يزور اليمن حاليا
صنعاء/ذويزن مخشف :يقوم وفد غربي من متحف اللوفر وهو من أعظم متاحف العالم الأثرية اقتناء لالكنوز التاريخية والقديمة بمشاركة مسؤولين من وزارة الخارجية الفرنسية بزيارة اليمن حاليا وذلك في مهمة عمل يضع فيها الخطوط العريضة لعدة برامج مشتركة طويلة مع الحكومة اليمنية تتعلق بدعم فرنسا في مجال حماية الآثار والمتاحف في محاولة لصد عمليات تهريب الآثار والمخطوطات اليمنية من البلاد.ووصل الوفد إلى العاصمة صنعاء يوم الخميس في زيارة من الفترة 9 إلى 13 مارس الجاري في إطار التعاون بين اليمن وفرنسا في مجال الآثار والمتاحف والعلوم الاجتماعية بالعمل في إعداد وتهيئة مواقع أثرية محمية.ويضم الوفد كلاً من السيدة بياتريس سالفيني مديرة دائرة الآثار الشرقية بمتحف اللوفر والسيدة فرانسواز دومانج رئيس مرميي الآثار بدائرة الآثار الشرقية بمتحف اللوفر والسيد ميشيل بيار مدير قسم الآثار والعلوم الاجتماعية بوزارة الخارجية الفرنسية. وأوضح مسؤولون بمنظمة الآثار وحماية الممتلكات الثقافية والمتاحف اليمنية الحكومية وبيان للسفارة الفرنسية بصنعاء أمس السبت إن خطوة عمل وفد متحف اللوفر الفرنسي تأتي في إطار العمل المشترك بين اليمن وفرنسا على طريق إبرام عدد من الاتفاقيات المتفق على توقيعها منذ العام الماضي ومدتها خمس سنوات بحيث يحدد كل عام موضوع الاتفاقية الذي سيتم العمل فيه ومنها عملية تدريب الكادر اليمني ضمن برنامج لترميم وحفاظ الآثار بينما سيتعاون البلدان على وضع مناطق أثرية محمية وحفريات علمية منظمة بالإضافة إلى التعاون على ملاحقة واستعادة الآثار المهربة من اليمن إلى خارج البلاد.في غضون ذلك ذكر مصدر مسؤول بمنظمة الآثار ل”14أكتوبر” أن هيئتي الآثار وحماية المخطوطات والمتاحف الحكوميتين تستعدان في الوقت الحاضر لإجراء مسح أثري واسع في محافظة الجوف (شمال شرق صنعاء) كإجراء وقائي لصد عمليات أنشطة تهريب الآثار عبر حصر وتوثيق وتصوير جميع المواقع والمعالم الأثرية في تلك المحافظة الغنية بها.وأشار المصدر إلى أن عددا من المحاكم المحلية في عدة محافظات تجري حاليا محاكمات لعصابات تنشط في تهريب وسرقة الآثار اليمنية بينهم أشخاص يمنيون وعرب من جنسيات مختلفة من الأردن والسعودية. وتعاني اليمن التي تمتلك مخزوناً هائلاً من الآثار منذ عدة سنوات من ظاهرة تهريب الآثار والمتاجرة بها حيث ما يزال الكثير من هذه الآثار غير المكتشفة عرضه للسطو والنهب لوجوده في مناطق نائية الأمر الذي جعلها فريسة سهلة لسماسرة وتجار الآثار من داخل اليمن وخارجه لتنفيذ عمليات تهريب منظمة.وكثيرا ما يقوم المواطنون بالحفر وأعمال التنقيب العشوائية بأنفسهم بحثا عن الآثار لاسيما في محافظتي مأرب والجوف حيث تكون الحماية لهذه المواقع ضعيفة. ويقوم المواطنون بعرض ما يجدونه من آثار للبيع.وكانت منظمة حماية الآثار قالت الأسبوع الماضي إن السلطات المختصة التابعة لها أحبطت العام الماضي 2006 محاولات تهريب 1026 قطعة أثرية تاريخية ومخطوطات نادرة تعود لعهد الدولة الرسولية وعصور تاريخية قديمة مر بها اليمن وذلك عبر مطار صنعاء ومنفذي حرض وصعدة الحدوديين وكذا بعض المحاولات الأخرى في العاصمة صنعاء خلال الفترة نفسها.