بغداد / وكالات :لقي عشرات العراقيين مصرعهم وجرح آخرون في أعمال عنف متفرقة, كما اكتشفت عشرات الجثث مجهولة الهوية بالعاصمة بغداد بعد مضي أسبوعين على تطبيق الخطة الأمنية, فيما أكدت طهران مشاركتها في مؤتمر دعت إليه حكومة نوري المالكي.وقال الجيش الأميركي إنه قتل ثمانية مشتبه بهم واعتقل ستة آخرين في غارة استهدفتهم شمالي بغداد.وأضاف في بيان له إن "العمليات جاءت وفقا لمعلومات استخباراتية تؤكد وجود إرهابيين متورطين بهجمات بالأسلحة الخفيفة والصواريخ ضد قوات التحالف بمنطقة التاجي".من جهة أخرى قالت الشرطة العراقية إن عشرة عراقيين على الأقل قتلوا وأصيب 21 آخرون في انفجار سيارة ملغومة بسوق للخضار بمنطقة البياع جنوبي غرب بغداد.من جانبها أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل أحد جنودها في هجوم استهدف دوريته بمدينة البصرة جنوبي العراق. وأضافت أن الجندي قتل بطلق ناري أدى إلى مصرعه فورا.وفي العاصمة أكدت الشرطة العراقية أن مسلحين قتلوا شقيقي عضو البرلمان عن جبهة التوافق سليم الجبوري شمالي شرق المدينة. وقال الجبوري إن شقيقيه فؤاد وأحمد قتلا في الحال عندما فتح مسلحون النار عليهما في محافظة ديالى.كما عثرت الشرطة على جثة بها طلقة رصاص في الرأس في بلدة حمرين جنوبي كركوك. وفي الموصل شمالي العراق قتل مسلحون رئيس مكتب حكومي مختص بإصدار بطاقات الهوية بالمدينة.وفي الإسكندرية قالت الشرطة إن عددا من قذائف المورتر سقطت في منطقة سكنية وقتلت رجلا وامرأة في البلدة الواقعة جنوبي بغداد. وفي وقت سابق أفادت الشرطة بأنها عثرت على 29 جثة مجهولة عليها آثار تعذيب بمناطق متفرقة من العاصمة.سياسيا وفي أول رد فعل لدعوة الحكومة العراقية استضافة مؤتمر دولي في شهر مارس لدعم المصالحة الوطنية في البلاد, بمشاركة إيرانية وسورية, أكدت طهران مشاركتها في المؤتمر المقرر عقده الشهر المقبل.بدورها رحبت لندن بالمحادثات مع طهران ودمشق, لكنها أكدت أنها ترغب في تحقيق "نتائج ملموسة". ووصف الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تلك المحادثات بأنها "أمر إيجابي" مضيفا أنه فيما يتعلق بالبلدين فإن "المشكلة ليست الاتصالات, المشكلة تكمن في ردهم وإذا التزموا فعليا وإذا رأينا موقفا بناء".وسارعت واشنطن بتأكيد انعقاد المؤتمر. وقالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إن الحكومة العراقية تعقد المؤتمر تمهيدا لعقد اجتماع إقليمي موسع, موضحة أن المؤتمر سيعقد أولا على مستوى مسؤولين كبار ويتوقع أن يعقد في النصف الأول من مارس القادم.وأضافت رايس في جلسة عقدتها لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ أنه سيلي ذلك المؤتمر اجتماع ثان على المستوى الوزاري ربما بداية أبريل يضم المشاركين في الاجتماع الأول أنفسهم إضافة إلى مجموعة الثماني, معربة عن أملها في مشاركة السوريين والإيرانيين.
النار تزداد اشتعالا في بغداد
أخبار متعلقة