متابعات / حسن عياش :مازالت تداعيات الخسارة التي مني بها وحدة عدن من شقيقه نصر الضالع في نهاية دوري الدرجة الثانية والتي تأهل بموجبها الأخير إلى دوري الدرجة الأولى ، مازالت تتوالى وتتفاعل داخل أروقة البيت الوحداوي الأخضر بهدوء وبلا جلبة على العكس من كل القضايا التي كانت تجد من يشعل جذوتها إعلامياً وعلى مستوى الداخل الوحداوي .وتبرز مسألة الإيقاف التي تعرض لها خمسة من أهم لاعبي الفريق لتكون عنوان تلك التفاعلات خاصة مع بدء الحديث عن الموسم الكروي الجديد والحاجة إلى لملمة الأوراق قبل الدخول في الاستعدادات ، حيث يعتقد المقربون من الفريق والنادي إن غياب هؤلاء اللاعبين فيما لو تأكد تحت أي ذريعة سوف يمثل ضربة قاصمة لجهود استعادة التوازن التي تغلف عمل الوحداويين في الوقت الراهن في ظل المعاناة الأصلية المتمثلة بغياب عنصر الخبرة الذي ربما أنه يتوفر ولو بحده الأدنى في بعض الموقوفين ومنهم على وجه الخصوص حارس المرمى / زكي عبدالرقيب والمهاجم / طلال محمد إضافة إلى جهود البقية كباسل غراب ومارسيل صالح وغانم عبده .ولعل الأمر اللافت والذي يحتاج إلى إزالة لبس أو تفسير هو أمر التوقيت ذاته إذ يؤكد بعض اللاعبين الذي ذكر أنهم معنيون بالتوقيف إن الموضوع ورغم مرور فترة زمنية عليه إلاّ أنه مازال في طور الغموض والتكتم إذ لا يبدو كما يقولون أن الإدارة قد أتخذت قراراً رسمياً بهذا الشأن ، ويضيف اللاعبون إلى الأساسي الذي يقال أنهم يعاقبون وفقه لم يقم على حق فيما يتعلق بتهاونهم إزاء فوز النصر الضالعي وتمريرهم للمباراة عن قصد .ومن جانبها تؤكد أطراف الهيئة الإدارية أن القرار الذي أوقف بموجبه اللاعبون كان قراراً فنياً أتخذه المدرب العراقي / كريم علاوي وفقاً لقناعات خاصة استنبطها هو من أداء اللاعبين المذكورين في مباريات بعينها ومن الواجب إحترام تلك الرؤية التي انتهجها المدرب وعدم القفز عليها توخياً للصرامة وضماناً لهيبة الاجراءات الانضباطية .وبينما يعتقد كل طرف أنه على حق فيما يذهب إليه بأن ثمة أشياء بحاجة إلى التوضيح لنفهم القضية برمتها ، وليفهم الوحداويون كذلك حقيقة الأمر كأول خطوة على طريق الحل ضماناً لعدم زيادة طين فريقهم بله أو مفاقمة الوضع الذي يعيشه ، حيث تأتي ضرورة تسمية الأمور بمسمياتها في المقام الأول نظراً للحاجة إلى فهمها .. هل حقاً هناك من تواطأ ومرر المباراة لنصر الضالع ؟ .وهل هناك أدلة على حدوث مثل هذا التواطؤ ؟هل تستطيع الإدارة إخراج موقفها إلى النور بقرار صريح وأدلة دامغة ؟ماذا لدى اللاعبين لدحض ما يشاع حولهم ؟المهم أن لا تبقى المسألة بمثابة النار تحت الرماد ونحن على أبواب موسم يضع عليه المشجعون والأنصار آمالاً عريضة لتجاوز زمن التعثر ومعانقة الحلم القديم - الجديد الذي طالما تمنوا له أرضاً صالحة .والأهم بعد ذلك أن لا تأتي المسألة على حساب الفريق والنادي وأن يحاسب المخطئ إن كان هناك فعلاً من أخطاء وأن لا تترك الأمور للاجتهاد والإساءة أو تصفية الحسابات .فهل نرى موقفاً وحداوياً يقضي إلى حلحلة القضية في قادم الأيام ؟نتمنى ونثق إن إدارة الدكتور / حميد قباطي وكذلك اللاعبون المعنيون لن يتأخروا في إيضاح الأمور وحلها إنطلاقاً من حب الجميع لناديهم .
أخبار متعلقة