منتخبنا الوطني للناشئين قبل المباراة مع فلسطين
صنعاء / فرحان المنتصر - تصوير / علي شاهر : منتخبنا وبحسب مراقبين يعتبر أفضل المنتخبات في تاريخ المشاركات اليمنية من حيث الالتزام بالأعمار وهو من اصغر المنتخبات المشاركة في التصفيات، ويتمتع المنتخب بخصال كثيرة تميزه عن غيره من المنتخبات أهمها الروح العالية والألفة بين اللاعبين والجهاز الفني والإداري، ويخوض اليوم مباراته الرابعة في التصفيات أمام المنتخب الفلسطيني الشقيق وله في بنك التصفيات ست نقاط من فوزين على قطر وبوتان وتتبقى له بعد مباراة فلسطين مباراة واحدة أمام المنتخب السوري الشقيق، وسيكون من المهم أن يتجاوز منتخبنا منتخب فلسطين في مباراة اليوم حتى يعزز أماله في الوصول إلى النهائيات على أمل تجاوز المنتخب السوري القوي أو حتى تحقيق التعادل معه لضمان التأهل، بعد تجاوز المنتخب الفلسطيني مساء اليوم كما هو مأمول ومنتظر.صحيفة 14أكتوبر زارت المنتخب في مقر إقامته بفندق اسطنبول في منطقة حدة بالعاصمة صنعاء وعاشت مع لاعبيه يوماً من الالتزام والود بعد الفوز الكبير على بوتان بسبعة أهداف مقابل لاشيء وقبيل المباراة المنتظرة مع فلسطين.في المعسكر الكل منضبط بالزي الموحد ، ملتزم بالمواقيت الخاصة بالتدريب الصلاة والنوم ، حتى في نوعية الطعام الذي يقدم إليهم ويتناولونه جماعة كاسرة واحدة يراعاها (كبيرها) الأب عبد الله فضيل.علامات الفرحة بالفوز على بوتان بعد قطركانت واضحة على الوجوه ومظاهر التحفز لمواصلة الانتصارات ترتسم على الجباه السمراء اليافعة بحثا عن حضور يمني خامس في نهائيات كاس آسيا للناشئين سيكون الثاني تحت قيادة المدرب عبدالله فضيل.وخلال الزيارة لمقر إقامة المنتخب التقينا بعدد من اللاعبين الذي تحدثوا للصحيفة عن المشاركة اليمنية في التصفيات وعن طموح التأهل بجدارة من صنعاء عاصمة التاريخ والحضارة.[c1]صدام: علوس الأفضل ونطمح بالتأهل إلى نهائيات كاس العام[/c]تحدث إلينا في البداية اللاعب المهاجم صدام قاسم صاحب» الهاتريك» في مرمى بوتان قائلاً:»إلى الآن نسير بالاتجاه الصحيح نحو تحقيق هدفنا الكبير وهو التأهل إلى نهائيات آسيا أولا ومن ثم إلى نهائيات كاس العالم، والحمد لله بدايتنا كلاعبين كانت تحت قيادة الكابتن عبدالله فضيل الذي يجتهد في تعليمنا كما نجتهد نحن في تنفيذ التعليمات والتكتيك الذي يضعه لنا في كل مباراة، لعبت أول مباراة رسمية لي في بطولة غرب آسيا بالأردن، وأفضل لاعب في التشكيلة الحالية للمنتخب هو القائد احمد علوس أما اللاعب الذي نشعر بان الفريق غيرمكتمل عند غيابه فهو المدافع ياسر عبدالجليل».[c1]المطري: خذلنا الحظ أمام العراق.. وسنتأهل[/c]ويؤكد اللاعب علي المطري أن التأهل هو الهدف الذي حلم الجميع به ويسعون جاهدين لتحقيقه ويقول:» في مباراة العراق قدمنا مستوى ممتاز ولولا الحظ لكنا فزنا ، وكان هذا الفوز سيسهل علينا الأمر في هذه التصفيات الصعبة، ومع ذلك فإننا عازمون على التأهل، بالإصرار والجهد والعزيمة وبعدم الجمهور إن شاء الله سنتأهل، لا يوجد فريق صعب وآخر سهل هذه كرة قدم ومن يتعب سينال ثمرة تعبه».ويواصل المطري حديثة قائلاً: «جمهورنا كبير وعظيم ونحن نلعب بكل قوة حتى نفوز ونقدم له الفوز كهدية، وبالفوز وحد سنتأهل إلى النهائيات، سنعلب أمام فلسطين من اجل الفوز ليس لأن المنتخب الفلسطيني سهل كما قد يتصور البعض بل لأننا نسعى إلى تحقيق الفوز بغض النظر عن قوة الفريق أو ضعفه، وعلى العموم في كرة القدم لا يوجد فريق سهل.