بسبب سماعه مواطناً فرنسياً يتحدث الانجليزية
بروكسل/وكالاتقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك يوم الجمعةالماضي إنه شعر بصدمة كبيرة لسماعه مواطنا فرنسيا يتحدث الانجليزية في قمة للاتحاد الأوروبي يوم الخميس مما اضطره لمغادرة القاعة. وابلغ شيراك الصحفيين "يمكنني القول إنني صدمت بشدة لرؤية مواطن فرنسي يعبر عن نفسه بالانجليزية على طاولة التشاور (للاتحاد الاوروبي). لذلك فضل الوفد الفرنسي وأنا الخروج بدلا من الاستماع الى ذلك." وقال شيراك إن فرنسا جاهدت لفترة طويلة لضمان أن تكون اللغة الفرنسية معتمدة ومستخدمة داخل المؤسسات متعددة الجنسيات من الاتحاد الاوروبي إلى الأمم المتحدة ودورة الالعاب الاولمبية. وأضاف "لا يحقق ذلك مصلحة وطنية فقط بل مصلحة الثقافة وحوار الحضارات. لا يمكن بناء العالم في المستقبل على لغة واحدة وبالتالي على ثقافة واحدة."وكانت اللغة الفرنسية هي السائدة من قبل في الاتحاد الأوروبي لكن الانجليزية طغت عليها منذ توسع الاتحاد ليضم دولا اسكندنافية في التسعينات ثم ليضم دولا من شرق اوروبا عام 2004. وغادر شيراك برفقة وزيري الخارجية والمالية قاعة القمة يوم الخميس الماضي عندما تحول ارنست انطوان سيلير رئيس رابطة أعمال أوروبية من الحديث بالفرنسية إلى الانجليزية.ولم يسمع شيراك سيلير وهو يحث الزعماء "على مقاومة الحماية الوطنية من أجل تجنب تأثير متتابع سلبي" في السوق الداخلية للاتحاد في انتقاد مقنع لفرنسا وغيرها من الدول التي حاولت تعطيل عمليات شراء الشركات عبر الحدود.واللغات المستخدمة في الاتحاد الأوروبي الذي يضم 25 دولة هي الانجليزية والفرنسية والالمانية وليس للاتحاد لغة واحدة رسمية. وتستخدم جميع اللغات العشرين للدول الاعضاء كذلك في اجتماعات القمة والاجتماعات الوزارية وفي البرلمان الأوروبي.