات حتى وصل بها الامر ان تدخل البرلمان والحكومة وتصبح وزيرة وهو احد انجازات يوم الديمقراطية 27 ابريل ناهيك عن وجودها على رأس مؤسسات المجتمع المدني .. والعمل الاجتماعي والخيري.وعن مكانة المرأة في المجتمع الديمقراطي ومقارنتها بوضع المرأة في المجتمعات الشمولية تقول الاخت قبلة: لاننكر ان المرأة في المجتمعات الشمولية كانت تتمتع بحريات وصلاحيات ووصلت الى بعض المناصب لكن كانت مقيدة بسياسات تلك الدول، او ان ذلك لم يمنح لها الا بسبب توجه معين (ايديولوجي) للدولة نفسها، غير ان ذلك يختلف مع ما تتمتع به المرأة في ظل الديمقراطية اليمنية، حيث انها تعي دورها تجاه مجتمعها بعكس المرأة في الفترة الشمولية، لكن حاليا المرأة تدرك دورها الفاعل والحيوي في خدمة المجتمع والوطن.وتواصل حديثها : ومن اجل رفع وعي المرأة بحقوقها والعمل على تعريف المرأة بمكانتها الديمقراطية فان اللجنة الوطنية للمرأة تعمل مع شركاء عدة منها الحكومة ومنها مؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص ومنها ايضا المنظمات الدولية للنهوض بقضية الوعي ونبحث مع شركائنا قضايا تدريب المرأة وتثقيفها ورفع قدراتها وتنمية قدرة المرأة القيادية وعلى عملية التفاوض واعداد التقارير والحوار وغيرها.[c1]العمل السياسي .. في ظل الديمقراطية[/c]وتحدث الينا الاستاذ صالح عبدالله محمد الصوفي مدير الادارة العامة للبحوث والتنمية الادارية والتدريب في محافظة عدن قائلا: اعتقد ان العمل الديمقراطي في اليمن ازدهر وانتشر منذ 27 ابريل وحتى الآن والدليل على ذلك هو قيام السلطة المحلية التي تعتبر اكبر منجز تاريخي ووطني وديمقراطي الذي اضاف الى العمل السياسي الكثير من خلال تنافس الاحزاب السياسية لنيل ثقة الشعب والدفاع عن مصالحهم في اطار كل مديرية وكل منطقة بشكل جاد .. وصحيح اذا قلنا ان الديمقراطية اليمنية مازالت في بدايتها لكن العملية السياسية المتمثلة بثلاثة انتخابات تشريعية ومرتين كل من الانتخابات الرئاسية والمحلية عمقت العملية الديمقراطية وزادتها تجذرا.وبالنسبة للانجازات التي حققتها الديمقراطية قال :ان المنجزات متعددة سواء كانت قبل تأسيس المجالس المحلية كتجربة ديمقراطية او بعد تأسيسها والتي ازدادت بشكل كبير جدا واستطيع ان اقول ان ما تحقق من انجازات في ظل الديمقراطية من مشاريع تنموية يفوق الـ 200% من المشاريع المنفذة في الماضي في فترة اللاديمقراطية واستطيع ان اجزم ان العمل الديمقراطي ساهم في ان المواطن هو من يطلب تلك المشاريع والمجالس المحلية هي التي تحدد تلك المشاريع، وساهمت في حصر المركزية وتضييقها في المحافظة.وعن ارتفاع وعي المواطن .. وادراكه لمعنى الديمقراطية يقول الاستاذ صالح الصوفي :الديمقراطية تعطي الوطن فرصة الحرية وللمطالبة بحقوقه وتعرفه بواجباته فلا يقف المواطن عند حدود الاكتفاء بما هو عليه، بل يجب عليه ان يثقف من نفسه ديمقراطيا ويعي حقوقه وواجباته وممارساته.[c1]المشاركة الواسعة[/c]من جانبه اكد الاستاذ عبده علي راجح مدير عام مديرية المعلا في حديثه الينا ضرورة مشاركة الشعب بكل قواه واطيافه في ادارة دفة السلطة والمشاركة في اتخاذ القرار السياسي والمشاركة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الانتخابات.وقال :الديمقراطية بالفعل مكسب الشعب اليمني من ذلك كله واستطاع الشعب ان يمارس حقه الديمقراطي في التعبير عن ارادته في انتخاب من يمثلونه في البرلمان او في المجالس المحلية وهذا فتح آفاقا واسعة لجميع قوى الشعب بايجاد الحراك السياسي في المجتمع والحراك الاقتصادي والاجتماعي التنموي، والكل يتفاعل ويقدم مالديه في هذا الجانب . ايضا في مجال التنمية وتتعزز عملية التطور، والمشاركة في منظمات المجتمع المدني.وعن المنجزات الديمقراطية قال :تحققت كنتيجة طبيعية للديمقراطية العديد من المنجزات كالتعددية الحزبية ومشاركة الاحزاب والتنظيمات السياسية في السلطة ومن خلال الحوار الديمقراطي استطعنا تحقيق انجازات كثيرة واهم الانجازات المتحققة هي الانجازات على المستوى الخارجي حيث استطاعت القيادة السياسية حل ازمة الحدود مع الجيران .. والعلاقات الجيدة التي تميز اليمن مع الآخرين.وواصل الاستاذ عبده علي راجح حديثه قائلا: تحتل الديمقراطية مكانة متميزة في ظل وجود قوانين كقانون حقوق الانسان وحرية الصحافة وممارسات الحقوق على مصراعيها وبشكل كامل ولاتزال الديمقراطية في الدول المجاورة محدودة مقارنة بما وصل اليه اليمن في تلك المجالات.واختتم حديثه بالقول : ان الوعي الاجتماعي لايزال في طور النمو وبحاجة الى الوقت حتى يستوعب المواطن العادي حقوقه، ويتطور وعيه بالديمقراطية ولان الديمقراطية عندنا تعتبر وليدة في بداية تطورها فهي بحاجة الى رعاية حتى تتعمق وتتأهل واذا توفرت الحماية والرعاية لهذه المكتسبات الديمقراطية التي تحققت مستقبل الديمقراطية اكثر اشراقا.