المشاركون في اللقاء الخاص بتنفيذ أنشطة صندوق الأمم المتحدة للسكان للعام 2008م :
متابعة / الطاف محمد عبدا لله :اختتم مؤخراً في مدينة عدن فعاليات اللقاء الخاص بمناقشة خطة الأنشطة السكانية لهذا العام 2008م، الذي نفذ من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، تحت إشراف وزارة التخطيط والتعاون الدولي وبالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان والمجلس الوطني للسكان وبمشاركة الشركاء المحتملين كافة من ثلاث محافظات عدن، حضرموت وإب.وتحتوي المجالات التي يعمل فيها الصندوق التي تحددت في ثلاثة أهداف وهي:الصحة الإنجابية، السكان والتنمية والنوع الاجتماعي .. معتمدة على الخطة التنفيذية للبرنامج القطري التى سبق إعدادها .بالتنسيق والتشاور بين الصندوق والجهات الحكومية ذات العَلاقة، ومنظمات المجتمع المدني استناداًإلى أوليات الحكومة اليمنية في الوقت الراهن.ويمثل الصندوق الخاص بالأمم المتحدة للسكان الكسندر الين نائب رئيس الصندوق في اليمن، وبرعاية الأخ / أحمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن.(صحيفة 14 أكتوبر) التقت عدداً من القائمين على هذا اللقاء والمشاركين لمعرفة مدى أهمية موضوع السكان وانعكاس ذلك على الصحة الإنجابية وكيفية التعامل مع النوع الاجتماعي ومدى فعالية ودور القائمين على وضع الخطط القادمة على مستوى المحافظات المستهدفة من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان، وموضوعات النقاش.. وخرجت بالحصيلة التالية :نحن الدكتور صالح بن الشيخ أبوبكر ـ مساعد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في الجمهورية اليمنية تحدث قائلاً : سعداء أن نكون في محافظة عدن لتنظيم هذا اللقاء تحت مسمى الاجتماع التخطيط لأنشطة المشروع على مستوى المحافظات للعام 2008م.وكما يعلم الجميع أنّ برنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان الرابع أي الحالي يمتد على مدة خمس سنوات ابتدأت في العام 2007م المنصرم وستستمر إن شاء الله حتى العام 2001م.وهذا البرنامج يقوم انطلاقاً من صلاحيات واختصاصات الصندوق كأحد منظمات الأمم المتحدة المعنية بقضايا السكان، والتي يقوم على أساس ثلاث مكونات رئيسية، المكون الأول : الصحة الإنجابية، المكون الثاني : السكان والتنمية بما يعني الربط بين المتغيرات والمؤشرات السكانية وعملية التحقيق التنموي لضمان خطط تنموية مستدامة.والمكون الثالث : وهو المكون التقاطعي في كل المجالات ويسمى النوع الاجتماعي، الذي يعنى بتنمية المرأة وتحسين وضع المرأة فيما يتعلق بالتعليم والصحة والحقوق السياسية العامة.وعن عمل الصندوق في إطار هذه المكونات الثلاث، قال : يعمل صندوق الأمم المتحدة على مستويين المستوى الأول مركزي ويختص بالسياسات والتوجيهات والمعايير والضوابط العامة، وهذا يتعامل بها على المستوى الوطني الذي يغطي الجمهورية اليمنية بشكل عام، والمستوى الآخر هو المستوى المحلي أو اللامركزي، والذي يعنى أنّ صندوق الأمم المتحدة للسكان يغطي ببرنامجه هذا ست محافظات هي عدن، حضرموت، إب، الحديدة، المحويت وحجة.