اجمعت اوراق العمل المقدمة من قبل المؤسسات الاعلامية والصحفية في محافظة عدن ومكتب الاعلام في محافظة لحج الى اللقاء التشاوري الرابع حول التدريب الاعلامي في اليمن الذي انعقد في 28 ديسمبر 2005م في محافظة عدن على ضرورة تفعيل دور معهد التدريب والتأهيل الاعلامي في المحافظة والذي كان له دور بارز في اعادة تأهيل الكادر الاعلامي في مختلف وسائل الاعلام في مختلف محافظات الجمهورية وذلك منذ انشائه عام 1981م . وبسبب شل دوره واغلاق ابوابه دون مبرر او حجة منطقية ولمدة تزيد على عشر سنوات ما ادى الى إبقاء موظفيه في بيوتهم بدون عمل رغم استلامهم مرتباتهم الشهرية زادت الحاجة الى الدورات التأهيلية والتنشيطية بين حقوق الاعلاميين والصحفيين خاصة بعد ان ارتفع عددهم في وسائل الاعلام المختلفة ورغم وجود معهد للتدريب والتأهيل الاعلامي في العاصمة صنعاء الا انه لم يف بالغرض ولم يلعب ذات الدور الذي كان المعهد الاعلامي يؤديه في محافظة عدن وذلك لافتقاره الىالكادر المتخصص في التدريب والتأهيل والى الامكانيات المادية التي تساعده على تغطية نفقات المتدربين من المحافظات الاخرى السكنية والمعيشية في العاصمة التاريخية (صنعاء ) كما ان المعهد كان يفتقد الى الرؤية الواضحة في عملية التدريب والى الادارات والاقسام المتخصصة في تسيير نشاط المعهد كإدارة التدريب والتأهيل وأقسام الدراسات والبحوت والارشيف والادارة المالية ... الخ . وبعد اعادة الروح الى معهد عدن ومحاولة انعاشه بضمه الى معهد صنعاء كفرع كنا نتوخى ايلاء اهتمام اكبر بهذا الصرح الهام الذي كان له الفضل في تخريج العديد من الكوادر الاعلامية البارزة اليوم في مؤسساتها الاعلامية وفي وزارة الاعلام ذاتها حيث يحتل البعض من خريجيه مراكز قيادية هامة وبارزة فيها والذين التحقوا في دورات تدريبية وتأهيلية في نهاية الثمانينات بمدد تجاوزت الثلاثة اشهر والتسعة اشهر تلقوا فيها مختلف فنون العمل الصحفي والاعلامي وتاريخ الصحافة اليمنية وعلم الاجتماع وغير ذلك من المواد التي لا تقل اهمية يأخذها الطالب في قسم الصحافة في كلية الاداب بجامعة عدن اليوم حينها لم يكن يوجد قسم للصحافة في الجامعة . الا اننا نأمل اليوم وبالذات بعد تنظيم اللقاءات التشاورية من قبل معهد التدريب والتأهيل الاعلامي لبحث اشكالية التدريب والتأهيل واحتياجات المؤسسات الاعلامية والصحفية لبرامج التدريب للعاملين فيها .. نأمل اعادة الدور الايجابي والفاعل لمعهد التدريب والتأهيل في محافظة عدن ذلك لانه بامكانه تقديم دورات تأهيلية وتدريبية للإعلاميين من المحافظات القريبة من محافظة عدن وهي حضرموت ولحج وابين والضالع وتعز .. كما ان الكادر الوظيفي الذي يمتلكه مؤهل لتقديم الخدمات المسهلة لاقامة وتنظيم الدورات زد على ذلك ان هناك نواة للكادر الاعلامي المدرب الذي باماكنه القيام بدوره في قيادة هذه الدورات كما يمكن كذلك الاستعانه بمدربين اعلاميين من خارج المحافظة .. وبهذا الصدد نوجه شكرنا لمعهد التدريب والتأهيل الاعلامي في صنعاء الذي نسق مع البرنامج الاعلامي اليمني الدانمركي المشترك لاعداد الكادر الاعلامي اليمني وتأهيله ليضحى مدرباً اعلامياً يستفيد منه المعهد مستقبلاً . وقد تم بالفعل اعداد (16) كادراً اعلامياً من مختلف وسائل الاعلام اليمنية بعد فرزهم واجراء المقابلات الاختبارية لهم والحاقهم في دورة تدريبية على ثلاث مراحل بدأت المرحلة الاولى منها في منتصف ديسمبر المنصرم ومدتها خمسة ايام ستلحقها الثانية في مارس المقبل لتنتهي في المرحلة الثالثة في يونيو 2006م بتوزيع الشهادات المؤكدة على كفاءة وقدرة المتدربين على تنظيم وقيادة الدورات الاعلامية للعاملين في اجهزة الاعلام المختلفة وهذه الدورة تنظم باشراف خبراء هولنديين في الصحافة والاعلام وفي التدريب والتأهيل كما انها تعد الاولى في اليمن التي ستعزز المعهد بالكادر التدريبي الوطني . وعودة الى بدء وانطلاقاً من التوصيات التي صدرت عن اللقاء التشاوري الرابع نؤكد على ضرورة توفير مبنى خاص لمعهد عدن بدلاً عن موقعه الحالي حيث ان شقة صغيرة وضيقة في عمارة قديمة تشكو من قدم مواسير الصرف الصحي والتصدعات لا تساعد على تنظيم الدورات التدريبية كما لا تسمح لموظفي المعهد بالقيام بوظائفهم كما يجب باختصار الموقع الحالي ( الشقة ) لا يليق بمكانة المعهد و بتاريخه .كما نأمل تكثيف البحث والتقصي الجدي في ضياع الاعداد القديمة من الصحف والمجلات اليمنية التي كان المعهد يزخر بها وكانت تعد مرجعاً هاماً للباحثين في تاريخ الصحافة اليمنية وكشف مواطنها الحالية ونتمنى على الادارة الرئيسية او المركزية لمعهد التدريب والتأهيل الاعلامي تزويد معهد عدن بأجهزة الحاسوب الالي ( الكمبيوتر ) واعتماد ميزانية مناسبة يستطيع المعهد من خلالها تغطية نفقات وتكاليف خدمة الانترنت والكهرباء والمياه .. الخ .. بل اننا نتمنى ان يمنح معهد التدريب والتأهيل الاستقلالية التامه في تسيير نشاطه دون الاعتماد على وزارة الاعلام واعادة برمجة وتخطيط نشاطه بما يتلاءم واحتياجات المؤسسات الاعلامية اليمنية الرسمية وغير الرسمية أي مستقلة والحزبية والاهلية الى تأهيل وتدريب كوادرها الاعلامية والصحفية . واخيراً نرجو كل الرجاء الا تظل توصيات اللقاءات التشاورية التي ينظمها المعهد حبيسة الادراج والاسراع بتنفيذها لخدمة الاعلام والصحافة في بلادنا ومواكبة صناعة الاعلام التي ما نفكت تشهد تطورات هائلة للأسف نحن لا زلنا نعيش في غياهب التخلف الاعلامي ونجهل الكثير عن هذه الصناعة المتسارعة الخطى .
|
ثقافة
هل يعود معهد التدريب الإعلاميفي محافظة عدن الى سابق عهده؟
أخبار متعلقة