نعمان الحكيمكنّا قد تناولنا في الأسبوع الماضي أهمية الماء وشدة الحرارة التي بلغت (43) درجة ما أدى إلى وفيات خاصة عند كبار السن ومرضى القلب.. وكنّا قد أشرنا إلى ضرورة تحسين تموين المياه، بحسب شكاوى الناس الذين يطلبون أن نكتب نيابة عنهم، أو لأنّهم لا سبيل لهم لقول شيء إلا عبر الصحافة والصحافيين والكُتَّاب.. وغيرهم.. وما نحن إلا همزة وصل لتلك الاستغاثات والتأوهات.. علَّ ذلك يجدي نفعاً!فعلاً تعاظمت واشتدت أزمة المياه.. مع اشتداد الحرارة وبلوغها حداً لا يوصف .. وزاد من ذلك انقطاع الكهرباء، ليلاً ونهاراً وهو ما يؤثر سلباً على الناس أولاً وعلى ضخ المياه ثانياً، وصرنا كما يقول المثل بين فكي كماشة يعتصرنا الألم في الرائح والجاي.ولا ريب أنّ إخوتنا في مؤسسة المياه قد استنفروا كل الطاقات في عدن لكي تصل المياه إلى المنازل حتى ولو بأوقاتٍ متقطعة، لكن ذلك يكون أفضل من عدم وصول الماء حتى لمرة واحدة في اليوم.. مع علمنا أنّ معظم الناس قد تدبروا أمورهم وتدبروا وسائل حفظ للمياه كالخزانات وغيرها من الوسائل التي تمتلئ بها أسواقنا لهذا الغرض، لكن الناس البسطاء ممن لا يملكون حتى ثمن فاتورة الماء.. هم من يعانون كثيراً، وهم الذين يتضررون أكثر من غيرهم ممن لديهم إمكانيات تقي وتفي بحفظ الماء ليوم أو ثلاثة أو أكثر.ومن جملة الشكاوى أنّ الصنبور عندما يفتح يحدث حشرجة ممتلئة بالهواء ورذاذ الماء ولا توجد مياه.. وهو ما يفسره بعض من أنّه يدفع بساعات المياه كثيراً لتسجل أرقاماً هوائية وليست مائية وتحدث الإخلالات التي تضعف ضخ المياه وتضاعف من قيمتها التي لا أساس لها من الصحة.. وهنا يكتوي المواطن بنار الضخ وقيمة الماء المفقود أساساً.. مع أنّ ذلك ليس في الغالب العام وقد يكون حدث هنا أو هناك.. في هذا الحي أو ذاك.. وهلم جرا.لذلك نرجو من مؤسسة المياه أن تتحرى كثيراً من وصول المياه إلىالناس خصوصاً في المرتفعات الجبلية والعمارات العالية.. والتأكد من إصلاح الأعطال وترميم ما أتلف بسبب الترميم أو تركيب العدادات الجديدة.. لأنّ ذلك سوف يساعد على ضبط الفاقد والمختلسين للمياه والمبعثرين له.. علماً أنّ الصرف الصحي هو الآخر يعاني من مشكلة عويصة قد تتسبب في سقوط بعض المساكن بسبب تسرب مياه الصرف الصحي.. وللسكان في ذلك مسؤولية لأنّهم مهملون ولا يقومون بالإبلاغ أو الدفع للصيانة والترميم![c1]عمارة بانافع نموذجاً للخطر! [/c]وننبه إلى ضرورة نزول فريق من مؤسسة المياه والصرف الصحي لكي يرون ما بداخل هذه العمارة في جانبها المخفي بين العمارتين، فالخطر محدق بساس العمارة، وساعات الماء تتسرب منها المياه إلى المدخل الرئيسي.. ووكالة السارية تساهم بجزء من الخلل عبر مكيفاتها المزعجة.. فقط نريد نزولاً وفرض حلولٍ حتى ولو كانت ضدنا كساكنين.. المهم أنّها تفيد. وبالله الهداية دائماً وأبداً.
|
ابوواب
عدن .. بين انقطاعات المياه والكهرباء .. وحرارة بلغت (43) درجة !
أخبار متعلقة