الدوحة / متابعات:نفى الرئيس الصومالي عبد الله يوسف صحة المزاعم التي أدرجت اليمن ضمن الدول المخالفة لقرار مجلس الأمن الدولي بحظر تصدير الأسلحة إلى الصومال، مؤكدا على أن الجمهورية اليمنية - رئيسا وحكومة - تعتبر في طليعة الدول التي تبذل جهودا مكثفة لإعادة بناء الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال والحفاظ على وحدة أراضي البلاد، فيما اتهم حكومة اريتريا بإرسال الأسلحة لدعم ميليشيات المحاكم الإسلامية والمتطرفين العرب والأجانب الذين يقاتلون فوق أراضي الصومال من اجل محاربة وإسقاط الحكومة الصومالية الشرعية والتخطيط لتصفية الطاقم الحكومي جسديا كخطوة على طريق بناء ما يسمونه ( الدولة الإسلامية ) .جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة (الجزيرة ) الفضائية وبثتها مساء أمس الأحد، مع الرئيس الصومالي عبد الله يوسف، أشار فيها إلى أن محاولة اغتياله في مدينة ( بيدوا) منتصف سبتمبر الماضي حملت بصمة تنظيم (القاعدة)، بالإضافة إلى العديد من الوثائق التي تم العثور عليها بعد فشل محاولة الاغتيال وتنطوي على ما وصفها بأنها أدلة دامغة تثبت علاقة المحاكم الإسلامية ورئيسها حسن طاهر عويس بتنظيم (القاعدة) .ونوه الرئيس عبد الله يوسف إلى العديد من الممارسات التي قامت بها ميليشيا المحاكم الإسلامية والمتطرفين العرب والأجانب في مقديشو والأراضي التي تمكنوا من السيطرة عليها , موضحا أن هذه الممارسات غريبة عن المجتمع الصومالي وتعيد إلى الأذهان ممارسات تنظيم (القاعدة) وحركة (طالبان) خلال سيطرتها على الحكم في أفغانستان ، وذلك في إشارة إلى قيام المحاكم الإسلامية بإغلاق دور السينما والمسارح والاعتداء على محلات التسجيلات الغنائية وإغلاق الملاعب الرياضية ومنع الشباب الصومالي من مشاهدة القنوات ا لفضائية.وفي سياق حديثه قال الرئيس الصومالي عبد الله يوسف إن الكثير من المراقبين يتهمون قناة ( الجزيرة ) بنشر دعاية خاطئة لصالح المحاكم الإسلامية والإيحاء بأنها تسيطر على غالبية الأراضي الصومالية بالإضافة إلى حرص قناة ( الجزيرة ) على إرسال مصورين وصحفيين لمرافقة قوات المحاكم الإسلامية وتغطية تحركاتها , بينما تتجاهل هذه القناة الأمن والاستقرار والفعاليات الجماهيرية والاقتصادية التي تجري في معظم الأقاليم الصومالية التي تديرها الحكومة الصومالية .ونفى الرئيس عبد الله يوسف ما تردده قناة ( الجزيرة ) وبعض وسائل الإعلام العربية حول سيطرة المحاكم الإسلامية على معظم أراضي الصومال , مؤكدا أن الحكومة الصومالية تسيطر على (15) إقليما صوماليا بينما تسيطر المحاكم الإسلامية على (7 ) أقاليم فقط من بينها مقديشو عاصمة الصومال .وقال الرئيس الصومالي إن هذا الوضع لن يدوم طويلا, وأعرب عن ثقته بان مقديشو ستعود لتحتل مكانها الطبيعي كعاصمة للصومال , مشيرا إلى أن المصالحة الوطنية تأتي في صدارة أجندة الحكومة الصومالية .واتهم الرئيس الصومالي عبد الله يوسف المحاكم الإسلامية ورئيسها حسن طاهر عويس باستقدام الآلاف من المقاتلين المتطرفين العرب والأجانب , مشيرا إلى أن هؤلاء يشكلون القوة الرئيسية لميليشيات المحاكم الإسلامية التي تدعمها حكومة اريتريا وتزوّدها بالسلاح والتدريب بحسب قوله .ودعا الرئيس الصومالي عبد الله يوسف إدارة قناة (الجزيرة) التي بثت حديثه كاملا مساء أمس إلى التوقف عن الانحياز للمحاكم الإسلامية , وزيارة الأقاليم التي تشكل غالبية أراضي الصومال وتنعم بالأمن والاستقرار وتشهد أشكالا متنوعة من الإدارة الحكومية والخدمات الاقتصادية والاجتماعية التي لا تتوفر في الأقاليم التي كانت تخضع لأٌمراء الحرب سابقا , ثم آلت إلى المحاكم الإسلامية حاليا .