الأغلبية اللبنانية تحيي ذكرى اغتيال الصحفي غسان تويني
بيروت / وكالات :نظمت قوى الغالبية النيابية في بيروت أمس الأحد مهرجانا خطابيا حاشدا إحياء للذكرى الأولى لاغتيال الصحافي والنائب (جبران تويني) بتفجير سيارته في اطار سلسلة الاغتيالات التي طالت سياسين وصحافيين لبنانيين، بينما أعلنت المعارضة اللبنانية نيتها تصعيد موجة الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة والتي دخلت أمس يومها العاشر.وقال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في المهرجان إن التحدي أمام اللبنانيين يكمن في تثبيت المناعة الوطنية كي لا يعود نظام الوصاية، وأضاف أن يد الحوار ممدوة للجميع متسائلا عما إذا كانت الاعتصامات التي تنفذها المعارضة هي الطريق الأمثل لتحقيق المطالب.وحضر المناسبة سياسيون ونواب وصحافيون كما ألقيت كلمات تستذكر الصحافي التويني أبرزها كلمة والده غسان تويني الذي دعا إلى عدم استعمال الإعلام لأغراض التجييش الطائفي والمذهبي على غرار ما هو حاصل هذه الأيام في لبنان.في غضون ذلك، احتشد عشرات الآلاف المعارضين بعيد ظهر أمس في وسط بيروت وهم يرفعون الإعلام اللبنانية تمهيدا لتظاهرة شعبية حاشدة تجري في أطار التحرك المتواصل منذ عشرة أيام لإسقاط الحكومة وتطلق خطوات تصعيدية.كما تجمعوا في ساحتي الشهداء ورياض الصلح مقابل القصر الحكومي حيث يقيم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزراؤه وسط إجراءات أمنية لا سابق له.ورفع المتظاهرون الذين جاؤوا من مناطق لبنانية عدة، لافتات كتب عليها "التغييرات التغييرات" إلى جانب العلم اللبناني بألوانه الحمراء والبيضاء تتوسطه الارزة الخضراء.وتقدم الحشود باتجاه مكان التجمع بينما تبث مكبرات الصوت مقاطع من الكلمة الأخيرة للامين العام لحزب الله حسن نصر الله التي هاجم فيها بشدة السنيورة وفريقه.وتواصل المواكب السيارة التي تضم باصات وسيارات سياحية تقدمها رافعة أعلام حزب الله الصفراء وإعلام حركة (أمل) الخضراء وأعلام التيار الوطني الحر البرتقالية في طريقها إلى بيروت بينما تتخذ قوى الجيش والشرطة تدابير أمنية مشددة.في الوقت نفسه تتوجه وفود من ضاحية بيروت الجنوبية الشيعية خصوصا مشيا على الإقدام إلى ساحة رياض الصلح.وكانت المعارضة التي تضم خصوصا حركة أمل وتيار النائب المسيحي ميشال عون وتنظيمات قريبة من سوريا بدأت تحركها في الشارع في الأول من الشهر الجاري بتظاهرة جمعت مئات الآلاف.ويواصل آلاف من هؤلاء اعتصاما مفتوحا في الخيام دخل الأحد يومه العاشر.