وقد تمّ عقد لقاء سابق بالمحافظات الثلاث الحديدة، حجة والمحويت.. مضيفاً : إننا سعداء لهذا الحضور الكثيف، والتلبية لهذه الدعوة والتفاعل الشديد، خصوصاً من قبل قيادة محافظة عدن الذي حضرها الأستاذ العميد أحمد محمد الكحلاني محافظ المحافظة والأستاذ عبدالكريم شايف الأمين العام للمجلس المحلي في عدن وعدد من المسؤولين في المجالس المحلية ومدراء العموم في مكاتب الصحة والتخطيط والجهاز المركزي للإحصاء وبعض المنظمات الأهلية التي تعمل معنا في المحافظات الثلاث.وقد تمّ التركيز في نشاط الصندوق على نماذج ريادية في هذه المحافظات الست المستهدفة، لأنّ المصادر المتاحة للصندوق وبحجم المساعدات الفنية أن تغطي كامل الجمهورية حالياً، ولكن فيما بعد وفي وقتٍ لاحقٍ التوسع في محافظات أخرى من خلال برامج ودورات قادمة.مختتماً حديثه : نحن نوجه دعوة بسيطة إلى تنظيم الأسرة وليس للحد من الإنجاب، كما قد يتبادر إلى أذهان بعض الناس، والتنظيم يأتي بوسائل شتى منها الطبي والطبيعي أيضاً كتعليم الفتاة إلى سن متقدم كالمرحلة الثانوية أو غيرها، والمباعدة بين الولادات، عدم زواج الفتاة بسن مبكر جداً.والصندوق في برامجه المختلفة يعمل على تدعيم سياسة البلد وليس له الإتيان بأي شيء من الخارج، وهذه احتياجات بالدرجة الأولى وطنية وأهدافها وطنية، تنبع من إستراتيجيات الدولة للحد من الفقر عن سبيل المثال، ما يتطلب الأخذ بعين الاعتبار والمتغيرات السكانية زيادةً أو نقصاناً وفيات أو ولادات، فالهم وطني بالدرجة الأولى والآخرون سواء كان صندوق الأمم المتحدة أو غيره، إنّما هم يأتون فقط للمساعدة بناءً على طلب أوليات الدولة.ويقول الأخ هشام شرف ـ وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي : دور الوزارة هو تسهيل العَلاقة بين المانح وهو صندوق الأمم المتحدة للنشاطات السكانية والمستفيدين من هذه المنح وهم بالدرجة الأساسية ذوي العَلاقة بنواحي السكان والنوع الاجتماعي والصحة الإنجابية.ونحاول قدر الإمكان أن يتم تخصيص الموارد المتاحة من قبل الصندوق للنشاطات اللازمة وما يحقق أكبر فعالية للاستخدام.علماً بأنّ صندوق الأمم المتحدة للنشاطات السكانية هو أحد صناديق الأمم المتحدة وهو ليس من الصناديق الكبيرة التي يمكن أن تغطي اليمن ككل بتعاونها.وبالتالي فقد تمّ التركيز على ست محافظات، وهي المحافظات التي تتم بالكثافة السكانية وتحتاج إلى الخدمات الخاصة بالصحة الإنجابية أو السكانية أو النوع الاجتماعي.. مضيفاً إلى أنّ هذا لا يعني بالضرورة أنّ الحكومة اليمنية غير داخلة بالأنشطة السكانية أو الأنشطة الإنجابية في المحافظات الأخرى.والصندوق يركز نشاطه على هذه المحافظات المستهدفة كمثل مشاريع زائدة، والدولة من خلالها يمكن أن تشمل المحافظات كافة.وأما نحن كوزارة التخطيط والتعاون الدولي نعمل قدر الإمكان لجذب مانحين آخرين وليس بالضرورة فقط صندوق الأمم المتحدة للنشاطات السكانية، لدينا تعاون مع الألمان والهولنديين والبنك الدولي وأكثر من جهة، ونحاول تنسيق المساعدات الممكنة لتستفيد منها الجمهورية اليمنية، في مجالات عدة بما فيها موضوع السكان، والمشكلة السكانية.والمشكلة السكانية هي همنا الأول يأتي بعدها موضوع المياه، ثمّ التخفيف من الفقر وهو مرتبط بالبطالة، وإذا تمكنا من التعامل الجيد مع موضوع السكان وخفض معدلات النمو السكانية بطرق علمية منظمة، اعتقد أننا نستطيع أن نتحرك منها إلى موضوع التخفيف من الفقر والبطالة والمياه، وأي الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.