صباح الخير
هاهو عيد الفطر يطرق الباب علينا وها نحن نطل عليكم من خلال النافذة لنهديكم أجمل التهاني بايتسامه طفل صغير ...وأي شيء في الدنيا تساوي ابتسامة طفل ..ولكنا قد نرى بعض التصرفات التي قد تغزو سماء أطفالنا الصافية والتي سرعان ماتصيح بها غائمة عاصفة تعصف بأطفالنا وتذهب بهم إلى حيث لاندري ..نعم هناك سلوكيات خاطئة يتعرض لها أبنائنا سواء ماياتينا من البيئة وهي بقدر مايحيط الطفل من عوامل ولعل من أهمها احتكاك الأطفال بمن يكبرهم سنا..وبغياب الرقيب يجد الأطفال أو الشباب فرصه لممارسة هذه الأعمال خاصة في أيام العيد ،فإذا ماغابت عين الراعي ربما شردت الأغنام وكانت فريسة سهله لذئاب اقل ما ينجم عنها الفتك فهناك معضلة أخرى تتمثل بالألعاب النارية في مثل هذه الأعياد والمناسبات الوطنية وبعض الأعراس.وعادة ما يتواجد الأطفال حول هذه الأحداث من باب الانبهار وحب هذه هذه الألعاب الكبيرة ،، ولكن ماذا عن الفراقيع والصواريخ التي تُباع في المحلات والبقاله وتُباع في الأماكن التي تتجمّع فيها العائلات ،، مثل كورنيش خورمكسر وقرب وجوار الحدائق والمتنفسات الساحلية وهو شيء طبيعي حيث انه لاتخلو بقيّة المدن من هذه المشكلة.وكم سمعنا عن أحداث ومأسي ،،عادة يكون ضحيتها الأطفال من عشر سنوات وما دون وقد يتجاوز هذا العمر!!الحقيقة لم نعد نعرف هل هذه الألعاب هي قانونية من حيث البيع والتوزيع!! وإذا كانت كذلك لماذا يتم بيعها في الخفاء!!وإذا كان عكس ذلك فلماذا لا يتم مصادرتها وإيقاع الغرامة على من يروّجها!! ودائماً لا يأتي التفكير إلا بعد حدوث المصيبة ،، وساعتها لا ينفع الندم ولكمة( ياليت) و(لو)!!
فالأطفال أمانة ، وكل أب وأم مسئول عن هذه الأمانة و ليس معنى ذلك أن يتم حرمانهم من الألعاب وإظهار السعادة بالمناسبات!! ولكن يتطلب البديل أو الإشراف المباشر أثناء استخدام الألعاب النارية بأنواعها الخطيرة وليس الإفلات وتركهم دون مراقبة .ومن أسباب حدوث الأخطاء المباشرة والقاتلة هي المزاح الزائد بهذه الألعاب وتقليد المتفجرات في الأفــلام من حيث رمي هذه القذائف المزخرفة والملونة والمبهرة للأطفال على بعضهم البعض ، وسط قصور ذهني للنتائج بسبب صغر سنهم وجهلهم بالعواقب الوخيمة التي يترتب عليها فرقعة هذه الألعاب على الجسم!!أكثر الأطفال لايريد الأذى لأخوته أو أصدقاءه ولكن لايعلم عن هذا إلا بعد حدوث الحدث!!يبقى أن على الوالد والوالدة توعية أطفالهم بمخاطر هذه الألعاب مع مشاهدة بعض الصــور للعبرة والاعتبار ، فالنصيحة دائماً تأتي قبل الحوادث وليس بعدها .فالأسرة هي خط الدفاع الأول والحصن الحصين لذا نتوجه بالكلام لكل أم وكل أب ان يهتموا بابنائهم كونهم العمر وهذه الزهرة لابد لها من رعاية وحماية لنفتخر بها في المستقبل لا ان نتركها فتهلك ولانفرط في رعايتها فتهلك أطفالنا أغلى مانملك ،بل هم ثروة هذا الوطن ومستقبله فلنحافظ عليهم.. وقانا الله وإياكم شر هذه الألعاب، وحمى الله الأطفال من أي مكروه نتيجة لمن نراه ونسمعه دائماً ومايحدث من خلف هذه الألعاب وكل عام وانتم بأحسن حال .