لحظة للتأمل
استمرار ارتفاع عدد متعاطيي الزردة والسوكة "التمبل" وغيرها من الآفات الخضراء أمر يبعث على القلق حقاً.. لابد من تكثيف حملات التوعية والتثقيف للتعريف بمخاطر هذه النبتة سواءً في المدارس أو وسائل الإعلام الرسمية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة.حملات التفتيش المستمرة على المطاعم الشعبية من قبل عمال البلديات يعني أنّ خلق الله سيكونون في منأى عن الأمراض - للأسف الشديد - بعض أصحاب المطاعم الشعبية لا يهتمون بمستوى النظافة والاشتراطات الصحية.سحب براميل القمامة من الأزقة والشوارع الرئيسة من قبل مكاتب الأشغال العامة والطرق سيؤدي إلى نتائج سلبية وخطيرة فمستوى وعي المواطن لم يرتقِ بعد إلى الدرجة الكافية للتعاطي مع الأسلوب الجديد في جمع النفايات سواءً الخاصة بالمنازل أو المطاعم أو غيرها.. أعتقد أنّ الإخوة في مكاتب الأشغال بحاجةٍ إلى تفكير عميق وموضوعي في هذا الموضوع قبل خراب مالطا.من حق أي مواطن أن يقوم بتربية الأغنام هنا وهناك، ولكن ليس من حقه أبداً أن يسمح لهذه الأغنام أن تأكل من الحشائش والأشجار والورود والأزهار.. التي تزين المدن وترسم لوحة جميلة لتبتهج نفوس العديد من الناس بهذه اللوحة... من يرى إنني مخطئاً فليرجمني بحجر!!لا يختلف اثنان أنّ القات آفة اجتماعية خطيرة وعامل هدم اقتصادي كبير سواءٌ على صعيد الأسرة أو على صعيد الوطن بيتنا الكبير... ما يزيد الطين بلة أنّ بعض أصحاب مزارع القات يستخدمون مبيدات ووسائل إنماء زراعية خطيرة للغاية على صحة الإنسان.. ترى أين أجهزة الرقابة على الجودة والمقيمين لسلوك المزارعين المشتغلين في حقول هذه النبتة التي يتعاطاها الملايين من الناس.أجمل شيء يعمله الإنسان في حياته هو أن يبني بيتاً، ولكن الأجمل هو أن ينقل مخلفات هذا البناء إلى الأماكن المخصصة .. مش كده برضه.أكثر ما يؤلم القلب حقاً هذه الأيام وهو رؤية أطفال صغار بعمر الزهور يتناولون " الشمة".. المفروض على جهات الاختصاص فرض غرامة مالية كبيرة ورقابة مشددة على المحلات التي تقوم ببيع هذه الآفة على الأطفال.. علينا أن نتحرك فهذه الآفة ستتسبب في كارثة بيئية وتعليمية وأخلاقية.. فهل نحن فاعلون؟الاهتمام الدائم والمستمر بحمامات المدارس يعني بيئة تعليمية سليمة تؤدي إلى نتائج علمية مشرفة لمشاعل حقيقية على الأرض.[c1]طارق حنبلة [/c]