الأديب والصحفي السعودي أحمد المهندس لـ ( 14 اكتوبر ) :
عدن /عبدالله الضراسي زار عدن في أواخر الشهر الفضيل (رمضان) الكاتب والأديب الصحفي الأستاذ أحمد المهندس ..وذلك للاتفاق مع مؤسسة الأيام للتوزيع .. لتوزيع كتابه الجديد الموسوم بـ “ من جدة إلى صيرة “ الذي ضم بين دفتيه ماكتبه خلال السنوات الاخيرة من مقالات ثقافية وفنية حول الشأن اليمني والمثقفين والفنانين في عدن .. وقد قدم للكتاب ابن رائد التنوير في اليمن الصحفي الكبير فاروق محمد علي لقمان .. وقد أهداه الى (أهل السلا والفن والثقافة والأصالة والتاريخ الذي تجاوز الطويلة وصيرة وبحرها .. إلىأهل عدن الطيبين من البحر إلى البحر) ورغم ضيق وقته والاحتفاء الجميل الذي أحاطه به كل الاصدقاء والمبدعين في عدن الذي يقدرون جهوده ومايقدمه من أجل إبراز أعمالهم وحرصه على الدفاع عن الفنانين اليمنيين واثراء الساحة بأعمال نقدية راقية .. استطعنا أن نلتقي به في حوار خاص بالمناسبة .. وإليكم بلا مقدمات أو زيادة نص الحوار :- من أنت في سطور ؟ - إنسان أكرمه الله بالميلاد والانتساب إلى بوابة الحرمين الشريفين (جدة) .. ولدت في حارة شعبية اسمها الهنداوية وافخر بسعودتي وعروبتي وأنتسب مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القبيلة اللونية وبشرف شربة زمزم التي عرفت قبل اخوة رضاعة نيدو .. تلقيت تعليمي النظامي من كتاب شيخ الحارة في مسجد حارتنا العتيقة الهنداوية في (جدة) الى الجامعة في المملكة والقاهرة وبريطانيا .أمارس الاعمال الحرة رزقاً وطموحاً من خلال مجموعتي التجارية والإعلامية ..والوراقة هواية من خلال الكتابة والصحافة منذ اكثر من ثلاثة عقود .. أبنائي في الحياة خمسة لازالوا على مقاعد الدراسة .. بعضهم اختار العلوم الطبيعية كالطب والاخرين الاقتصاد والأمن بعكس والدهم .تجاوزت العقد الرابع بخمسٍ ايضاً ولازال قلبي اخضر المشاعر والانتماء الرياضي .- كيف كانت بدايتك مع الوراقة .. كما تسميها ؟ .- بدأت مع الكلمة ومهنة المتاعب التي لم احترفها سوى لسنوات محدودة متفرغاً .. وان كنت لازلت أمارسها من العام 73م من خلال الجامعة الصحفية السعودية الرائدة (البلاد) الجريدة التي تخرج منها وبلاطها عشرات الصحفيين السعوديين .. ثم انتقلت للعمل في جريدة عكاظ وكتبت في العديد من الصحف السعودية والخليجية والعربية الى ان نلت الشارة الدولية في بداية تأسيس جريدة الشرق الأوسط الدولية عام 79م وكنت من أوائل المحررين فيها سرعان ما عدت الى العمل من منازلهم في الصحافة متفرغاً لعملي الاقتصادي الخاص .. ولازلت أمارس الكتابة في اكثر من مطبوعة بلغة الضاد على امتداد جغرافية بلاد العُرب أوطاني .- ماذا كان حصاد هذه السنوات ؟ .- أصدرت حتى الآن 14 كتاباً في مختلف فنون الادب والكتابة .. في القصة القصيرة والمقالات النقدية والرياضية والفن والادب .. قدم لها اشهر الكتاب السعوديين والعرب منها (حبيتك في الصيف ، ساحة الذكريات والعيد في الديرة - كمجموعات قصصية والاخيرة فازت بجائزة القصة في ملتقى ابها الثقافي العام 1415هـ “والاهلي بطل الكؤوس” أول كتاب رياضي يؤرخ للنادي الاهلي السعودي صدر عام 1400هـ ولازلت أتشرف بعضوية شرف النادي ، “وشظايا كلمات” صدر عام 1403 هـ و”لله للوطن” صدرعام 1423هـ وقد ضمت هذه الكتب مقالات مختلفة في الحياة والناس والنقد الاجتماعي والاقتصادي ، وكتاب “مختصر مفيد” صدر عام 1418هـ وهوعبارة عن كتابات وجدانية ، و”من أوراقي الفنية” الجزء الاول صدر عام 1419هـ ، و”مشوار وأغاني” عن قصة حياة الفنان عبدالمجيد عبدالله صدر عام 1409هـ، و”على الحسيني سلام” كتابات في الفن والادب اليمني صدر عام 1419هـ ، و”عنتر زمانه” صدر عام 1426هـ أدافع من خلاله عن فئة إنسانية مهضومة الحقوق في الحياة الانسانية وكتب اخرى في القائمة لايتسع المجال لذكرها .- كنت قد أصدرت سلسلة المكتبة الفنية .. فماذا عنها ؟ .- كان الهدف من تأسيسها إستقطاب ونشر كتب فنية مختلفة لكبار الفنانين السعوديين والعرب .. وقد سُعدت بإصدر كتب وأشعار وأغاني للفنانين .. طلال مداح ومحمد عبده وعبد المجيد عبدالله ومحمد مرشد ناجي ، ومحمد سعد عبدالله ، وحسين المحضار ، وفريد الاطرش ولم اقصد سوى التوثيق لهؤلاء العمالقة والنجوم وتاريخهم وحياتهم بعيداً عن المكاسب المالية وان كان سوق الادب لايؤكل عيش . .- قدمت كتب ودواوين شعراء كبار .. كيف .. ولماذا ؟ .- (يبتسم) سؤال ملغم .. على العموم كان لي شرف إصدار ايضاً وليس التقديم فقط لاكثر من كتاب وديوان لكبار الادباء والشعراء والفنانين خاصة من اليمن .. حيث اصدرت وقدمت كتاب (أغنيات وحكايات) للفنان الكبير محمد مرشد ناجي وتقديمه .. بل قدمنا أنفسنا من خلاله كناشرين وتعريفنا للصفوة المثقفة في أرض الايمان والحكمة (اليمن) وكذلك أصدرت كتاب (من شعراء الأغنية اليمنية) للشاعر الدكتور شهاب محمد عبده غانم والتقديم له من خلال دراسة تقديمية عن رواد الاغنية اليمنية .. وديوان (دموع العشاق) للشاعر حسين المحضار في طبعته الجديدة المنقحة والمزيدة بعد 25 عاماً من صدور الطبعة الاولى ببيروت وتقديم الاستاذ / محمد بامطرف فقد تشرفت ايضاً بتقديمه وحذف القصائد التي لم تكن من إبداعات المحضار وإضافة قصائد جديدة له .. وكذلك تقديم ونشر أول ديوان غنائي للفنان محمد سعد عبدالله رحمه الله باسم “لهيب الشوق” الذي شاركت في تقديمه مع المبدع محمد مرشد ناجي .- ماذا عن علاقتك الوطيدة بفن وأدب اليمن ؟ .- علاقة تمتد في شرايين الزمن لاكثر من ثلاثين عاماً بحكم علاقة الجوار والصداقة وصلة الرحم .. وتواصلنا قراءة ومتابعة وكتابة بأهل وفن وثقافة السعيدة بكل اطيافها وتنوع الوانها الغنائية والابداعية .وكان حصاد حماسنا لفن وأدب أهلنا في اليمن..كتابي الموسوم بـ “على الحسيني سلام” قدمه الصديق الدكتور الفنان نزار محمد عبده غانم .وكذلك كتابي الاخير “من جدة الى صيرة” بمقدمة ابن رائد التنوير في اليمن الصحفي الكبير فاروق لقمان .ولازلت أدافع واكتب بنفس الحماس والحب .. عن فن وأدب اليمن .. وأسعد بالنهل من ثقافته والصداقة والتعرف على مبدعيه .- ما الذي يزعجك من النقد ؟ .- النقد الموضوعي بحد ذاته لايزعجني .. لأني أمارس طقوسه واسعى لتقديمه باسلوب حضاري .لكن مايزعجني اساليب الصغار التي يمارسها البعض من اشباه المثقفين وكذابي الزفة في عصر الفضاء المفضوح .. الذين يزعجهم نقدي الموضوعي لبعض الظواهر والمدعين والغيورين مما أعرف من معلومات يجهلونها عن فن الاصالة باليمن .فلا يستطيعون بالطبع المواجهة والرد بالكلمة .. ويمارسون رمي الحجارة .. وقد جرت العادة ان ترمى بالحجارة الشجرة المثمرة .عن نفسي لا أعيرهم أي التفاتة واهتمام .. ويكفيني عطر الكلام الذي أجده من الرواد والمثقفين والفنانين والقراء في يمن الوحدة الذين يعرفون ماهمية الكلمة ويقدرونها .- استضافتك إذاعة عدن .. في برنامج من ذاكرة الفن بمناسبة ذكرى رحيل الشاعر اليمني أحمد بومهدي من جدة هاتفياً وكذلك عبر الشاعر عبدالله هادي سبيت .. ماذا يعني لك هذا ؟ .- سُعدت بالمشاركة بهذا البرنامج الوثائقي الرائع الذي أعد بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لرحيل الشاعر الكبير احمد بومهدي رحمه الله واستضافة إذاعة عدن لي عبر الهاتف من جدة .. وشاركت بجهد المقل مع أساتذة أعزاء .. وقد قلت وطرحت بعض المقترحات والآراء في الحوار .. أتمنى أن يأخذ بها المسؤولون في وزارة الثقافة والجهات المعنية بتكريم الرواد ولتكريم الرائد الراحل المقيم الشاعر احمد بومهدي .. وكذلك عن الشاعر الراحل عبد الله هادي سبيت وأفخر بأن وصفتني صحافتكم بالحجي بعد نجاحي في المشاركة وتقديم الجديد عن هذا الرائد - ما جديد كتبك وإصداراتك وحماسك لفن وأدب اليمن ؟ .-أصدرت كتاباً جديداً .. ضم بين دفتيه كل ماكتبته في الصحافة اليمنية والسعودية مؤخراً عن فن وادب اليمن وحماسي الكتابي الدائم له كما أسلفت .. وشرفني بكتابة مقدمته الصديق الاديب فاروق لقمان الصحفي المعروف .- سمعنا أنك ستصدر ديوان (ياهو الوارد) للشاعر عليى لقمان .. ماذا عنه ؟- مافي شيء يخفى عليكم في عصر الانترنت .. لقد أسعدني الصديق الشاعر الدكتور شهاب غانم وزودني بديوان (ياهو الوارد) للشاعر الرائد الراحل علي لقمان رحمه الله وهو زوج ابنته وخاله .. وقد صدر الديوان في جزئه الاول قبل خمسين عاماً تقريباً عن مطبعة جريدة فتاة الجزيرة ولم يصدر الجزء الثاني له .. وعليه فأنني بصدد إصدار الديوان بجزئيه في كتاب وطبعة واحدة جديدة .. وسيرى النور قريباً ان شاء الله ويكون في متناول القراء .. والديوان سفر جميل لتاريخ مدينة عدن ويناقش بالشعر الشعبي الحلمنتيشي بلهجة أهل عدن الجميلة .. وقضايا وحكايات وهموم اجتماعية وسياسية لاتنسى .. ولازال بعضها قائم وكأن لقمان لازال يطرحها اليوم .- ما الذي حدث في إتحاد أدباء وكتاب اليمن في عدن عند تدشين كتابك الجديد ؟ماحدث في إتحاد الادباء والكُتاب لم يكن في الحسبان والله يسامح من كان السبب .. ولكن سوف أقيم تحت رعاية معالي وزير الثقافة ومعالي الدكتور/ عدنان الجفري محافظ عدن وسعادة القنصل السعودي بعدن .. وسعادة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن والفنان الكبير محمد مرشد ناجي حفل تدشين كتابي (من جدة إلى صيرة) قريباً إن شاء الله في قاعة الاحتفالات بفندق ميركيور وبحضور أعزاء من الأدباء والفنانين .- هل هناك اسرار لم تبح بها لنا بصراحة ؟ .- الحمد لله ليست لدينا اسرار وكل مانكتبه على الملأ لانقصد فيه سوى الخير للفنانين والمثقفين .. وقلوبنا بيضاء ونقية بعكس بشرتنا (يبتسم) ونعتز باهل عدن وبالمدينة التاريخية وأهل الايمان والحكمة ..