رئيس الجمهورية في حفل تخرج ثلاث دفعات من طلاب جامعة الإيمان أمس :
[c1]* سنوجه الحكومة باستيعاب خريجي الجامعة للعمل في قطاع الإرشاد والقضاء وفي مجالات تخصصهم* هناك بعض القوى تحاول توتير الأجواء والإساءة للجامعة وكأنّ السلطة آخذة منها موقفاً [/c]صنعاء / سبأ :حضر فخامة الاخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس حفل تخرج الفوج الرابع والخامس والسادس من جامعة الايمان.وفي الحفل الذي بدئ بآيٍ من الذكر الحكيم ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة هنأ في مستهلها الخريجين وتمنى لهم التوفيق والسداد والنجاح في خدمة الدين والوطن.وقال الشكر موصول إلى الأخ الشيخ عبدالمجيد الزندانى وأساتذة الجامعة الذين أسهموا إسهاما فاعلا في تخريج هذه الكوكبة من أبنائنا الطلاب والذين سيكون لهم دورا فاعلا في الحياة العامة لتوعية المواطنين بدينهم وتعريفهم بقيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف السمحاء بما يحصن أبنا المجتمع ضد الغلو والتطرف ويخدم الأمن والاستقرار.وأضاف قائلا تقع على عاتق المرشدين والمرشدات والخريجين والخريجات من جامعة الايمان دورا هاما وفاعلا فى ترسيخ قيم الدين الاسلامى الحنيف كما كان اليمنيون قد عملوا على نشر الدعوة الاسلامية الى كل بقاع المعمورة.. فجزاهم الله أولئك خيرا وجزا الله خيرا اساتذة الجامعة الذين أسهموا في إعداد هذه الكوكبة من أبنائنا الطلاب والطالبات ونرحب بهم ترحيبا حارا الى ميدان العمل وسوف نوجه الحكومة باستيعاب هولاء الخريجين وكذا خريجوا الدفع التى سبقت الى العمل فى مجال الارشاد وفى مجال القضاء وفى المجالات التى تخصصوا فيها.وقال فخامة الاخ الرئيس نرحب بكم وليس هناك أى تحفظ على أبنائنا الطلاب فرئيس الجمهورية هو رئيس كل اليمنيين ولكن هناك بعض القوى التى تحاول توتير الأجواء والاساءة لجامعة الايمان وتجعل الجو متوترا وكأن السلطة آخذة منها موقف . وهذا غير صحيح.وأردف قائلا لقد حرصنا على منح جامعة الإيمان في صيف 94م قطعة من الأرض من أملاك الدولة وتسليمها للأخ عبدالمجيد الزنداني رئيس الجامعة في إطار حرصنا على تشجيع الجامعات الأهلية والخاصة على مساندة الجهد الرسمي في تأهيل وتخريج الكوادر العلمية عالية الكفاءة بما يلبى الاحتياجات من مختلف التخصصات العلمية.وقال إن الخريجين الذين نشاهدهم ثمرة من ثمار هذه الجامعة كما أن هناك جامعات أخرى مثل جامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة العلوم الشرعية في الحديدة ورباط تريم وكلها تعمل على تخفيف العبء على الدولة وتساهم في تفجير طاقات وإبداعات الشباب وهذا شيء عظيم.وتابع فخامته قائلا صحيح إن جامعة الإيمان جامعة خيرية وندعو كل أصحاب الخير إلى الإسهام الفاعل في دعم مثل هذا العمل الخيري وعلى الدولة والحكومة أن تعمل على دعم هذه الجامعة وسنوجه الحكومة بانجاز شبكتي الصرف الصحي والطرق في حرم الجامعة وتوصيل الطاقة الكهربائية كما سنبني جامع في جامعة الإيمان على نفقة الدولة ومن الخزينة العامة مكافأة لدور العلم والعلماء وهذا واجبنا.وقال جامعة الإيمان جامعة يمنية وليس صحيحا من يشكك في هذه الجامعة ويحاول إلصاق التهم بها وأنا رئيس الدولة أرعى كل الوطن والمعاهد والجامعات ولو كان هناك شيء فيها لاتخذت الإجراءات بحقها ولكن هذا كلام زيف ودعايات وهناك بعض قوى مأزومة مهزومة تعمل على هذا الترويج وجعل هؤلاء الطلاب في زاوية الخوف وكأن عليهم لفت نظر أو كأنهم غير مستوعبين في المجتمع.. وهذا غير صحيح.وأضاف أنتم أبناؤنا وبناتنا وأخواتنا تحظون بكل الرعاية مثلكم مثل بقية الدارسين في الجامعات الأخرى، وأؤكد دعمنا لهذه الجامعة وأنا كنت حرصت في هذا الحفل أن يدعى رؤساء البعثات الدبلوماسية وكنت تطرقت مع الشيخ عبدالمجيد الزندانى إلى أهمية دعوة رؤساء البعثات الدبلوماسية لجامعة الإيمان واطلاعهم على المناهج التي تدرس في جامعة الإيمان.. فليس هناك ما يسمى منهجا مخفيا.. هذا هو المنهج الموجود الآن وقد أرسلت عدد من الاستخبارات الدولية عدد من الطلاب إلى هذه الجامعة وطلعوا فاشلين لأن ما يدرس فيها هو الكتاب والسنة والشرع والشريعة وهذا شيء طيب فوجود مثل هذه الجامعات الأهلية والخيرية يخفف على الحكومة عبء كبير.وقال مرة أخرى أهنئ أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات بمناسبة احتفال التخرج، وأؤكد مرة أخرى إننا سنستوعب أبناءنا الطلاب والطالبات في شتى المجالات.