تعليق/عوضين<< ورحل عنا فجأة .. دون وداع الحبيب علي محمد احمد الشهير بالوسط الاجتماعي بـ (علي الزبيدي) .. رحل عن الجميع الى حياته الابدية التي اختارها له الاعظم من كل عظيم الله سبحانه وتعالى ان يكون رابع ايام عيد الاضحى المبارك في رحاب الخالدين .،. رحمة وشفقة لما تحمله واسرته مصابنا الجلل الفقيد علي الزبيدي .. في حياته الاخيرة من آلام امراض عدة بدءا من داء السكر والضغط وانتهاء الى (بتر ساقه) .. نعم .. هكذا كانت اصل الحكاية !! .. ومن هنا انطلقت البداية مع رحلة المعاناة.> لعمري اني اسطر هذه الكلمات والقلب يقطر دماً .. لا لكي انعي صديق العمر والمشوار فقيدنا الاعز علي الزبيدي .. لانني ابكيه لنفسي .. كما انني مؤمن بقدر الله وماهو مكتوب لنا جميعا .. وانما حرصا للامانة والتاريخ لقول كلمة حق ليس الا !!.. للتذكير فقط .. لان الذكرى تنفع المؤمنين .. في زمن النسيان .. بان الزميل الكاتب الصحفي علي راوح .. قد كتب موضوعا بهذه الصحيفة قبل عام ونصف تقريبا والفقيد علي الزبيدي حي بعنوان (علي الزبيدي هل نسيناه..؟).> > ساحاول ان اقتطفف من موضوعه بعض الكلمات الهامة التي حينها لم تجد آذانا صاغية ولا حتى قلوبا تحمل الوفاء .. والرحمة.. لمن اوفى .. من هذه الكلمات (علي الزبيدي - هل نسيناه حياً - لنتذكره بعد موته لنعدد صفاته وفضائله - ونعد الخطب الرنانة .. ونتبارى بعبارات المدح والثناء لهذا الرجل (الانسان) الذي افنى حياته في خدمة وطنه وناسه.،علي الزبيدي .. الكادر الصحي (رئيس قسم العيون) بمستشفى الجمهورية التعليمي بعدن اخلص لمهنته الانسانية طيلة اربعة عقود من عمره .. و تميز بالمزايا الحسنة وتحسس قضايا وهموم الآخرن سياسيا واديبا وشاعرا وباحثا ومؤرخاَ عبر هذه الصحيفة التي كانت معشوقته (صحيفة 41 اكتوبر) من خلال قلمه المرهف!!.> > هاهو علي الزبيدي طريح الفراش يصارع الموت منتظرا اجله - لوحده - ودموع اولاده واسرته يندى لها الجبين يصرفون كل مايملكونه لشراء الادوية الضرورية على حساب لقمة العيش اليومية.. وفي آخر زيارة له لمست ان علي الزبيدي كان منهارا جسديا ومحطم الانفاس ذلك لانه وجد نفسه واولاده واسرته في حالة معزولة بعد ان كان اصدقاؤه كثرا .. وفي وقت المحن وشدائد الظروف هرب منهم الجميع انها . .والله حكمة هذا الزمن الذي لم يلد فيه الاوفياء!!.> > اذاً .. ماذا عساني اسطر من كلمات بعد رحيل فقيد النفس والكرامة علي الزبيدي الذي عاش ومات في زمن الجحود .. هذا الزمن فرض نفسه علي قلمي ليضع هذا التساؤل : الفقيد علي الزبيدي نذر حياته لخدمة الآخرين بوزارة الصحة ماياقارب الاربعة عقود من حياته ألا يحق لنا معرفة ماقدمته هذه الوزارة عبر مكتبها العام بعدن .. واين رئيس مستشفى الجمهورية التعليمي بالمحافظة .. اما قيادة واعضاء النقابة العامة للصحة بعدن فحدث ولاحرج.. حتى التعزية باي صحيفة لرجل بوزن الفقيد علي الزبيدي . .بخلتم بها.. خسئتم!.> > لهذا .. وجدت نفسي ان انفذ توصية اولاده واسرته من خلال كتابة هذا الموضوع القول على لسانهم اذا كان هذا زمن الجحود . فهناك رجل اعادنا الى الزمن الجميل .. زمن اعطاء الحق للاوفياء وهي كلمات موجهة للاستاذ الدكتور يحيى محمد الشعيبي محافظ محافظة عدن لانه الوحيد المشهود له بمواقفه الانسانية تجاه المخلصين والمبدعين ووصية ابناء واسرة الفقيد علي الزبيدي مفادها يقول .. لم يتبق لنا ياسيادة المحافظ الانسان بعد الله .. إلا .. موقفكم الانساني في تكريم الاوفياء.فهل انتم فاعلون .. اننا لمنتظرون.
|
ثقافة
علي الزبيدي .. عاش ومات في زمن الجحود .. فهل يكرمه الأوفياء اليوم؟
أخبار متعلقة