مؤتمر حوار المذاهب يختتم أعماله بالدوحة
الدوحة / وكالات :اختتم مؤتمر حوار المذاهب الإسلامية فعالياته في العاصمة القطرية بإصدار بيان الدوحة، الذي أدان الاقتتال الطائفي بين السنة والشيعة في العراق، وشدد على حرمة دم المسلم وماله وعرضه. وتضمنت توصيات البيان إصلاح المناهج التعليمية بما يدعم فكرة الوحدة والتقريب بين المذاهب والفرق الإسلامية.واتفق المشاركون في المؤتمر على رفض أي تطاول أو إساءة لآل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته وأمهات المؤمنين، وناشدوا أتباع المذاهب والفرق الإسلامية احترام مقدسات كل طرف..كما تقرر في ختام المؤتمر يوم الاثنين تشكيل مجمع علمي عالمي مقره الدوحة، يهدف لتعزيز فكرة التقريب ورصد المعوقات والخروقات ووضع الحلول المناسبة لها.وطالب المرجع الديني آية الله حسين المؤيد في كلمته الختامية بدفع "استحقاقات الوحدة" عن طريق إشاعة ثقافة الوحدة وتطبيقها وممارستها عمليا، والبعد عن "الاستفزاز والطعن والتجريح بمقدسات الآخرين"، وقال "يجب أن ننقي ثقافتنا من كل ما يثير الفتنة". وأكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ونبه فيها لضرورة الوصول إلى حل في القضية العراقية.كما حمل القرضاوي إيران ما يحدث في أرض العراق، مشددا على أنها تملك الكثير من مفاتيح تحريك الأمور في العراق. كما أشار إلى تأييده لامتلاك إيران تكنولوجيا نووية سلمية، وقال "نحن نقاوم العدوان الأميركي المبيت على إيران".ومن جانبه أرجع رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي المشكلة في العراق إلى صراع الأحزاب السياسية وتدخل "الاحتلال الأجنبي"، ودعا إلى دعم المقاومة، كما اقترح إدانة "كل ضروب التكفير والاقتتال".ومن جهته حذر الكاتب والمفكر المصري فهمي هويدي من أن يؤدي "تأجيج الفتنة إلى تسويغ ضرب إيران والاعتداء عليها، بينما المسلمون سنة وشيعة يشتمون بعضهم البعض".وطالب عضو مجلس الشورى البحريني ضياء الموسوي بضرورة رفع شعار "لا يجوز شرعا سب الصحابة، ولا يجوز تكفير المسلمين بعضهم لبعض"، وأضاف أن "السني سيظل سنيا والشيعي سيبقى شيعيا، وأن الحل هو احترام الطرفين لمقدسات بعضهم البعض، والاهتمام بالمستقبل". وقد حضر المؤتمر أكثر من عشرة مفتين، ولوحظ غياب للمراجع الدينية الإيرانية والعراقية الكبرى.وشارك في المؤتمر ما يقارب مائتي شخصية بارزة من علماء ومفكرين ووزراء ورؤساء جامعات وعمداء كليات وأساتذة وباحثين من 45 دولة إسلامية وغير إسلامية، وممثلون عن المذاهب الإسلامية الكبرى .
