رئيس الوزراء لدى حضوره الحفل
صنعاء/ سبأ :أكد الأخ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء أن إصلاح وتطوير الإدارة الصحية والطبية في المنشآت الطبية والصحية المختلفة هي المهمة الرئيسية لوزارة الصحة العامة والسكان للفترة المقبلة موضحاً أن الصيدلة وإدارة الدواء ينبغي أن تخضع هي الأخرى لرقابة شديدة وصارمة لتأثيراتها الكبيرة والمباشرة على العملية العلاجية والصحية برمتها.جاء ذلك في كلمته أثناء الحفل الاحتفائي بيوم الصحة العالمي الذي نظمته وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أمس وتم خلاله تكريم مجموعة من الشخصيات والكوادر الطبية شملت وزراء الصحة السابقين ونوابهم ووكلاء الوزارات الصحية المتعاقبة ومدراء مكاتب الصحة السابقين في المحافظات ومدراء مستشفيات ومراكز صحية وطبية من مختلف محافظات الجمهورية.وأشار الأخ رئيس مجلس الوزراء إلى التطور الكبير الذي شهده القطاع الصحي حتى اليوم مقارنة مع الأوضاع الصحية التي كانت سائدة قبل قيام الثورة المباركة معرباً عن التقدير والشكر لجميع شركاء التنمية الصحية من مانحين ودول شقيقة وصديقة الذين قدموا ولازالوا يقدمون الدعم لليمن في هذا المجال الإنساني بما في ذلك الكوادر الطبية الذين جاؤوا من أقطار العالم المختلفة وساهموا بشكل كبير في تحسين الأوضاع الصحية البائسة التي كانت سائدة في العهود البائدة.وعبر الأخ عبدالقادرباجمال عن شكره الجزيل لمنظمة الصحة العالمية لدورها البارز في رفع مستوى الحس الإنساني والتطبيقي تجاه هذه المهنة الإنسانية والمساعدة في تنمية الكوادر الوطنية والإدارة المؤسسية للقطاع الصحي.وأشار رئيس الوزراء إلى جهود الحكومة في جانب التطوير المؤسسي وزيادة دعم القطاع الخاص للمساهمة الفاعلة في القطاع الصحي والطبي وقال ينبغي أن يكون إسهام القطاع الأهلي والمستثمرين في هذا القطاع إسهاما واسعاً منضبطاً وجاداً وإنسانيا بدرجة أساسية مؤكداً انه لا يمكن على الإطلاق أن نقبل بوجود كليات للطب أو مستشفيات خاصة بدون معايير وضوابط ونظم قانونية وفنية ومهنية لما لذلك من أهمية في تنظيم هذه العملية ودرء الأخطار الجسيمة على أرواح البشر ومستقبل هذه المهنة الإنسانية العظيمة.. موضحا أن الحكومة ستنتهج في إدارتها للقطاع الصحي طبقا لما هو معمول به في دول مجلس التعاون الخليجي وصولا إلى توافق الإدارة الصحية معها بشكل كامل .وتطرق رئيس الوزراء إلي أهمية النظافة والبيئة الصحية النظيفة في الوقاية من الكثير من الأمراض والأوبئة. موضحا أن هذه المسألة ترتبط إلى حد كبير بالوعي الاجتماعي والديني لدي الناس والذي يرتكز على خطاب إعلامي وديني وتوعي واسع ينبغي أن يوجه إلى كافة أفراد المجتمع لإحداث التغيير المنشود في هذا الجانب متمنيا لجميع الكوادر الطبية والصحية التوفيق والنجاح والمزيد من الخدمات الطبية المتميزة تجاه المجتمع.من ناحيته أكد الدكتور عبد الكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان في كلمته سعى الوزارة للاستجابة للتحديات التي تواجه الأداء التنموي في المجال الصحي وتحديد أولوياتها في مجال تقديم الوقاية والعلاج في جانب رئيسي وفي تطبيق أهداف السياسة الصحية من خلال الاهتمام بالرعاية الصحية الأولية والصحة الإنجابية وصحة الأسرة والتأمين الصحي وإصلاح القطاع الطبي من خلال نظام المديريات الصحية واستقلالية المستشفيات وتحسين الإدارة ونظام المعلومات وتشجيع القطاع الخاص وتطوير خدمات الطوارئ وسلامة نقل الدم وتحسين خدمات المختبرات وإيجاد سياسة دوائية فعالة مواكبة للتوجهات الدولية التي تستند إلى توصيات منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية وأوضح أن حياة الناس اليوم مرهونة بفاعلية النظم الصحية التي تعتبر الأساس في تحقيق التطور للفرد والأسرة والمجتمع في كل زمان ومكان، مشيرا أن مسؤولية تحقيق ذلك يقع على كافة العاملين الصحيين الذين هم في أمس الحاجة للتدريب والتأهيل المستمر وأحاطتهم بالرعاية الكاملة من الدولة.وأكد وزير الصحة العامة والسكان أن تطوير الموارد البشرية الصحية تحظى بالاهتمام والأولوية من قبل الوزارة والحكومة والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية.وأشاد الدكتور راصع بما تقدمه منظمة الصحة العالمية من دعم للقطاعات الصحية المختلفة في الجمهورية اليمنية كما ألقى الدكتور هاشم الزين ممثل منظمة الصحة العالمية لدى بلادنا كلمة أشار فيها إلى أهمية الاهتمام بالقوى الصحية المدربة من الأطباء والممرضات والقابلات والصيادلة وأطباء الأسنان ومساعدي المختبرات وغيرهم من الكوادر الصحية مشيرا بهذا الصدد إلى ما تعاني منه العديد من البلدان من نقص الكوادر الصحية المؤهلة والمدربة التي يعتمد عليها في تعزيز وتطوير النظم الصحية.حضر الحفل والتكريم عدد من الإخوة أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورىووكلاء الوزارات وممثلي المنظمات الرسمية الدولية لدى بلادنا.