لقطة تظهر اعضاء تنظيم القاعده في العراق خلال استهدافهم للعلماء ورجال الدين
بغدد/متابعات:كشف الشيخ/ عبد الله جلال رئيس الوقف السني بالعراق “إن استهداف العلماء ورجال الدين السنة كان من أهم أولويات تنظيم القاعدة خلال السنوات الماضية حيث سقط في الأنبار وحدها أكثر من 100 عالم دين وإمام مسجد بأيدي تنظيم القاعدة” من بينهم الدكتور/ خالد سليمان رئيس الوقف السني السابق والدكتور/ عمر العاني والشيخ/ حمزة العيساوي الذي قتل بعد مشادة مع أنصار التنظيم.جاء ذلك في حديث له لأحد برامج قناة العربية مساء أمس ويقدم البرنامج مجموعة من اللقطات والمشاهد التي صورها تنظيم القاعدة لعمليات استهداف علماء السنة الذين خالفوا نهج القاعدة أو رفضوا الإنصياع لأوامره وتلاوة خطب الجمعة التي كان التنظيم يوزعها عليهم ويأمرهم بقراءتها على منابر المساجد.ويعرض البرنامج لقطات نادرة تمثل هجوما شنه مئات من مقاتلي القاعدة على منزل أحد رجال الدين بمحافظة الأنبار حيث نشبت معركة دامية لمدة ساعة كاملة انتهت بمقتل رجل الدين السني العراقي الشيخ رجا خلف وعائلته.ويقدم البرنامج عرضا للعديد من الوثائق الخاصة بتنظيم القاعدة والتي تم العثور عليها في مداهمات أمنية لأوكار التنظيم وتثبت هذه الوثائق أن القاعدة كانت تقوم بالتجسس على رجال الدين وترسل بعض أعضائها للمساجد المختلفة لكتابة تقارير عن كل ما يحدث عن المنابر وملخص لخطب الجمعة لبيان مدى التزام الأئمة والعلماء بأوامرها.وتشير هذه الوثائق إلى أن استهداف علماء الدين كان نقطة خلاف تسببت في إنشقاقات كثيرة من جانب التنظيمات العراقية المتحالفة مع القاعدة.ونتيجة للتجاوزات المتكررة ضد علماء الدين وغيرهم اتسع نطاق الخلافات ليمتد إلى جماعة أنصار السنة الحليف الكردي للقاعدة، وذلك بعد مقتل أعضاء في الأنصار على يد القاعدة بعد أمر من أحد المفتين للتنظيم ، ونتيجة لذلك حدث انشقاق في أنصار السنة في أبريل 2007، لتتحول إلى جماعتين: إحداهما موالية للقاعدة “أنصار السنة ديوان الجند”، والأخرى تحالفت مع فصائل المقاومة “أنصار السنة الهيئة الشرعية.”وقد تبادل أبو أيوب المصري الزعيم السابق للقاعدة في العراق رسائل مع قائد أنصار السنة لإنهاء هذا الخلاف، (يشغل أبو أيوب حاليا منصب وزير الحرب في دولة العراق الإسلامية وشهرته أبو حمزة المهاجر)، وتعطي هذه الرسائل صورة لحقيقة الأوضاع حينها.