حكاية نورس
حسم عزانيالوقار والتواضع عنوانان وصفات التحمت بحياة النورس القادم من قسم (بي كلاس) شارع جبران في مدينة مصافي البترول البريقة ورمزها الشعلة التي لاتنطفئ وعلامتها التجارية المسجلة فريقها العنيد الذي طالما أفرح وأبكى الكثير من محبيه هو برازيل اليمن وعنوان جمالية الكرة المستديرة في بلادنا تكالبت عليه الظروف ولكنه بقى صامداً لايلين ولا ينكسر وهنا ارتبطت كرة القدم بحياة نورسنا وكان هداف فريق حارته أحب الرياضة والفن غناء وشعراً وتمثيلاً , تأثر بنجوم الشاشة المصرية وراودته أحلام اليقظة في كل حين , تربى في اسرة محافظة وكان أكبر إخوته عانى من بعض الظروف الصعبة وتحمل مسؤولية معاونة رب اسرته .شارك زملاءه في حفلات المدرسة مغنياً وممثلاً وأحب وتأثر بفرقة المصافي الكوميدية ونجومها تمتع بالموهبة وتفوق في دراسته وقدم في بداياته بعض الاعمال المتميزة وواجهته الكثير من العقبات التي تجاوز ما استطاع منها إلاّ أنه أختار الطريق بثقة وتوجه بكل قناعاته الى ما أحب لأنه شعر في حينها أن الوقت لا ينتظر المترددين .كان فناناً ملتزماً دمث الاخلاق ذا ثقافة عالية عاصر الزمن الجميل للفن وأبدع في محطات مختلفة في الداخل والخارج . ألتحق بالدراسة في معهد الفنون والمسرح في مدينة كييف عاصمة جمهورية أوكرانيا مع كوكبة من المبدعين والنوارس التي طالما امتعتنا سنوات طويلة وكانت علامته الفارقة مع فرقة المسرح الوطني في دور مجاهد الوطني الذي ا قلق الوكيل قائد في أروع واجمل مسرحية عرضت حتى الآن السيمفونية الرائعة للكاتب المسرحي المتمكن الاستاذ سعيد عولقي مؤلفاً والاستاذ الريدي مخرجاً احترم فنه والتزم بكل الشروط والمقاييس في نواميس المسرح ممثلاً ومخرجاً مبدعاً وإنساناً بسيطاً لم تأخذه النجومية الى طريق أخر ولم تغره الاضواء والشهرة وظل الخجل والتواضع سمة ملازمة لمشواره الطويل اعطى الكثير لفنه على حساب صحته وقلبه الضعيف الذي لم يحتمل ولازمته النكسات الصحية مرات عديدة لولا دعوة وتعاون الطيبين من اصدقائه ومحبيه ومن احترم مشواره الفني العريق في الدولة . لم يبخل على أحد من الفنانين الشباب وكان عوناً متواصلاً لمن أراد يقدم المشورة حين يحتاجها أحد ويرد على كل سؤال بثقة وكفاءة امتلكها بفعل العمل المضني لسنوات طويلة في هذا الفن الجميل الذي نفتقده لندرته في حياتنا الآن .توالت الايام والسنون في رحلة الحياة وتراكمت المتاعب والمسؤوليات على الفتى الطيب وهو ما زال كما هو .. لا يمل ولا يرتاح يقدم ويعطي بسخاء ولا يسأل عن الثمن .. يتألق ويبدع في اعماله الفنية المتنوعة على المسرح وفي الاذاعة والتلفزيون .بادله الجميع الحب والاحترام والاعجاب بكل صدق وما زالت ذاكرة الكثيرين تحفظ له الكثير من أدواره الصعبة التي قدمها كأستاذ كبير في فنه الواسع المتشعب أجاد حل الغازه وكشف شفرته السرية التي عجز عن فتحها كثيرون , استولت عليه هواجس الفن المسرحي الراقي وبقيت أجندة النورس الطيب مليئة بصفحات كثيرة من النجاح ظلت متلازمة معه في السراء والضراء حفظها ورعاها وكتم اسرارها ولم يتخل عنها تحت أي ظرف ولهذا اكتسب المناعة الكافية التي حافظت على اختياراته الدقيقة لكل عمل هادف بعيداً عن أي إسفاف .