حيرة لأن الحرائق تشتعل دائما ً في أماكن مهمة وحساسة مثل وزارة المالية
تواصل الحرائق في الوزارات المهمة في بغداد
بغداد/وكالات:أثارت الحرائق التي تندلع بشكل مستمر داخل مؤسسات حكومية وتجارية عملاقة في مدينة بغداد خلال السنوات الأربع الماضية تساؤلات عن أسباب استمرارها ووتيرتها، وما تخلفه من خسائر مادية فادحة.ويروي العقيد الشرطة حمزة غافل عن سلسلة الحرائق التي شهدتها بغداد «مآزق الحرائق في الواقع ليستط مأزقا حكوميا لأن الخسارة الناجمة عنها تصيب المواطن بالدرجة الأولى ويدبرها أعداء للحكومة وللمواطن». وأضاف غافل أن «الحرائق تكون متعمدة ومقصودة وتنجم عنها خسائر مادية جسيمة لا يتم الإعلان عن مقدارها في الغالب».من جانبه قال المحقق العدلي المتقاعد ماجد عبد الرسول إن «الخسائر كبيرة للغاية في سلسلة هذه الحرائق وهي جزء من عمليات منظمة، ويبدو أن عدم الإعلان عن مرتكبي هذه الحرائق هو لأن الأسباب تموت مع المسبب وأن المنفذين يعدون للعملية إعدادا جيدا».وأضاف عبد الرسول «اندلعت حرائق متعددة في وزارتي الداخلية والمالية خلال العام الماضي، وفي وزارة العمل والبنك المركزي هذا العام، هناك حرائق صغيرة أخرى في مؤسسات حكومية ومعامل ومخازن تابعة للقطاع العام لا يتم الإعلان عنها إلا أنها تأخذ معها كل الأدلة والإثباتات». وحمل المدير بدائرة الدفاع المدني منعم ناصر الشويلي الخطوط الكهربائية القديمة مسؤولية الحرائق قائلا إن «أسبابها في الغالب شبكات الكهرباء المهترئة والقديمة والمهملة والتي تؤدي دائما إلى احتكاكات عند توقف ورجوع الخدمة في التيارات المتآكلة، فتنطلق الشرارات محدثة الحرائق خاصة في الصيف».بدوره قال مقدم في الشرطة «إنها مفارقة محيرة أن تشتعل الحرائق في أماكن مهمة وحساسة مثل وزارة المالية لعدة مرات خلال العامين الماضيين وفي وزارة العمل، خاصة وأن الحرائق اندلعت في طوابق تحفظ فيها ملفات مهمة وغاية في السرية».ويضيف المقدم الذي طلب عدم ذكر اسمه «الحرائق عمل إرهابي منظم غايته طمس معالم جرائم معادية للشعب، والجناة لابد أن يقعوا تحت يد العدالة لينالوا الجزاء العادل».ولم يدل الإطفائي راضي عناد مرهج بأرقام عن أعداد الحرائق التي شارك في إطفائها ضمن منطقة عمله وسط بغداد، إلا أنه قال إن «معدلات الحرائق كبيرة وغير مسبوقة وهي تصيب البيوت والمصارف ودوائر الحكومة، وأسبابها متعددة، ولكني غير مخول بالكشف عنها لأنها من أسرار عملنا».وكشف زميله حسين عباس لازم أن «نسبة الحرائق الكبيرة التي نشارك في إخمادها هي تلك التي تصيب مؤسسات الحكومة أو المخازن الأهلية العملاقة، حيث تضيع أموال طائلة أو تتلف بسببها وثائق حكومية لا تعوض، وأخطر تلك الحرائق هذا العام هو الذي أصاب البنك المركزي ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية».