في سياق الوضع الداخلي المحتقن وفشل في تشكيل حكومة وحدة وطنية
فلسطين المحتلة / وكالات :استشهد أمس قائد كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس في بلدة بيت لاهيا واثنين من رفاقه في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة كانوا يستقلونها في البلدة.فقد اطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا على سيارة فلسطينية في البلدة التي تقع شمال قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد الثلاثة الذين كانوا داخل السيارة إضافة إلى جرح خمسة فلسطينيين من المارة.وقال متحدث باسم كتائب القسام إن مجموعة من الكتائب "كانت عائدة من مهمة جهادية بالقرب من الحدود الفاصلة عندما استهدفوا من قبل الطائرة" الإسرائيلية.جاء ذلك بعد ساعات قليلة من استشهاد امرأة فلسطينية برصاص قناص من الجيش الإسرائيلي بينما كانت تقف خارج منزلها في بلدة عبسان شرق خان يونس جنوبي القطاع.وكان ستة فلسطينيين بينهم ثلاثة من كتائب القسام استشهدوا في عملية توغل لقوات الاحتلال فجر الخميس بهذه البلدة.كما استشهد أربعة فلسطينيين بينهم طفلتان وجرح ثمانية آخرون عندما أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخا على منزل القيادي بكتائب القسام أشرف سروانة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. وقد نجا سروانة من الغارة التي دمرت المنزل تماما.وفي القدس فرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة مئات الفلسطينيين الذين كانوا يتوجهون لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى عبر حاجز قلنديا على مدخل مدينة رام الله وعلى حاجز آخر قرب بيت لحم.واصيب تسعة فلسطينيين بجروح خلال مواجهات نشبت في حاجز قلنديا بين المواطنين والقوات الإسرائيلية التي لم تسمح إلا لمن هم فوق سن الـ45 بالدخول إضافة للنساء مستخدمة قنابل الغاز والرصاص المطاطي لإبعاد الفلسطينيين عن المعبر.كما قررت إسرائيل فرض إجراءات مشددة في مدينة القدس وتعزيز قواتها على مداخل الحرم والبلدة القديمة، ونشرت حواجز في محيطها تحت ذريعة الحفاظ على الأمن في المدينة.وفي سياق تطورات الوضع الداخلي الفلسطيني المحتقن على خلفية الفشل في تشكيل حكومة وحدة وطنية، اقتحم مسلحون مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مدينة غزة وأضرموا فيه النار، كما احرقوا إذاعة العمال الناطقة باسمه.كما أصيب نحو 20 فلسطينيا بجروح خلال مواجهات مسلحة وقعت ليل الخميس بين أنصار من حركتي حماس وفتح في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.جاء ذلك بعد مقتل ضابط في المخابرات الفلسطينية وعضو بارز في حركة حماس في حادثين منفصلين في غزة على أيدي مسلحين مجهولين.سياسيا قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل إن الحركة لا تعارض قيام دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967.وشدد مشعل في خطاب بدمشق على أن حماس ليست لديها مشاكل مع العرب، وأضاف أن المبادرة العربية لم تعد مطروحة على طاولة النقاش حتى تكون موضع خلاف.كما اقترح عقد قمة عربية للمطالبة بإقامة دولة فلسطينية خلال أربع سنوات تضم القدس مع ضمان حق عودة اللاجئين. وأضاف "نحن قادرون على ذلك.. إسرائيل أضعف من أن تفشل هذه الخطة".على صعيد آخر، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس بإزالة المباني التي بناها مستوطنون يهود أو فلسطينيون بدون ترخيص في الضفة الغربية المحتلة.وأمرت وزارة الدفاع بهدم 18 مسكنا في موقع حفات ماعون الاستيطاني في مايو لكن الجيش لم يقم بإزالتها حتى الآن.وبنى فلسطينيون أيضا عددا كبيرا من المباني في الضفة الغربية بدون اذن من السلطات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي. ويشكو الفلسطينيون من أن الدولة اليهودية تجعل من الصعب جدا عليهم الحصول على تراخيص.