ضحايا العنف الطائفي
بغداد / متابعات أكدت شرطة الطوارئ العراقية العثور على 25 جثة مجهولة في أنحاء متفرقة من بغداد في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة المنتهية الساعة السادسة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي، في أحدث حصيلة لضحايا فرق الموت الطائفية التي تنتشر في العاصمة العراقية ، مشيرة ً الى ان السلطات الأمنية عثرت منذ الأحد الماضي على 147 جثة مجهولة تحمل آثار تعذيب.وكانت وكالة أسوشيتد برس نقلت بدورها أنه عثر صباح امس الجمعة على سبع جثث جديدة تحمل آثار تعذيب في بغداد ، فيما قالت الشرطة إن الجثث السبع وهي لستة رجال وامرأة واحدة، مجهولي الهوية عثر عليها جميعا في أحياء تقع شرقي بغداد.وكان القادة العسكريون الأمريكيون قالوا إن الفترة الممتدة منذ بدء شهر رمضان حتى امس الجمعة سجلت ارتفاعا في عمليات القتل الطائفية بين الشيعة والسنّة، تركز معظمها في العاصمة بغداد.وكانت السلطات العراقية أعلنت يوم امس الأول الخميس العثور على 60 جثة في أنحاء متفرقة من بغداد في الساعات الأربعة والعشرين الأخيرة المنتهية صباح الخميس، كما جرح 11 عراقيا على الأقل، جراء انفجار لغم أرضي وسط بغداد الجمعة ، ما يرفع حصيلة الجثث التي تم العثور عليها منذ يوم الأحد الماضي إلى 122 جثة..الى ذلك ، قال مسؤول رفيع المستوى في الجيش الأمريكي بالعراق إن جماعة شيعية مسلحة، تعتبر مشاركاً رئيسياً في التصعيد الطائفي المشتعل بين السنة والشيعة تلقت "ملايين الدولارات" وتشكيلة منوعة من الأسلحة من إيران طوال العام الماضي ، مشيرا ً الى إن إيران، "الفارسية والتي تهيمن عليها غالبية عظمى من الشيعة"، تحاول أن تقدم هبات لجماعات مسلحة أخرى بحيث تتمكن من ممارسة نفوذها في العراق .بموازاة ذلك، وفي رسالة صوتية جديدة للزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، أعلن أبو حمزة المهاجر، لشيوخ العشائر، الذين وصفهم بـ"الخونة" و"الذين وقفوا مع المحتل وأعوانه" عفواً عاماً مدة شهر طالباً منهم التوبة أمام أهل عشيرتهم وذلك حتى نهاية شهر رمضان شهر المغفرة."واعترف المهاجر في الشريط الصوتي الذي نشر على مواقع متشددة على الإنترنت بمقتل اربعة آلاف من المجاهدين العرب الذين ارسلهم تنظيم ( القاعدة ) الى العراق ، وقال مخاطبا ً عشائر العراق : "إننا اليوم نعلن عفواً عن كل هؤلاء، متنازلين عن دمائنا التي سكبت بأيدكم وبخيانتكم.. ونرحب بكم مرة أخرى.. فعودوا إلى دينكم ولكم الأمن والأمان ولا نتعرض لكم إلا بخير وذلك قبل القدرة عليكم."واشترط المهاجر عليهم أن يعلنوا توبتهم أمام عشائرهم وبين أهاليهم، مطالباً إياهم بأن يعلموا التنظيم بذلك "خوف الخطأ والزلل"، موضحاً أن العفو ينتهي مع نهاية شهر رمضان.