صنعاء ـ سبأ:كشفت دراسة أجرتها الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسيل أمس عن أن الآثار البيئية والاجتماعية المحتملة لمشروع الغاز المسيل الجاري ستكون في حدها الأدنى في كافة المناطق التي يمر بها أنبوب الغاز بدء من حقل الإنتاج بصافر محافظة مأرب وحتى محطة التصدير في منطقة بلحاف محافظة شبوة على خليج عدن . وقال جويل فور/ مدير عام الشركة في مؤتمر صحفي عقده أمس بصنعاء :" أن الشركة ستسعى لمنع حدوث أي ضرر محتمل والتخفيف من أثاره إلى جانب الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بضمان الاستدامة الاجتماعية والبيئية وكجزء من نشاطها على هذا الصعيد فان الشركة ستوفر فرصا لتنمية المجتمعات في المناطق المتأثرة. وتهدف دراسة تقييم الأثر إلى إعطاء السلطات الحكومية والشركاء والمجتمعات تحليلا دقيقا عن البيئات المعيشية التي قد تتأثر من المشروع وكذا الاستجابة الإدارية التي تنتهجها الشركة لمعالجة الآثار الاجتماعية الاقتصادية والبيئية .وقد أجرت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسيل منذ العام 1997م مجموعة من المسوحات والدراسات على طول خط الأنبوب الذي سيربط محطات المعالجة قرب صافر بمحافظة مأرب بمحطة التصدير في بلحاف على ساحل محافظة شبوة .وأوضح مدير عام الشركة بأن الاختيار النهائي لمسار خط الأنبوب وموقع محطة التسييل للشركة قد تم بعناية من قبل خبراء وطنيين ودوليين وذلك من بين عدد من البدائل .. مبينا أنه رسا القرار على هذا الاختيار لتقليل الآثار على البيئات المعيشية والموائل الطبيعية من خلال اختيار مسار يمر بشكل أساسي عبر الصحاري وبعض المناطق غير المكتضة بالسكان .وفيما يخص الأضرار المحتملة بالتنوع الحيوي والشعاب المرجانية في مياه خليج عدن عند محطة التصدير في بلحاف بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه .. أفاد مدير عام الشركة بأنه سيتم سحب تلك المياه إلى مكان أخر تتم فيه الاستفادة منها في تبريد أجهزة المحطة . وقال جويل فورت سنتحاشى ما يمكن أن يحدث من أضرار على المدى البعيد والقصير .. كما سنعمل جاهدين على تحاشي أية مشاكل وتصحيح أية إشكالات والعمل على تفادي أي قصور وصولا إلى مستوى أداء متميز يستفيد منه جميع الأطراف بما في ذلك التجمعات السكانية المحيطة بالمشروع حيث ستنفذ برامج اجتماعية للمساهمة في التنمية المجتمعية.وردا على سؤال حول ما حددته الشركة في ميزانيتها للتنمية المجتمعية والسكانية قال مدير عام الشركة :" ثمة مبالغ مرصودة لهذا الجانب لكن الشركة لم تحدد قيمتها بعد .. مؤكدا حرص الشركة واهتمامها البالغ للمساهمة الفاعلة في التنمية المجتمعية سواء عبر حماية الموروث الثقافي أوعبر تقديم أشكال مختلفة للدعم والتعويضات .وفيما يخص يمننة الوظائف أوضح جويل فورت بان الشركة ملزمة عند بدء عملية التشغيل بيمننة معظم وظائف العاملين فيها بحيث تصل العمالة اليمنية الى ما نسبته 80% لكنها الآن في مرحلة الإنشاء ليست ملتزمة بذلك . وتابع قائلا على الرغم من أن المشروع مازال في مرحلة الإنشاء فالمشروع يضم الآن ما يصل إلى 100 عنصر بشري في إداراتها وسيصل العدد إلى 250 موظفاً عند الانتهاء من عملية التعيين الجديدة بالإضافة إلى ألف عامل في بلحاف .ولفت فورت إلى أن 40% إلى 50% من عائدات الشركة السنوية والمقدرة ما بين 10الى 20 مليون دولار ستذهب إلى خزينة الحكومة سنويا. وتمت المصادقة على مشروع الغاز اليمني من قبل الحكومة والمساهمين في شهر أغسطس 2005 م ويصل رأسمال استثمار الشركة اليمنية للغاز المسيل إلى 7ر3 مليار دولار أمريكي .وسيتم ضخ الغاز المنتج في محافظة مأرب عبر خط أنابيب بطول 320 كم بقطر 38 هنش وذلك إلى منطقة بلحاف على خليج عدن ,ويتوقع أن يبدأ التصدير من المشروع في مطلع العام 2009م .ويصل احتياطي اليمن من الغاز في حقل صافر غير المستغلة 8 مليار ترليون قدم مكعب للتسييل وترليون للاستعمال المحلي بالإضافة إلى أربعة ترليونات في حقول أخرى .
8 مليار ترليون قدم مكعب.. احتياطي اليمن من الغاز في حقل صافر غير المستغل
أخبار متعلقة