تواصلاً لما أثارته الزميلة صفاء الدبعي :
[c1]* الشباب يدافعون عن أنفسهم ويلقون باللوم على الأندية [/c]
عدن / علي عبد الكريم بن عامرما دفعني إلى كتابة مقالي هذا هو ذلك الموضوع الذي أثارته الزميلة / صفاء الدبعي عن الشباب ورياضة بناء الأجسام وقد تناولت في مقالها عدداً من السلبيات التي يرتكبها ممارس رياضة بناء الأجسام، كما تطرقت الزميلة صفاء إلى مسألة البروتينات وتناول المنشطات والتي تضع في عاتقها مخاطر وأضرار كبيرة في جسم الإنسان وعلى الشباب بشكل خاص لتختم الزميلة صفاء مقالها بمطالب من وزارة الشباب والرياضة بالنزول إلى تلك الصالات ومراقبتها عن كثب لمعرفة ما يجري داخلها من تناول للبروتينات وتمارين عشوائية ومن دون مدربين مختصين إضافة إلى ذلك ارتياد صغار السن لتلك الصالات مما يزيد الطين بله.وقد تلاحق عدد من المقالات والتي كتبها عدد من الزملاء والتي وقفت جنباً إلى جنب مع الزميلة صفاء الدبعي لتؤيدها وبكل ما كتبت مطالبين وإياها من محافظ عدن إغلاق عدد من الصالات التي فتحت من دون تصريح رسمي من وزارة الشباب والرياضة وكان لتلك المقالات، لأن تثير صخب قوي بين أوساط الشباب ممن يمارسون تلك الرياضة وما من أحدٍ من هؤلاء الشباب إلا وقد عرفوا اسم صفاء الدبعي وأخذت تحتل مجالس حديثهم داخل النوادي والصالات حينها دفعني فضولي وحبي للاستطلاع لأن أنزل إلى عدد من تلك الصالات وأجلس مع عددٍ من الشباب ممن تستهويهم رياضة بناء الأجسام وكان لي أن آخذ آرائهم عن ما كتبته الزميلة صفاء وغيرهم من الزملاء ممن ضموا أصواتهم إلى صوتها :* محمد أنيس شاب يحب رياضة بناء الأجسام منذ نعومة أظافره فهو لم يكن مبالٍ بما كتبته الزميلة الصفاء وقال:إنّ الشباب لا مقدرة لهم من شراء البروتينات والتي تصل سعر العلبة الواحدة بالآلاف وأنّه يمارس تلك اللعبة لملء الفراغ فقط وقال إنّه لا مقدرة لإدارة محافظة عدن بإقفال تلك الصالات لأنّهم يعرفون مدى قيمة الرياضة وهو يطالبهم بالاهتمام أكثر بتلك الرياضة.* أما الأخ جميل جمال زين العابدين وهو لاعب من نادي الميناء ومشارك في عدد من البطولات المحلية قال :* إنّ على الأخت / صفاء أن تتركنا وشأننا فهي لا تعرف قيمة هذه الرياضة وأطالبها بأن تنزل إلى الصالات وترى بنفسها كيف هو حبنا لتلك الرياضة وكيف نمارسها بنشاط وهمة وبنظام محدد ويضيف أيضاً أنّه صحيح لا يؤيد ارتياد صغار السن لتلك الصالات ولا يؤيد أيضاً تناول البروتينات ولكن على الزميلة صفاء أن تعرف إننا ومن حقنا كشباب لبس ما نشاء من ملابس ضاغطة صحيح أنّ هذه الرياضة اتخذت لمآرب أخرى مثل الشهرة ولفت أنظار الفتيات ويرجع ذلك لأسباب عدة أهمها :النوادي : ففي كثيرٍ من النوادي داخل المحافظة يتم تهميش رياضة بناء الأجسام واستبعادها من المشاركات في العديد من النشاطات المقامة داخل النادي، إضافة إلى ذلك أنّ الصالات الموجودة داخل النوادي لا تمتلك المعدات الكافية والحديثة إضافة إلى افتقارها المدربين المختصين.ما يدفع الشباب إلى ترك النوادي والتوجه إلى الصالات الخاصة والتي يدفع فيها اشتراك شهري ليتمرن وبالطريقة التي تلائمه ومن دون رقيب أو حسيب فإذا قلنا إنّ الأندية الموجودة في المحافظة وفرت المعدات الكافية والمدربين المختصين فهل كان سيحدث ذلك من تناول الشباب لجرعات كبيرة من البروتينات ومن دون استشارات طبية.فإذا كان هناك المدرب المختص فإنّه سيتعين عليه وضع جدول زمني للتمارين والأوزان ونظام غذائي محدد، صحيح أنّ ذلك سيأخذ وقتاً طويلاً في نمو العضلات إلا أنّ ذلك سيضمن للشاب جسماً متماسكاً وقوياً وصحيح وقد يتساءل كثيرون عما أقول وكيف أنّ كل ما قلته سيحد من تناول البروتينات ومغازلة الفتيات نعم، ... لأنّ الرياضة فن وأخلاق وهذا ما ستعلمه عند انضمامك للنوادي المنتشرة في عموم مديريات المحافظة.أما الجانب الآخر وهو :دور وسائل الإعلام : حيث يرى كثيرٌ من الشباب أجهزة الإعلام تهمش تلك الرياضة ولا تهتم بها فما المانع من أن تخصص صفحات أسبوعية يكتبها مدربون مختصون برياضة كمال الأجسام يقومون فيها بشرح التمارين بالطريقة الصحيحة ووضع نظام للتمارين والأوزان وكذلك نظام التغذية وأن يوعوا الشباب بمخاطر البروتينات وأن يهتموا باللاعبين وتخصيص حيزاً أكبر لاختيار البطولات حتى تخرج هذه اللعبة من دائرة ألعاب الظل وباعتقادي أنّ هذه الرياضة تستهوي كثير من الشباب وإذا نزلنا إلى السوق فإننا سنرى كثير منهم يمارسونها وهي تأتي بعد كرة القدم والكرة الطائرة.ويجب أن لا نستعجل بإغلاق تلك الصالات بل ننزل أولاً ونرى ما ينقصها لنكملها بل يجب إيقاف وإغلاق محلات بيع البروتينات وفي النهاية فإننا لا نستطيع أن نحكم الشباب فإنّ هناك حرية وأسرة تحكمهم.
لقطة من الارشيف