الرباط / وكالات :قال شكيب بن موسى وزير الداخلية المغربي إن زعيم «الشبكة» التي ضبطت في البلاد مطلع الأسبوع نفذ ستة اغتيالات وعددا من عمليات السطو في بلجيكا، واتهم عناصرها بالتخطيط لاغتيال وزراء وعسكريين وشخصيات بارزة ويهود.وذكر أن عبد القادر بلعراج الملقب بـ»إلياس» و»عبد الكريم» -المولود في منطقة الناضور شمال البلاد ويحمل الجنسيتين المغربية والبلجيكية- ارتكب ست جرائم قتل في بلجيكا بين 1986 و1989».وفي أعقاب المعلومات التي تلقاها المدعي الفيدرالي البلجيكي جوهان ديلمول امس الاول من السلطات المغربية قرر فتح تحقيق أوّلي في جرائم القتل الست حسب ما ذكرته المتحدثة باسم النيابة الفدرالية ليف بيلينز.وأشار بن موسى إلى أن هذه «الجرائم» وقعت قبل عام 1992 تاريخ تشكيل قواعد «الشبكة الإرهابية» وأن بلجيكا لم تتعرف حتى الآن على مرتكبها، لكن المغرب سيبلغها ذلك لإعادة فتح تحقيق عن طريق الإنتربول.وأوضح أن ثلاثة من أفراد الجماعة يحملون الجنسيتين المغربية والبلجيكية وكانت لديهم نية قتل شخصيات بارزة ويهود في المغرب.وأفاد أن الشبكة اتخذت وجهتين أولهما «سياسية مفتوحة أسفرت عن إحداث جمعيتين جمعية البديل الحضاري سنة 1995 والحركة من أجل الأمة سنة 1998، وتأسيس حزب سياسي (البديل الحضاري) الذي تم تأسيسه في عام 2005».أما الوجهة الثانية حسب الوزير المغربي فكانت «سرية تعتمد العمل المسلح حيث قامت الشبكة سنة 1992 بتأسيس أولى خلايا جناحها العسكري بالدار البيضاء تحت اسم مجموعة العمل الخاص»، وعملت على «نسج علاقات مع مجموعات وتنظيمات دولية».وأضاف أن أعضاء الشبكة نظموا بين عامي 1992 و2001 سلسلة هجمات مسلحة حيث حاولوا عام 1996 قتل مواطن مغربي يهودي, وخططوا لاغتيالات أخرى في الأعوام 1992 و1996 و2002 و2004 و2005.واعتقلت السلطات المغربية 32 شخصا يومي الاثنين والثلاثاء الماضين بتهمة الانتماء لـ»شبكة إرهابية مهمة أساسها سلفي» والتآمر معها.وقالت إن بعض أفراد هذه الشبكة حصلوا على تدريبات على استخدام أسلحة وإنتاج متفجرات بفضل علاقات بلعراج.ومن بين الأسلحة التي تمت مصادرتها تسعة رشاشات كلاشنيكوف وسبعة مسدسات رشاشة و16 مسدسا آليا وصواعق للتفجير.وذكرت الشرطة أن عناصر الشبكة «يلجأون لعمليات السطو» لتمويل نشاطاتهم حيث أدخلوا عام 2001 مبلغا يعادل 7.2 ملايين يورو إثر عملية نفذوها على مقر شركة برينكس في لوكسمبورغ.