صباح الخير
قبل عامين وبالتحديد أثناء هيمنة نجل حقبة الفساد الناطق الرسمي باسم المعتصمين الخمسة قبل أن يصبحوا أربعة يوم أمس بمقر فرع نقابة الصحفيين في عدن كانت أوضاع المؤسسة والصحفيين مزرية للغاية وصحيفتها متدهورة ومطابعها عاطلة و شبه متوقفة عن العمل فيما أحوال عمالها وصحفييها لا تسر عدواً ولا صديقاً ومع ذلك لم نجد من يتضامن معنا عندما كان الفاشلون والفاسدون ولصوص الإعلانات يدبرون لتصفيتها. وبعد مرور عامين من انتهاء تلكم الحقبة السوداء شهدت الصحيفة ازدهاراً ملفتاً للنظر وتطورت القاعدة الفنية للمؤسسة وتم تحديثها وامتلك الصحفيون مبنى محترماً مجهزاً بتجهيزات تقنية وأثاث رائعة وتكاثر قراء الصحيفة وزبائن المطبعة التجارية وتمكن الصحفيون والعمال من استلام مستحقاتهم كافة أولاً بأول وبانتظام، انبرى نجل حقبة الفساد مع شلة لا تزيد على خمسة معظمهم من الفاشلين والفاسدين ولصوص الإعلانات ممن فقدوا مصالحهم غير المشروعة لشن حملة شعواء وذلك قبيل افتتاح المبنى الجديد بتجهيزاته الحديثة بمناسبة العيد (17) لإعادة وحدتنا المباركة لا سيما وأن هذا المشروع يفضح حقبتهم السوداء وفسادهم الذي يزكم الأنوف مما أوقعهم بتخبطاتهم وترنحاتهم يميناً ويساراً وكأنهم قد فقدوا توازنهم و مصالحهم اللا مشروعة ولم يجدوا غير وصف وضع المؤسسة حالياً بالمزري.طيب بانسايركم وأمرنا لله إذا كان ما تنعم به المؤسسة وعمالها والصحيفة وكوادرها من مستوى معيشي ونهضة تقنية تعتبرونه " مزريا " فأسألكم بخالق البشرية جمعاء :ماذا تسمون حقبتكم السابقة .. نورونا وأجركم عند المولى عز وجل.. بل لماذا ازداد سعاركم فور افتتاح المبنى الجديد ؟! .. وهل تعتقدون بهكذا سعار مضجوج ستطمسون ما تحقق من منجزات تقنية وتأهيلية ومعيشية.. إن كانت هذه هي مقاصدكم كما هو واضح ..فتباً لكم فهذه المنجزات الرائعة سوف تتواصل على طريق تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس / علي عبدالله صالح – حفظه الله – .أما المنبوذون السبعة من قبل القاعدة الصحفية والعمالية في الصحيفة والمؤسسة والذين تقلص عددهم من سبعة إلى خمسة.. فلماذا لا يحضرون إلى مبنى المؤسسة ويجلبون معهم من يريدون من الشخصيات الاجتماعية والصحفية ويجتمعون مع العمال ويتحاورون معهم ليكتشفوا كم هم ممقوتون من قبل القاعدة العريضة من الصحفيين والعمال – نتحداهم – هذا الفرس وهذا الميدان ومن كذب جرب .وأخيراً ها هو حزب الإصلاح ظهر بالصورة (يا سلام سلم) وأصدر بيانا يعلن فيه تضامنه مع السبعة (المشمورين) إلى خمسة ثم إلى أربعة ولا ندري أي الأحزاب المنزعجة من نجاح المؤسسة والصحيفة ووقوفهما على قدميهما سوف تدخل المعمعة وتتبرطع في ميدان اللعبة التآمرية الخسيسة ،ولا ننسى أن سبق لمحمد قحطان القيادي الإصلاحي أن أعترف في مقابلته الأخيرة مع صحيفة” الناس “ بأن الاعتصامات تتم بدعم من أحزاب المعارضة خلف تعبيرات نقابية “بحسب قوله .آه كم كنا بحاجة ماسة لتضامن حزب الإصلاح وغيره من أحزاب المعارضة والمتباكين على الأوضاع الحالية للمؤسسة عندما كنا ننتظر مجبرين ثلاثة أو أربعة أشهر دون استلامنا لرواتبنا أو عندما كانت تصرف الرواتب بشتاتي للبعض وتحرم على البعض الآخر عندما كان ما يصرف حالياً من مكافآت وعلاوات وبدل يعتبر من سابع المستحيلات مجرد التفكير أو الحلم بها.. إننا لا نهتم بصراخ الحاقدين ولكنا نرثي لحال حزب الإصلاح وإعلانه تضامنه مع خمسة أشخاص ليس إلا ضارباً عرض الحائط بمصالح (450) صحفياً وعاملاً ووضعية ومستقبل مؤسسة عريقة وصحيفة لا تروق لأمثالهم (والله يستر) .