[c1]الزعماء العرب سيهددون بإلغاء المبادرة[/c] قالت صحيفة (نيويورك تايمز) ان الزعماء العرب سيهددون في قمتهم القادمة بسوريا بإلغاء مبادرتهم بإقامة علاقات شاملة مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي تحتلها منذ عام 1967 إذا لم تقدم تل أبيب ردا إيجابيا على تلك المبادرة, مما يعكس خيبة الأمل المتزايدة بين العرب جراء التلكؤ الإسرائيلي في الرد على مبادرتهم.صحيفة( نيويورك تايمز) التي أوردت الخبر نقلت عن محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية المكلف الملف الفلسطيني قوله إن الزعماء سيبعثون برسالة واضحة إلى إسرائيل تشدد على ضرورة الرد على تلك المبادرة وإلا فإن العرب سيعيدون تقييم المرحلة السابقة من عملية السلام, وسيسحبون مبادرتهم ويبحثون عن بدائل جديدة.فكثير من الزعماء العرب لم يرحبوا بفكرة حل الدولتين بسبب بغضهم لإسرائيل, لكنهم قبلوا بها بوصفها وسيلة لبسط الاستقرار في المنطقة وسحب البساط من تحت أقدام المتطرفين.، لكن الشعور السائد الآن هو أن إسرائيل لا تريد سوى خلق كيان فلسطيني مشتت الأوصال ليس قابلا للعيش ولا يتوفر على مقومات الدولة ذات السيادة.وهذا ما يقول المسئولون العرب إنه ليس مرفوضا فحسب وإنما هو أمر خطير.وقد بدا ذلك جليا عندما تدفق الفلسطينيون المحاصرون في غزة على مصر بعد أن فتحوا الجدار الفاصل بين البلدين.، حينها هاجت مخاوف المسؤولين في مصر والأردن من أن تكون إسرائيل تخطط لحل مشكلة الفلسطينيين عبر إجبار مصر على ضم غزة والأردن على ضم الضفة الغربية.ونقلت الصحيفة عن مسئول مصري اشترط عدم ذكر اسمه قوله إن الأزمة الأخيرة أيقظت أولئك الذين لم يكونوا على علم بالخطط والأفكار الرامية إلى قذف غزة على كاهل مصر.، فالمسئولون الإسرائيليون كانوا على مر السنين يرددون رغبتهم في أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة.ونتيجة لذلك فهناك شعور متزايد لدى الدول العربية بأن مبدأ حل الدولتين الذي هو العمود الفقري لعملية السلام لم يعد له مستقبل, إذ لم يعد هناك مكان يسمح بإقامة دولتين.ويرى الأردنيون والمصريون أن الأحداث تتطور باتجاه لا يمكن معه إقامة دولة فلسطينية حقيقية, بل كيان مقطع الأوصال بالمستوطنات الإسرائيلية وممزق بالصراعات الفلسطينية لا يخدم سوى المتطرفين, مما يعني تأجيج الصراع إلى الأبد.ونقلت الصحيفة في هذا الإطار عن عضو فريق التفاوض الأردني الذي توصل إلى اتفاق مع الإسرائيليين في تسعينيات القرن الماضي, دريد محاسنة قوله «أتحداك أن تجد لي أي شخص شارك في المفاوضات مع إسرائيل يقول الآن إنه متفائل».أما محمود شكري وهو سفير مصري سابق في سوريا فإنه يرى أن حركة حماس هي من سيتعزز نتيجة الوضع الحالي.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [c1]النزعة الديمقراطية بباكستان[/c] قالت صحيفة (ذي كريستيان ساينس مونيتور) في افتتاحيتها إن الولايات المتحدة بحاجة إلى دعم الشعب الباكستاني وليس لرجل واحد على المدى الطويل في حربها على الإرهاب.، ومع أن المساعدة التي قدمها حاكم باكستان المستبد، كما تصف الصحيفة الرئيس مشرف، كانت لها فوائد حقيقية فإن الديمقراطية أضحت هي النظام الجديد في البلاد رغم ما يكتنفها من فوضى وغموض وهي السبيل الأفضل مع أنها ربما لا تبدو كذلك الآن.وتكهنت الصحيفة بأن تتسم الأشهر القادمة في باكستان بعدم استقرار سياسي، مشيرة إلى أن الود بين زعيمي أكبر حزبين وهما عاصف زرداري ونواز شريف ليس مفقودا وأنه ليس بالضرورة أن يكون الاثنان على توافق مع الولايات المتحدة.فكلا الرجلين كما تقول الصحيفة يحبذ التفاوض مع المتطرفين الإسلاميين في مناطق القبائل الباكستانية بدلا من المواجهة، غير أن الصحيفة ترى أن النزعة الديمقراطية قد تصب في صالح أميركا، مشيرة إلى قرار القائد الجديد للجيش فك ارتباط المؤسسة العسكرية بالسياسة مما «سيساعد في إضفاء الشرعية على القوات الباكستانية».وزعمت( ذي كريستيان ساينس مونيتور) أن الرأي العام الباكستاني في توافق مع الأهداف الأميركية إن لم يكن مع الولايات المتحدة نفسها.وتقر الصحيفة بأن الشعب الباكستاني لا يرغب في رؤية جيشه يحارب المتطرفين في شمال غربي البلاد وأن 89% منهم يعارضون التعاون مع الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب التي ينظرون إليها على أنها حرب أميركية.ولعل هذا ما يؤكد الحاجة إلى تعزيز الجانب غير العسكري في التعاون بين البلدين كما ترى الصحيفة.وفي تحليل إخباري من إسلام آباد كتبت صحيفة نيويورك تايمز تقول إن تحالفا بين حزبي الشعب الباكستاني بقيادة زرداري والرابطة الإسلامية بزعامة نواز شريف سيكون أقوى وأفضل اتحاد.وعزت الصحيفة ذلك إلى ما تصفه بالسبب المقنع المتمثل في أن حزب شريف هو الأقوى في ولاية البنجاب الهامة ذات الكثافة السكانية الأعلى.، وتابعت تقول طالما أن نواز شريف سيشكل على الأرجح حكومة هناك فلا بد من أن يكون جزءا من الحكومة القومية أيضا «ذلك لأن أي حكومة قومية لا تضم حكومة البنجاب هي حكومة غير مستقرة في داخلها» حسب مسئولين استشهدت الصحيفة برأيهم. ومع ذلك تضيف الصحيفة، فإن مواقف الحزبين من مشرف ومن رئيس المحكمة العليا افتخار شودري متباينة. فبينما ظل شريف يردد باستمرار أنه لن يعمل مع مشرف مطالبا إياه بالاستقالة فإن زرداري لم يتخذ موقفا واضحا في هذا الصدد بعد.
أخبار متعلقة