تستعد وزارة الثقافة المصرية قريبا لإعداد احتفالية ثقافية بمدينة الاسكندرية في افتتاح أحد أهم مشروعات التطوير الثقافية في تاريخ المنطقة والذى يتمثل فى تحويلها الى مزار عالمي يتفق مع قيمتها الأثرية ولوضعها على قائمة التراث العالمي الذي ترعاه منظمة اليونيسكو الدولية.يقول فاروق حسني وزير الثقافة انه سيتم تحويل منطقة المسرح اليوناني الروماني الى بانوراما سياحية يستطيع من خلالها السائح والمواطن مشاهدته من ميدان محطة مصر بعد قيام المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع محافظة الاسكندرية بإزالة الأسوار الأسمنتية التي عاش المسرح حبيسا بداخلها عدة سنوات منذ اكتشافه في عام 1960. وأضاف أنه تم إقامة أسوار جديدة من الحديد المشغول باشكال زخرفية في المنطقة المواجهة لميدان محطة مصر ليتحول المكان الى منظومة ثقافية تحاكي مثيلاتها من المناطق الأثرية في أوروبا. وأشار الوزير الى أن الاحتفالية ستتضمن افتتاح أول متحف للآثار الغارقة على مساحة 1200 متر يضم حوالي 39 قطعة أثرية ترجع للعصرين اليوناني والروماني تم إنتشالها من البحر بمنطقة الميناء الشرقي وقلعة قايتباي.وأكد الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الاعلى للاثار أن أهمية الميناء الشرقي للاسكندرية تأتي نتيجة احتوائه على أهم الآثار الغارقة في العالم، حيث توجد آثار لمدن غارقة ومحتويات لقصر مارك انتوني منها تماثيل مختلفة وأعمدة من الجرانيت وطاولة طعام لدى قصر الملكة كليوباترا وغيرها من الآثار. وقال حواس إن البعثة المصرية ـ اليونانية كانت قد بدأت مؤخرا بالعمل في أعماق البحر بالمنطقة الواقعة من الشاطىء الى سيدي جابر حيث عثرت على خزانات وأحواض منحوتة في الصخر. وأشار الى أن أعمال التعرف والانتشال للاثار الغارقة بمصر في خليج أبوقير بدأت فعليا عام 1933 و في عام 1996 انشئت إدارة للتنقيب عن الآثار الغارقة تحت الماء بالمجلس المصري الأعلى للآثار وتوصلت الى اكتشاف جزء من الحي الملكي بالميناء الشرقي والتمثال العملاق لإيزيس الأمر الذى كان بداية للاكتشافات التي تمت عام 1933 بخليج أبي قير.
|
ثقافة
قريبا.. احتفالية ثقافية ضخمة بمناسبة افتتاح أهم المشاريع الثقافية لتطوير الإسكندرية
أخبار متعلقة