تأملات
ألهمني الحب خلال إحدى الليالي لأصبح جزءاً من ساحل يستقبل المحبين دون حدود أو تمييز.سمحت لروحي دون تفكير مسبقاً بالدخول إلى عالم قبلت فيه الدعوة من أحد الفرسان بإصرار.ملأ الشجن نفسي شعلة حنين اندلعت بين أعماق قلبي كزهرة ربيع تنتظر حلول فصل الربيع.نظرت إلى البحر في لحظة تأمل وأنا أرى أميرات يعاتبن أمواج البحر العابرة والمتكسرة عند أقدامهن.التف الجمع حول نيران الحفلة للتقرب من بعضهم البعض والنظر إلى القدر بعيون متلهفة.نظرات تحولت إلى كلمات وأغاني طرب جعلتني أذرف دموعاً من أعماق الوجدان تطالب بيوم سعيد.دردشة بسيطة تحولت إلى مسابقة الزمان لانطلاقة جديدة في قاموس المعجزات.أرض رطبة تحتضن آلام وأحزان منذ بداية المشوار تفرش لنا طريق الآمال بدلاً من الضياع في زوبعة المادة وقسوة الحبيب.عذراء ما زلت ألبس ثوباً ناصع البياض في ساحة الاختيار استعرته من سيدة الثلوج. يخفق القلب حنيناً لرؤية مستقبل كان يوماً سيكون جزءاً من حاضري وأنا عروس وأملك عائلة وأطفالاً صغاراً.توقفت عن البحث بين غرف الأيام تنهدت نسمة الحياة وخلعت ثوب الشتاء وأخرجت أنفاسي باردة من بئر الغفلة.سلكت بطاقة الدعوة لحارس الجزيرة وأنا اعتذر عن وجودي في هذه الصفحة البريئة.خرجت من جزيرة الاستسلام في انتظار صوت العقل وهو يردد بكل سلطة " حددي موقفك الآن ".خلعت رداء المجاملات ولبست درع التصدي للذهاب إلى ساحة الجدال السياسي في قمة السلطة.أسرعت برفع سيف التوعية وتسلحت بمعرفة الديمقراطية وآمنت بوجودي كإنسانة وانطلقت في جهادي حاملة سلاح الحقيقة في زمن التمييز.وجدت مكاني وأنا أوزع بطائق عرس مكتوبة على حروف كتب قانونية " لن أتخلى عن مسيرتي مهما كان الثمن ".