نافذة
مشكلة المياه في مدينة عدن أصبحت تقلق نفوس المواطنين وتجعل كل مواطن يفكر ماذا سيحدث إذا بزغ فجر غد ومأسورة المياه خالية من الماء؟! لقد مرت محافظة عدن بأوقات صعبة حين انقطع الماء في الفترة المسائية في مديريات صيرة والمعلا والتواهي فجأة دون إعلان مسبق لإعطاء الناس فرصة للاستعداد وعدم التعرض لمثل ذلك نكسات، فالمياه عامل أساسي يهم الإنسان في تلبية احتياجاته اليومية ، التي يحتاج أليها المواطن في المعيشة اليومية. وعلى المواطنين شراء خزان خاص يخرج كل أسرة من هذه الأزمة بسبب ضغوط الهجرة المتواصلة من الريف إلى المدينة وغيرها من العوامل الأخرى المؤثرة منها البناء العشوائي المستمر والذي ينتشر في المناطق الجبلية والتي تسبب في ضعف الشبكة وصعوبة إيصال المياه إلى الطوابق العالية من العمارات والمناطق المرتفعة. فتشكل هذه المشكلة عائقاً كبيراً وبالذات في محافظة عدن والتي تمتلك مناخ حار بحيث لا يمكن الاستغناء عن المياه في هذه المحافظة فكيف للإنسان أن يحافظ على بيئته الصحية؟ والتي هي بحاجة لعملية التنظيف اليومية بسبب الحر اليومي فمناخ الصيف ذو درجة حرارة عالية وتعترض المواطن في هذه الفترة المحرجة الكثير من المشاكل وبالذات من يعانون من ترسبات في الكلى وهم بحاجة لشرب أكثر كمية من المياه، والى جانب ذلك الطباخة اليومية فالأسرة بحاجة للتغذية ونظافة الجسم والبيت والاهم من ذلك الشرب ، والذي لا يستطيع المواطن أن يأخذ عطلة منها. فأرجو من الجهات المعنية أن تحاول بجهد حل هذه المسائل والتي ربما تكون صعبة ولكن لابد من إيجاد حلول وبدائل للخروج من تلك الأزمات والتي تخص المياه. فالماء هو الحياة وأساس الحضارات والتطورات التي شملت البشرية من القدم.