وقد جئنا للمشاركة في هذا اللقاء بغرض الاستماع إلى وجهات النظر الذي يبديها الأخوة المجتمعين من ثلاث محافظات، وكذلك للإشراف على موضوع استخلاص البرامج النهائية التي يمكن من خلالها التمكين من استخدام تخصصات برامج الأمم المتحدة.ورغم أنّ الموارد أو المبالغ المتاحة لهذا البرنامج ليست كبيرة جداً، ولكن عائدها الاجتماعي والصحي والتوعوي أكبر بكثيرٍ من مجرد الصرف على المنشآت الصحية أو منشآت خاصة بالصحة الإنجابية.وبالتالي نحن نحتاج إلى تعاون الأمم المتحدة بحكم الخبرة الموجودة لديهم بحكم التجارب السابقة التي خاضتها ونجحت فيها، كذلك لوجود كوادر متقدمة لدى الأمم المتحدة للسكان بإمكان أن تفيد كوادرنا وتدربهم، وبالتالي تنقل تجاربهم ومعارفهم الموجودة لديهم إلى بلادنا.ونحن في وزارة التخطيط مكلفين منذ البدء بمتابعة ما تمّ تحقيقه من خلال الخطط الموجودة لدينا، وما تمّ إنجازه على الواقع المعاش.ونعمل حالياً على مشروع في وزارة التخطيط نحاول من خلاله بناء كادر متابعة قوي وفعال وتمكن يعمل على قياس مدى تأثير الخطة أو مشاريع الخطط على مستوى التقدم الحاصل في العديد من المجالات بالتعاون مع جمهورية ألمانيا الاتحادية وسيلمس الجميع ما تعمله وزارة التخطيط فيما يخص قياس أثر المشروعات والبرامج والخطط الموضوعة في العديد من القطاعات الحيوية والتنموية في اليمن بشكل عام.كما أشار الأخ / هشام شرف إلى ضرورة إدخال موضوع التوعية السكانية في المدارس الابتدائية والثانوية لأنّها مهمة جداً، وأهم من تلك الجهود التي تبذل لحل المشكلة السكانية.الدكتورة أحلام سالم بن بريك ـ مديرة المستشفى الجامعي للنساء والتوليد حضرموت .. قالت :نحن هنا للمشاركة في وضع خطة لعام 2008م والتي تحتوي الثلاثة المكونات في مجال الصحة الإنجابية والنوع الاجتماعي والسكان وفيما يخص إعداد الخطط الخاصة بالمحافظات، محافظة حضرموت تعتبر من المحافظات المستهدفة للبرنامج القطري لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وسيتم العمل فيها في مديريتين هما مديريتي القطن والمكلا.في مديرية القطن تم وضع خطة تحتوي المكونات الثلاثة الآنفة الذكر، شملت جميع قطاعات المجتمع، كما تمّ إعداد خطط لمديرية المكلا خطة على مستوى المحافظة من أنشطة خاصة بالصحة الإنجابية والنوع الاجتماعي والسكان.وهذه الورشة أكسبتنا بهارات إعداد الخطط في ظل اللا مركزية والتي حددها البرنامج الانتخابي، حيث تضع الخطط من قبل المناطق والمديريات نفسها كي تلتزم بالتنفيذ على مستوى المحليات.. مشيرةً إلى أنّ هذه الخطوة مهمة جداً في تحقيق أهداف الألفية على مستوى محافظة حضرموت والجمهورية اليمنية بشكل عام.واستفدنا من القائمين على هذا اللقاء ومسؤولي التنفيذ التي اعتقد أنّها ستسهم في نتائج مرجوة ومتوقعة في تحسين صحة الأم، والطفل وكذلك شريحة الشباب في هذا المجتمع.وأجدها فرصة لتقديم الشكر إلى جهات الإعداد متمثلة بصندوق الأمم المتحدة للسكان ومحافظة عدن التي استضافت هذا اللقاء الذي كان مثمراً، وجميعنا خرج بقناعات أكيدة عن أهمية إعداد الخطط والنتائج والمؤشرات التي يمكن تحقيقها على الواقع.الدكتور / عبدالملك محمد الصنعاني ـ مدير عام مكتب الصحة في محافظة إب قال :وقفت الورشة أمام ثلاثة محاور وهي كالتالي :الصحة الإنجابية وفيها هدفان، الأول توفير الخدمات، والثاني زيادة الطلب على خدمات تنظيم الأسرة.