فلسطين المحتلة / وكالات :أعلن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اتفاق حركته مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على تسمية محمد شبير رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية المرجح إعلانها قبل نهاية الشهر الجاري. وتوقع أبو مرزوق من دمشق إعلان الحكومة الجديدة قبل نهاية الشهر الجاري، وذلك بعد تلقي الفلسطينيين ضمانات دولية برفع الحصار الحالي.ومن المرتقب وصول النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي إلى دمشق للقاء رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في إطار المشاورات المكثفة لتشكيل الحكومة.ويحظى شبير(60 عاما) بقبول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إضافة إلى أنه أحد الشخصيات التي رشحتها حماس.وأكد شبير أن اسمه بين المرشحين لكنه لم يتلق حتى الآن اتصالا أو كتابا رسميا بتكليفه، وهو رئيس سابق للجامعة الإسلامية بغزة وسياسي إسلامي مستقل يحتفظ بعلاقات جيدة مع جميع الفصائل والقوى الفلسطينية.وفي مقر الرئاسة الفلسطينية بغزة عقد اجتماع للجنة المشتركة لحركتي فتح وحماس مع ممثلي كافة الفصائل بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وسلفه أحمد قريع الذي يرأس وفد فتح في المشاورات.وأكد المسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول أن اللقاء يهدف إلى إطلاع الفصائل على ما تم التوصل إليه بين فتح وحماس، كي تبدأ المشاورات حول التشكيل النهائي وتفاصيل مشاركة القوى الأخرى.وفيما يتعلق بتشكيلة الحكومة القادمة، قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن موقف حركته يتجه نحو توزيع الحصص حسب حجم الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي، لكنها "لا تمانع في مرونة في موقفها بما يحقق المصلحة الوطنية".من جانبه قال المتحدث باسم فتح عبد الحكيم عوض إن الحركة جادة في جهود التوصل إلى اتفاق ولو كان على حساب حصتها بالحكومة.وأكد أن المهم هو إعلان حكومة قادرة على كسر الحصار ومساعدة الشعب الفلسطيني وتحمل المسؤولية على الصعيد الداخلي والسياسي.وكشف مصدر قريب من جلسات الحوار بين فتح وحماس أن نقاشا مكثفا يجري حول الوزارات السيادية الأربع وهي الخارجية والمالية والداخلية والإعلام، وسط أنباء عن إمكانية تقسيمها بين الحركتين.وفي بروكسل يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ومن المتوقع أن يجددوا تأييدهم لجهود الرئيس عباس لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ويعتزم الاجتماع إصدار إعلان يطالب أيضا بالمصالحة بين فتح وحماس.وتتجه أوروبا أيضا لتمديد مهمة مراقبيها على معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر لمدة ستة شهور أخرى.وسيعرض المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا على الاجتماع نتائج جولته منذ أسبوعين في الشرق الأوسط، ودعا سولانا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى وقف ما أسماها دائرة العنف.وفي القاهرة قرر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الأحد كسر الحصار المالي المفروض على الفلسطينيين منذ تولي حماس زمام الحكم، ردا على استعمال واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدين المجزرة الإسرائيلية الأخيرة في بيت حانون شمال قطاع غزة. وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار أن الكويت قررت تحويل ثلاثين مليون دولار إلى السلطة الفلسطينية. كما دعا الوزراء إلى عقد مؤتمر سلام تحضره الأطراف العربية وإسرائيل والدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن.
فتح وحماس تتفقان على رئاسة محمد شبير لحكومة الوحدة
أخبار متعلقة