أتمنى له الصحة والسعادة والشفاء العاجل بعد تجاوزه لمحنته التي استبدل فيها شرايين قلبه .. وما زال الكثيرون ينتظرون عودة النورس الطيب الذي بادل الجميع الوفاء وحلق بعيداً عن السرب الذي أحبه دائماً وعاش معه أجمل الذكريات على مدى ربع قرن من الابداع وافتقده نتيجة لظروفه الصحية الحالية .ستظل بصمات النورس الخجول مطبوعة على رمال شواطئ البريقة التي احبته بأهلها الطيبين ولن تتأثر بفعل عوامل البحر والتعرية وستبقى الى أن يواصل مشواره وفنه الذي بادله الحب ويعاود التحليق مرة أخرى في المسرح الذي ارتبطت به حياته وكل ما أحب فيها .ما زالت حكايا النوارس التي تملأ شواطئنا كثيرة . . وحتى حكاية أخرى سنقدم لكم البطاقة التعريفية والاعمال الفنية للفتى أحمد :[c1]البطاقة التعريفية [/c]الاسم : أحمد عبدالله حسين الميلاد :1/3/1956م- عدنممثل ومخرج مسرحي المؤهل : ما جستير دراما / المعهد العالي للفنون والمسرح / كييف / جمهورية أوكرانيا [c1]المؤهلات والأعمال الفنية [/c] ألتحق في أول دورة دراسية للمسرح التي أقيمت في معهد الفنون الجميلة عام 1975م – 1976م ونال المرتبة الاولى بتقدير امتياز. دورة دراسية في جمهورية ألمانيا الديمقراطية عام 76-1977م.عمل في وزراة الثقافة والسياحة عام 1976م. حاصل على شهادة الماجستير عام 1986م بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف من جمهورية الاتحاد السوفيتي عام 1986م أنذاك . حاصل على ميدالية التفوق العلمي من رئيس الجمهورية عام 1986م لتحصيله على درجة الامتياز في الدراسة الجامعية . كانت بدايات الفنان المسرحية في المدرسة حيث قدم مسرحية “ تخديرة قات “ عام 1969م. وعبر فرقة المصافي الكوميدية شارك بالعديد من الاعمال منها : الوجه المشطور , ومصير صرصار , وعائلة في خطر في بداية منتصف السبعينات. من مؤسسي فرقة المسرح الوطني وقدم فيها أعمال كثيرة منها : (ذي زرعتوه اصربوه – القوي الاقوى التركة الجزء الأول والثاني – بونتيللا وتابعة ماتي , وأكثر من 40 عمل مسرحي ). أخرج عدة أعمال مسرحية ومنها : طرطوف للكاتب الفرنسي موليير – المفتش العام للكاتب الروسي جوجول – العشاق يموتون كل يوم للكاتب والشاعر اليمني محمد الشرفي – طائر الشوق- المربع الإرجواني – موقعة العصيد – اللقاء العظيم – الحكيمة اليمانية .عمل كممثل في الإذاعة من عام 1970م حتى الآن وله أكثر من 30 عمل درامي إذاعي بين 15 حلقة و 30 حلقة منها على سبيل المثال ( التركة – صنعاء مدينة مفتوحة – العاقر – وضاح اليمن – عمر بن عبدالعزيز – مصعب بن عمير – الكنز – العقد الفريد – رجال حول الرسول وغيرها). بدأ التمثيل في التلفزيون عام 1978م بمسابقة رمضان 30 حلقة ثم نادي التلفزيون وطرائف ونوادر عربية – رحلة الزمان والمكان – و20 سنة شارك فيها بمسابقة رمضان – واعمال درامية تلفزيونية منها : (حنتوش – الدرس الصعب – موال الصمت – شيء اسمه الحنين – سيف بن ذي يزن – الوصية – فيلم القارب). شارك في دورة في ألمانيا الديمقراطية لمدة عام 1977م . شارك في مهرجان المسرح العربي في سوريا عام 1979م . شارك في مهرجان المسرح التجريبي في القاهرة عامي 1996 – 1999م . حالياً يعمل مدير الثقافة في مديرية البريقة .