يعاني السباح المصري العالمي السابق عبد اللطيف أبو هيف الحائز على لقب سباح القرن العشرين أزمة صحية خطيرة بسبب نزيف دوالي المرىء الذي داهمه في الاسابيع الاخيرة وتسبب في دخوله مستشفى القوات المسلحة بضاحية المعادي في القاهرة عدة مرات.يرقد أبو هيف (77 عاما) في سرير مرضه بعد أن منعه الاطباء من الحركة حتي يتوقف النزيف تماما.وقال أبو هيف لرويترز يوم امس الجمعة "لقد استقرت حالتي بعد أن أجرى لي أطباء المستشفى العسكري خمس جراحات لربط دوالي المريء."وتابع أبو هيف "لقد وقف الجميع بجانبي وساندوني في محنتي وعلى رأسهم المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة الذي أمر بتوفير كافة الامكانيات لعلاجي بمستشفى المعادي بصفتي عميد سابق بالقوات المسلحة."ويعد أبو هيف أحد أبرز سباحي المسافات الطويلة على مستوى العالم حيث تألق واكتسح السباقات الدولية في حقبتي الخمسينات والستينات من القرن الماضي وفاز بأكثر من عشرين سباقا دوليا شهيرا على رأسها سباق كابري نابولي بايطاليا وقام بعبور المانش ثلاث مرات في الخمسينات كما فاز أيضا بسباقي سنتافي وروساريو بالارجنتين وأعلن اعتزاله السباحة عام 1973 .ورفض أبو هيف السفر الى الخارج للعلاج على نفقة الدولة ووجه الشكر للمسؤولين بالحكومة المصرية على اهتمامهم بصحته قائلا "علاجي متوفر في مصر والاطباء المصريون على درجة عالية من الكفاءة واذا قدر لي الموت فانني أفضل أن أموت على فراشي."ويحظى تاريخ أبو هيف بعدد من المواقف الانسانية الرائعة ففي عام 1952 تبرع بجائزته المالية التي تبلغ ألف جنيه استرليني عن فوزه بسباق بحر المانش الى أطفال السباح الانجليزي ادوارد ماي الذي غرق اثناء محاولته عبور بحر المانش دون قارب مرافق.كما تبرع عام 1953 بجائزته المالية عن فوزه بسباق نهر السين للسباح الفرنسي جورج فالبريه الذي أصيب بالشلل.وفاز أبو هيف في مايو أيار عام 2001 بلقب سباح القرن العشرين بعدما اختاره الاتحاد الدولي لسباحة المسافات الطويلة تقديرا لانجازاته الرائعة.وأبو هيف من مواليد 30 يناير كانون الثاني عام 1929 وكرمته مصر بعدد من الاوسمة واطلقت اسمه على أحد الشواطئ الكبرى بمسقط رأسه مدينة الاسكندرية على البحر المتوسط.
أخبار متعلقة