[c1]حسام: كنت أحلم بالانضمام إلى المنتخب[/c]من جانبه يعتبر اللاعب حسام علي هزاع أن الانضمام إلى المنتخب واللعب أمام جمهور ملعب المريسي كان حلما تحقق وانه سيحافظ على تواصله ويشرح ذلك قائلا:» بدأت ممارسة كرة القدم في نادي الصقر تحت قيادة المدرب محمد علوان وقد فضلت الانضمام إلى المنتخب بدلا عن السفر مع الصقر إلى ألمانيا، وفي المنتخب استفدت من المدرب عبدالله فضيل ومساعده الكابتن محمود عبيد كثيرا».ويواصل حسام قائلاً:» شعرت بالخوف في أول مرة أواجه فيها جمهور المريسي، واشعر الآن أن الخوف تحول إلى حب واطمئنان فوجود الجمهور الكبير يزيدنا إصرار وعزيمة على اللعب طلبا للفوز، وتكمن قوة منتخبنا في لحمة الجهاز الفني والإداري واللاعبين وتوحدهم نحو تحقيق هدف الوصول إلى نهائيات آسيا ورفع راية الكرة اليمنية عالياً».[c1]رياض: وفاة والدتي حرمتني من اللعب أساسيا و دعم فضيل وعبيد خفف حزني [/c]وبنبرة حزن واضحة تحدث اللاعب رياض سلطان عن كيفية تغلبه على الحزن بوفاة والدته بعد مباراة العراق وكيف انه حضر الدفن ثم عاد إلى معسكر المنتخب قائلاً:»الحمد لله على كل حال واسأل الله أن يسكنها فسيح جناته ويطيب ثراها .. من الطبيعي أن اشعر بالحزن الكبير لوفاة الوالدة يرحمها الله، لكن هذا حكم الله جل شأنه في علاه، واشكر الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابتن عبدالله فضيل ومساعده الكابتن محمود عبيد وكل من وقف إلى جانبي في محنتي».خرجت من معسكر المنتخب وذهبت إلى تعز لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان والدتي وبعد مراسيم الدفن كانت العودة إلى المهمة التي كلفنا بها في المنتخب، وبعد مباراة منتخبنا مع قطر اتصل بي الكابتن عبدالله فضيل وقال لي هذا الفوز نهديه إليك ونبتهل إلى الله أن يصبرك وان يسكن والدتك الجنة».ويصف رياض شعوره وهو يقابل بتحية خاصة من جمهور ملعب المريسي عند نزوله إلى الملعب في مباراة اليمن وقطر بالقول:» شعور طيب أن يتعاطف معي جمهورنا الكبير وان يشاطرني الحزن بوفاة والدتي وقد لعبت خلال الدقائق المحدودة التي شاركت بها بجد حتى أساهم مع الزملاء في إسعاد هذا الجمهور، أنا احلم بأن أكون لاعبا كبيرا في الكرة اليمنية وأتمنى أن نتأهل إلى نهائيات كاس العالم».[c1]المعنويات مرتفعة فلا تحبطوها بالوعود[/c]منذ المباراة الأولى للمنتخب أمام العراق في افتتاح المنافسات التي انتهت بالخسارة بهدف مقابل لاشيء والوعود بالتكريم تنهال على المنتخب، لكنها ما تزال مجرد وعود سيكون لها المفعول العكسي إن لم تجد طريقها إلى التنفيذ.فبعد وعد الوزير بالتكريم المناسب في حالة الفوز، جاء الوكيل الأول لوزارة الشباب والرياضة وأعلن عن مليون ريال للمنتخب عن كل فوز ستقدمه شركات هائل سعيد، بعد أن كان وكيل وزارة الشباب والرياضة للشئون المالية والإدارية النائب الثاني لرئيس الاتحاد قد أعلن عن (20) ألف ريال لكل فرد في المنتخب مقابل العرض الجيد أمام العراق.ثم جاء وعد سالم عزان رئيس لجنة شئون اللاعبين بتكريم كل لاعب بـ ( 150 ) ألف ريال بعد الفوز على قطر و (50) ألف ريال بعد تجاوز بوتان.. وعود إن لم تتحول إلى واقع فإنها ستحبط الفريق المتحمس للفوز وتجعله أسيرا للتفكير بتلك المبالغ الوهمية وفي تساؤل دائم .. متى وأين ستاتي. شيء جميل أن يتم تكريم المنتخب والأجمل أن يتم الإسراع في ذلك.