طهران / متابعات :عقب اعتراضات متعددة وصفت الكتاب بغير الأخلاقي، قررت وزارة الثقافة الإيرانية إلغاء إجازة نشر الطبعة الثانية من ترجمة لآخر روايات غابرييل غارسيا ماركيز "ذكريات عن عاهراتي الحزينات" (Memories of My Melancholy Whores) التي حملت في ترجمتها الفارسية عنوان " ذكريات عشيقاتي الحزينات".وقال وزير الثقافة الإيراني محمد صفارهرندي إن السماح بنشر هذا الكتاب جاء سهوا، وأوضح أن انتشار 50 ألف كتاب سنويا يفتح الباب لحدوث ذلك. وأعلن هرندي في حديثه للصحفيين على هامش المعرض الدولي للمطبوعات ووكالات الأنباء نية الوزارة القيام بإجراءات لمنع تكرار ذلك مستقبلا.[c1]مساءلة[/c]وأوضحت مصادر من وزارة الثقافة الإيرانية للجزيرة نت أنه سيتم مساءلة دار النشر التي طبعت الكتاب، إذ إنها على علم بمحتواه.وكانت صحيفة جمهوري إسلامي أول من وجه الانتقادات للكتاب، وذلك في خبر صغير تلاه تعليق لاذع نشره موقع "تابناك" على الإنترنت، حيث اعتبر الموقع نشر الكتاب بمنزلة "فضيحة" ترتكبها وزارة الثقافة "التي سمحت بنشر هذا الكتاب في وقت لم تعط الإذن فيه لكتب علمية".وأضاف الموقع الذي نشر صورة تم محو بعض أجزائها لغلاف الكتاب الأصلي أن الترجمة الفارسية تلاعبت بالعنوان الأصلي للرواية وقامت بتحريفها بغية الحصول على إذن النشر.[c1]استغراب[/c]وواصل الموقع تعليقه ساخرا وقال "يبدو أن توجهات إيران الجديدة تجاه أميركا اللاتينية والعلاقة مع كوبا التي يحب رئيسها كاسترو كتابات صديقه ماركيز قد أسهمت في السماح بنشر الكتاب"، معتبرا أن نشر الكتب بمضونه "اللا اخلاقي" ودون رقابة في زمن حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يثير الاستغراب. الرواية التي تعتبر آخر ما نشر لماركيز الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1982، صدرت في العام 2004 وترجمها إلى الفارسية المترجم الإيراني المشهور كاوه ميرعباسي وصدرت عن دار نيلوفر. وتحكي الرواية مذكرات رجل عجوز في السن يقيم علاقة مع فتاة صغيرة تبلغ من العمر 14 عاما، ويسرد خلالها تفاصيل علاقاته مع الغانيات.وقد سجل الكتاب الذي طبع منه 5500 نسخة أعلى المبيعات في إيران بالنسبة للكتب المترجمة حيث نفدت الطبعة الأولى منه بعد اقل من ثلاثة أسابيع على نشره، وكان الناشر يحضر لإصدار الطبعة الثانية، وقد أثار السماح بنشره في حينها استغراب الكثيرين.
|
ثقافة
إيران تحظر رواية لماركيز بعد أن سمحت بنشرها سابقا
أخبار متعلقة