التنمية والسكان، ولهما هدفان، إدماج الإستراتيجية الوطنية للسكان وتحسين أنظمة البيانات الوطنية.النوع الاجتماعي وفيه مجالات التدخل الذي يقوم به الصندوق.الصحة الإنجابية كونها من اختصاص مكتب الصحة في توفير الخدمات هناك عدد من الأنشطة، وما يهمنا هنا هو تنظيم الأسرة، والقبالة في تنظيم الأسرة تدريب المتصلين المجتمعيين، نظام الأمراء أبناء القدرات، توفير وسائل تنظيم الأسرة، تدريب القابلات، وتمكينهن، وفي زيادة الطلب على تنظيم الخدمات الأسرية، لدينا الحشد والمناصرة والتثقيف والتوعية وتوعية الشباب.. مشيراً إلى أنّ الجميل في هذه الورشة أنّها تضم ثلاث محافظات إب، حضرموت وعدن، هذا الجمع نستفيد منه في إحداث نوع من التعارف وتبادل الآراء على المستوى المركزي والوسطي والطرفي، ونستطيع القول إننا أمام مخرجات تلبي الاحتياج وتحقق الرضا.وأشار إلى أنّ الفئة المستهدفة في خدمات الصحة الإنجابية هي ((الأم)) ومؤشرات الوفيات في هذه الفئة كبيرة جداً، ولابد من تلافي هذه الشريحة من الوفيات، بمزيدٍ من التدخل والتكامل والتنسيق مع المانحين.سوف نحقق ما يجب تحقيقه للوصول بالصحة الإنجابية إلى المستوى الذي يلبي الاحتياج ويحقق الرضا..ـ نشكر كل من بذل جهداً وقدم عوناً في سبيل إنجاح هذه الفعالية.الدكتور / فضل عبدالله الربيعي ـ مدير عام مديرية دار سعد ورئيس المجلس المحلي قال :إلى حدٍ ما هناك استفادة كبيرة تمثلت في إطلاع كثير من المشاركين على تجرِبة إعداد الخطط والمشاريع، لاسيما في المجال الحيوي المهم جداً وهو المجال السكاني بما يتوافق مع الألفية والخاصة بالتنمية وصندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية، أيضاً تبادل الخبرات والتعارف بين المحافظات المشاركة وهي ثلاث محافظات مستهدفة.وهناك وجود مشترك في إطار ندوة واحدة، محفز على إظهار مدى قدرة كل محافظة في إعداد المشروع والتباري في إعداد مشاريع قادرة في اتجاه نشاط السياسات السكانية، والاستفادة الأخرى هي التي تحدد إعطاء مجال للمحافظات أن تعمل لوحدها باستقلالية، وإطلاع الناس والمجتمع على احتياجاتهم على مستوى المحافظة والتي هي أدرى باحتياجاتها، خصوصاً القضايا الخاصة بالسكان.الأخت / نسيم عياش سلامي ـ مديرة عام مكتب الجهاز للإحصاء في عدن قالت :أشير إلى أنّ هذه الفعالية تأتي تزامناً مع تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية الأخ / علي عبدالله صالح ـ حفظه الله ـ في مصفوفة التطوير الاقتصادي والاجتماعي لليمن.وهذه الفعالية لها أهمية خاصة كونها تنفذ ـ لأول مرة ـ عن مستوى المحافظة والمديريات في إطار البرنامج النظري للسكان المنفذ من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي يتناول عدداً من الأنشطة المتعلقة بتطوير خدمات الصحة الإنجابية والبرامج والمشروعات ذات الصلة بقضايا السكان والتنمية، وكذا قضايا النوع الاجتماعي التي تستهدف تحقيق المساواة بين الجنسين.وأهم نقطة تميز به هذا اللقاء هو الجمع بين ثلاث محافظات مشاركة في هذا اللقاء مستهدفة، حيث خرجت بكثيرٍ من الأهداف واستفادت أيضاً بكيفية إعداد الخطط والمشاريع في ظل اللامركزية لكل محافظة بحسب احتياجاتها.