صباح الخير
ما تنشره صحف احزاب (اللقاء المشترك) وخاصة زعيم اللقاء (الحزب الاشتراكي اليمني) يؤكد مستوى البلادة والغباء الفكري قبل المهني الذي يعشعش في عقول اصحاب العقد والحل في قيادة هذا اللقاء التي ادخلت نفسها في عش الدبابير ولاتدري بجهل او غباء او استهجان بالقارئ اليمني الذي حتى المتحرر من الامية يعرف جيدا تاريخ الاحزاب التي وجدت في معاداة الوطن والوحدة والديمقراطية هدفا لها في الالتقاء تحت مسمى (اللقاء المشترك) وهي احزاب كانت حتى وقت قريب الإخوة الاعداء .. حزب (الاصلاح) يكفر (الاشتراكي) والاشتراكي يتهم الاصلاح بممارسة الدجل على الوطن والمواطنين باسم الدين الاسلامي وهو برئ من هذا الحزب براءة الذئب من دم ابن يعقوب .. والناصري يوما مع الوحدة وآخر مع الدولارات التي تصل من الخارج عبر طرق ووسائل مكشوفة لتنفيذ ما تطلبه الدوائر الخارجية داخل اليمن.. واما حزب (اتحاد القوى الشعبية) الرافض للوحدة منذ يومها الاول وله اجندة بعيدة كل البعد عن الوطن وبنائه وتنميته بل اجندة تحلم بالعودة الى العهد الامامي الكهنوتي المباد.هذه العجنة الغريبة فكرا وايديولوجيا تتجمع اليوم معتقدة انها بهذا التجمع غير المقدس سوف تستولي على السلطة من الخارج وليس عبر صناديق الاقتراع .. لانها تدرك جيدا ان هذا الصندوق هو ملك الشعب وليس صندوقا ادارته خارج الوطن .. ويعلم الجميع كيف وجدت هذه الاحزاب نفسها كالاقزام امام صناديق الاقتراع في انتخابات عام 1993 وحتى الانتخابات الرئاسية والمحلية الاولى والثانية التي جرت في سبتمبر /ايلول/ العام المنصرم 2006م وقال الشعب كلمته في البرامج الانتخابية التي قدمت لنيل الثقة .. فكان المؤتمر الشعبي العام ومرشحه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، هو صوت الشعب، صوت الوطن.هذه الحقيقة وغيرها لايمكن نكرانها او تجاوزها عبر كلمات وسطور لاتخاطب الا كتابها وعقليتهم التآمرية التي اختصرت معنى الوطن والوحدة في مفهوم ان يكونوا بالسلطة كمغنم وليس كشرف ينالونه من صناديق الاقتراع.اعلام احزاب (اللقاء المشترك) رغم تخبطه واحتقانه بعد الهزيمة التي نالها (اللقاء المشترك) في الانتخابات الرئاسية والمحلية العام المنصرم وانكشاف زيفه وخداعه امام الشعب الذي وجد ان مرشح اللقاء المشترك شخصا من غير الاحزاب المنصوية فيه. وذلك لادراك قيادة (المشترك) بالهزيمة ولم تجد مخرجا لهذا الادراك المسبق الا بان جلبت من صندوق التاريخ شخصا حوله تآمر احزاب المشترك الى دمية كانت تتحرك امام الجماهير وكأنه يؤدي دورا في مسرح العرائس وليس في مهرجانات انتخابية لاينفع فيها التطبيل الاعلامي الزائف بقدر ما يملكه هذا المرشح او ذاك من برنامج انتخابي يستطيع من خلاله الفوز بثقة الناخبين الذين شهدوا الوحدة تتحقق بعد سنوات طويلة من الحلم ودغدغة الجماهير بهذا الحلم الذي لم يحققه الا فخامة الأخ علي عبدالله صالح والاخ المناضل علي سالم البيض وخلفهما ارادة شعب في الثاني والعشرين من مايو 1990م وهنا وكعادة الاعلام المهزوم الذي يخاطب به الحزب الاشتراكي المواطنين استطاع للاسف خداع البيض وتحويله من شريك في تحقيق الوحدة المباركة الى معلن الانفصال المقيت صيف 1994م مما تحول الامر من دخول البيض مع الرئيس علي عبدالله صالح التاريخ المشرف لليمن المعاصر الى خروج مخز هاربا من الوطن وكان الاعلام المهزوم للحزب الاشتراكي وبعض قيادات الحزب سببا في مصير البيض المخزي.وتعالوا اليوم نرى مشهدا من هذا الاعلام وان كان ممثلا في صحف سوداء تعتلي بيوت الصمت والاشباح وهي وفي تحد حقير لكل ابناء الوطن تنشر ما اشبه بتخاريف المجانين وكبار السن الذين افقدتهم رعاية بعض الدوائر الاستخباراتية الخارجية التفكير الصحيح واعمت نظرهم عن رؤية وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م شامخا محصنا بارادة الجماهير وملفوفا حول قائده الرمز علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .. تنشر اسماء قيادة تزعم بـ(دولة الجنوب) في سطور قوبلت باستهجان كل من وقعت في يده هذه الصحيفة السوداء .. الامر الذي دفع الكثير من المواطنين الى التساؤل : "كيف يسمح لمثل هذا الاساءات بحق الشعب والوطن والوحدة بالنشر؟! واين قانون الصحافة ؟! اين وزارة الاعلام من محاسبة هذا الاعلام المهزوم الذي يهدم ويبث السموم في المجتمع تحت غطاء الديمقراطية التي تحاول مثل هذه الصحف السوداء والاعلام المهزوم ذبحها؟!. اسئلة مشروعة واجراءات يتوجب اتخاذها حماية للمجتمع الذي يعيش في ظل الوحدة المباركة امنا واستقرارا وسكينة اجتماعية وحالة من الاستعداد لبناء اليمن الجديد.نقول ان فراقيع اعلام احزاب اللقاء المشترك قد تجاوزت حدود المقبول حتى في اعتى الانظمة الديمقراطية التي لاتسمح لمثل هذه الجرذان ان تتسلل الى وحدة واستقرار وسكينة المجتمع.. وتلحق ضررا كبيرا بالوحدة الوطنية رغم انها صارت اليوم بعد سبعة عشر عاما اكثر تماسكا ومحمية من الشعب كله الا هذه الجرذان التي لاندري كيف نفذت من القوانين الى ممارسة التآمر على الوطن جهارا بكل حقارة.في محاكمته الشهيرة ابان الحكم الاستعماري البريطاني لجنوب الوطن في 30 ديسمبر 1959 قالها المناضل الوطني البارز عبدالله عبدالرزاق باذيب بصوت سمعه ليس فقط المستعمر بل العالم (لاجنوب ولاشمال .. بل يمن واحد .. وشعب يمني واحد).فهل تفهم هذه الصحف السوداء التي تتاجر بالوطن مقابل حفنة من الدولارات بأنهم يتاجرون بأنفسهم اولا واخيرا لان الوطن ووحدته الوطنية شامخا مثل الجبال الشاهقة لا تهزها الرياح العاتية.وبالمقابل فاننا وهذا من حقنا قانونا ودستوريا ان نطالب بمحاسبة هذه الصحف السوداء حماية للمجتمع من السماسرة، ومداد واقلام الدوائر الاستخباراتية المعادية لشعبنا ونظامنا الوطني الديمقراطي ووحدتنا المباركة؟! فالصحافة اياً كان موقفها وانتماؤها السياسي فهي في المقام الوطني الاول عليها ان تكون منارات وليس حاملة رايات سوداء تعتلي بيوت الصمت والاشباح.