مهاجمة نحو 1600 موقع انترنت دنماركي
أعلن الأديب المصري الحائز جائزة نوبل للآداب نجيب محفوظ أنه يدعم مقاطعة المنتجات الدنماركية لأن "العالم لا يفهم إلا لغة القوة"، وقال محفوظ لأسبوعية " الأهرام ويكلي" (حكومية) في عددها الخميس 9-2-2006, ردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان يدعم المقاطعة, "بالتأكيد". وأضاف أن "المقاطعة قد لا تكون أفضل وسيلة لمواجهة هذا الوضع لكن في مثل هذه الظروف أنها الخيار الوحيد الموجود أمامنا. العالم لا يفهم إلا لغة القوة ". وتابع "قد يرى الغرب أخيرا وجهة نظر المسلمين ويفهم حاجتنا لحماية الرموز الدينية", معتبرا أنه من الضروري التفريق بين "حرية التعبير وعدم احترام الرموز الدينية". وتشهد مصر حملة مقاطعة للمنتجات الدنماركية وكذلك عدة دول عربية وإسلامية أخرى احتجاجا على نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في صحيفة دنماركية.وفي موضوع ذي صلة، استهدف خبراء في تعطيل المواقع الإلكترونية من عدة دول إسلامية نحو 1600 موقع إلكتروني دنمركي في رد فعل على نشر صحيفة دنمركية صوراً كاريكاتورية مسيئة إلى النبي محمد. وقالت مجموعة زون أتش المتخصصة بمراقبة نشاط معطلي المواقع على الإنترنت لهيئة الإذاعة البريطانية إن صور المواقع الدنمركية استبدلت برسائل تأييد للإسلام تدين نشر الصور الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد. وقال روبرت برياتوني مدير مجموعة زون أتش "لم نشهد قبل اليوم تشويهاً للمواقع مثل الذي حصل بشكل سياسي في فترة قصيرة". وقال برياتوني إن مراقبة غرف المحادثات الإلكترونية أظهرت أن خبراء تعطيل المواقع الإلكترونية في العديد من الدول الإسلامية وحدوا جهودهم من أجل أن يكون للتشويش الذي مارسوه فعالية كبيرة. وأضاف أنه أصبح معروفاً أن هذه الهجمات جاءت من عدة دول إسلامية، ودعت بعض هذه الهجمات إلى مقاطعة البضائع الدنمركية في حين حذّرت هجمات أخرى السلطات الدنمركية لتوقع ردات فعل عنيفة، وقال برياتوني إن أكثر من 1600 موقع إلكتروني غربي تم تعطيلها وتغيير معالمها.