محسن حسن العسكريالفنان الراحل مهدي درويش من مواليد حوطة لحج من أسرة فقيرة راكنة مدبرة وبالرغم هذه الظروف الصعبة وأصل تحصيلة التعليمي في المدرسة المحسنية سابقاً- وعند تأسيس الندوة اللحجية الموسيقية بقيادة الفنان الراحل فضل محمد اللحجي وبرزت هذه الندوة إلى حيز الوجود في عام 1957م وكان لها جمع في اجتهادات من قبل الفنانين الشباب حينذاك أمثال:-الفنان الراحل محمد صالح حمدوث- والفنان القدير سعودي احمد صالح والفنان الراحل- صالح يوسف الزبيري وأخيه الفنان الراحل احمد يوسف الزبيري والفنان القدير- حسين محمد عطا والفنان الراحل احمد صالح عيسى والفنان القدير محمد عوض شاكر- والفنان القدير عبد الكريم توفيق والفنان فضل محمد كريدي والفنان القدير علي سعيد العودي والفنان الشعبي فيصل علوي والفنان الراحل محمد رزق وغيرهم- من الأدباء والملحنين وشعراء ولحج البارزين إنضم الفنان الراحل مهدي درويش- صقر لحج الصامت “بلبل تبن من الزمن الجميل” في الندوة اللحجية الموسيقية فكانت بدأية حسنه له فقد عنى من شعر الأستاذ الشاعر الغنائي الراحل صالح نصيب قصيدة غنائية- فيقول فيها:- اللي تركت الدمع تشوي مقلتي - واللي تركت ألآه - تسلي وحدتيكما غنى الفنان الراحل مهدي درويش أيضاً من كلمات الأديب والشاعر والكاتب،والمؤرخ احمد فضل القمندان قصيدة غنائية أخرى - هي أغنية- حالي ياعنب رازقي- التي يقول فيها:ياقلبي تسلى على[c1] *** [/c]ساجي الطرف ظبي الخلاوأنتي ياسحابه أبرقي[c1] *** [/c]يافل دلابي دلا كلك ياعيوني حلا[c1] *** [/c]وينك ياعسل مشرقيخلك في المحبة حنب[c1] *** [/c]وينك ياغصين الرطببالك بر هاجر نقي[c1] *** [/c]يامشمش وذول العنبعذبني الهوى وين هب[c1] *** [/c]هات الماء بانستقيأنها كلمات رائعة تدل على أصالة عبق الزهور وعمق وصفاء النغمات- الموسيقية من الكلمات واللحن والأداء- وخير دليل اشتراك الفنان الراحل مهدي درويش في مسلسل القمندان طيلة ثلاثين حلقة وشهر كامل خاضها مع معد هذا المسلسل الشاعر الغنائي الأستاذ عبدالله هادي سبيت- المسجل عبر إذاعة عدن المركزية- البرنامج الثاني- الجمهورية اليمنية- ولا ننسى هنا الجهود المبذولة في إنجاح هذا المسلسل الإذاعي-من قبل المذيع الراحل احمد سعيد الحاج- والمذيع المتألق في تقديم حلقات هذا المسلسل الأستاذ عبد القادر سعيد هادي “دأمهوب” مع الشاعر الغنائي احمد صالح عيسى- الذي قدم أشعار القمندان بشكل رائع وأعمال فنية متميزة بين الفنان الراحل محمد علي الرباش عازفا والفنان الراحل مهدي درويش الذي يعتبر فنانا رائعا مايزال في كل لحظةٍ يعيش بيننا بفنه وعذوبة صوته الخالد ونجم ساطع ووضاء في سماء الفن اليمني حيث أستطاع أن يضيف إلى جانب هذا الوادي الأعظم روافد جيدة التي هزت ولا زالت تهز مشاعر عشاق الفن هذه القصيدة من كلمات:-الشاعر الغنائي عولقي ومن ألحان الفنان القدير سعودي أحمد صالح - “يقولو للي الهوى قسمة - متى كان الهوى مقسوم”“يقضي العمر في نعمه - وأنا لي في الهوى محروم”فالفنان الراحل مهدي درويش عاش عصر الأغنية اللحجية الذهبية بحوطة لحج- منذ منتصف الخمسينات وظهرت على الساحة الفنية ندوة الجنوب الموسيقية بعد شتات الفنانين والشعراء والملحنين احتوىالأستاذ وصلاح ناصر كرد بالأصوات الجديدة والتنقيب عنها.فالفنان الراحل مهدي درويش يعد الحفلات لدعم الثورة الجزائرية المستمرة في لحج- عدن أبين التي ألقى القبض على أفراد ندوة الجنوب الموسيقية فمنهم من اعتقل من قبل الاستعمار البريطاني ومنهم منغادر القاهرة “مصر” ومنهم من توقف عن النشاط الفني،ومنهم من واصل العطاء مثل الفنان الراحل فضل محمد اللحجي الذي تولى بعد ذلك قيادة ندوة الجنوب الموسيقية مع خبرة الفنانين والعازفين وعمالقة الشعر أصحاب الكلمة الرقيقة من شعراء خدموا اللون اللحجي والحركة الأدبية والفنية- توقف الفنان الراحل مهدي درويش فترة زمنية متفاوته في ذلك الزمان- ثم عاد بسيل العطاء والإبداع بمشاركته في مسرح العروبة للتمثيل بلحج من الغناء إلى التمثيل في بداية السبعينات فكان الفنان الراحل مهدي درويش أخذ بطولة مسرحية “شهامة العرب” أعدها وإخرجها الشاعر- الساخر مسرور مبروك- بالاشتراك مع الممثلة القديرة إيمان محمد كريدي- والممثلة القديرة لؤل سعيد نصيب- والممثل صالح محمد سعيد والممثل القدير- عادل محمد قائد- والممثل القدير عبد الملك كرد والممثل القدير محمد صالح الثعلبي والممثل القدير فيصل محمد حسن أفندي والممثل الكوميديا محمد قائد ثروى وعلي جعبل غليون ومحمود عطاء- والممثل والمخرج علي بن علي سعد والممثل القدير( المخرج والشاعر حمود نعمان) سالم باجارة وأخيه حيدرة باجارة وغيرهم رحم الله الفنان مهدي درويش البدر المنير.