وألقى الشيخ / عبدالمجيد الزندانى رئيس جامعة الإيمان كلمة رحب في مستهلها بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية معتزا بتشريفه هذا الاحتفال.وقال إن فكرته في إنشاء جامعة الإيمان جاءت بعد أن رأى العلماء في الوطن تتناقص أعدادهم بوفاتهم وخشيته من أن لا يتوافر البديل لهم في حمل رسالة العلم والدين فجاءت فكرة الجامعة من أجل أعداد العلماء والمرشدين وتأهيلهم التأهيل العلمي والشرعي الصحيح .. موضحا بأن مدة الدراسة في الجامعة تصل إلى 10 سنوات تقريبا يتلقى خلالها الطالب العلم في مجالات الشريعة والاقتصاد والسياسة والإعلام والاجتماع وعلوم القران الكريم .. مبينا أن الدارسين في الجامعة من مختلف مناطق الوطن.واستعرض رئيس الجامعة ما قامت به جامعة الإيمان من أبحاث علمية في مجال علاج أمراض الكبد والايدز والسرطان والسكري وما حققته من نتائج ايجابية باهرة في هذا المجال .. مؤكدا استعداد الجامعة لاستقبال أي باحثين أو علماء ومن أي جهة عالمية للوقوف والتأكد من صحة ما حققته الجامعة من نجاحات في مجال أيجاد علاجات لمثل هذه الأمراض المستعصية.. وأكد أن منهج الجامعة متاح أمام الجميع للاطلاع عليه للتأكد من انه منهج معتدل ويكفل إعداد علماء مجتهدين قادرين على أداء رسالة العلم والدين وخدمة الوطن سواء فى مجال القضاء أو الفتوى أو الإرشاد.وأشاد الشيخ عبدالمجيد الزندانى بالدعم الذى حظيت به جامعة الإيمان من فخامة الأخ الرئيس منذ أن وضع حجر الأساس لها .. مؤكدا أن الجامعة ستواصل أداء رسالتها وتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها.كما ألقى الدكتور/ حيدر بن أحمد الصافح نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية كلمة أشار فيها إلى إجماع الأمم بأن العلم كمال وفضيلة وشرف ورفعة وأن الجهل نقص ورذيلة وتخلف وضياع.وقال إن الشعوب الواعية تدرك أن العلم النافع هو سر النهضة وطريق الفلاح وأن الجهل هو المرض العضال.وأضاف أن واجب الأمة اليوم وهى تستهدف في دينها وعقيدتها ويسعى أعدائها إلى طمس هويتها وتجهيلاً بدينها وتجفيف منابع الخير والرشد فيها .. أن تحمى معاقلها وتحافظ على وجودها بحفظ دينها وإقامة صروح العلم والمعرفة وأعداد العلماء القادرين على عكس وتجسيد قيم الدين الإسلامي الحنيف على الواقع العملي من خلال أعداد وتخريج علماء مؤهلين قادرين على النظر والاجتهاد ومواصلة دورهم فئ إعداد الأجيال .. مشيرا إلى أن العاقل هو من يدخر من دنياه لآخرته ومن يقدم الخير في حياته ليستفيد منه بعد وفاته.وألقى الشيخ / يونس بن عبدالرب فاضل الطلول كلمة باسم الخريجين رحب في مستهلها بفخامة الأخ الرئيس والحاضرين جميعا .. متوجها بالشكر الجزيل إلى فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح على دعمه للجامعة منذ أن تكرم بوضع حجر الأساس للجامعة .. معبرا في ذات الوقت عن الشكر لرئيس الجامعة على ما بذله من جهد في سبيل خدمة تأهيل طلاب العلم بالجامعة ولكل من ساهم في بناء الجامعة ماديا ومعنويا ولأساتذة ومدرسي الجامعة والعاملين فيها.وأشار إلى ما تلقاه الخريجون خلال دراستهم في هذا الصرح العلمي الشامخ من علوم ومعارف دينية.كما ألقى الأخ / مذحج عبدالله بن حسين الأحمر كلمة باسم مجلس الشرف لجامعة الإيمان استعرض فيها أهداف الجامعة المتمثلة في تخريج الدعاة الناصحين والعلماء العالمين بكتاب الله وسنة نبيه الكريم مؤكدا دعم مجلس الشرف للجامعة حتى تتمكن من أداء رسالتها في مجال العلوم المختلفة.وأشاد بالرعاية والاهتمام التي يوليها فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للصروح العلمية ومنها جامعة الإيمان وحرصه على حضور فعالياتها المختلفة .. داعيا إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للجامعة والتعاون مع القائمين عليها ليتمكنوا من أداء رسالتهم على أكمل وجه.وألقيت في الاحتفال قصيدتان شعريتان من قبل الأخوين محمد على عجلان وعبد الرزاق الملاحي أشادا فيهما بما تحقق للوطن من منجزات ومكاسب في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.. منوهين بمواقفه الوطنية والإسلامية المشرفة في الدفاع عن الأمة وخدمة الدين الحنيف.وفي ختام الاحتفال قام الأخ الرئيس بتوزيع الجوائز على أوائل الخريجين من الدفع المتخرجة.حضر الاحتفال الوالد المناضل القاضي عبدالسلام صبرة وسفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين في صنعاء.