قبيل زيارة الرئيس لألمانيا
صنعاء / سبأ :تحتضن العاصمة صنعاء خلال الفترة ( 28 - 24) من مارس الجاري جلسات المفاوضات اليمنية والألمانية ، برئاسة الأخ عبد الكريم إسماعيل الأرحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي والدكتور فابتا مسؤول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة التنمية الدولية الألمانية.وأكد الأخ نبيل شيبان مدير عام التعاون الدولي مع أوربا والأمريكيتين بوزارة التخطيط والتعاون الدولي لـوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المفاوضات اليمنية والألمانية تكتسب أهمية خاصة كون موعد انعقادها يأتي قبيل الزيارة الرسمية المرتقبة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لجمهورية ألمانيا الاتحادية في ابريل القادم والتي ستمثل دفعة جديدة للعلاقات المتميزة ومسيرة التعاون بين البلدين الصديقين التي تمتد لما يزيد عن أربعة عقود . .. مشيرا الى انه سيتم خلال هذه الجلسات تحديد سقف الدعم الألماني المقدم لليمن خلال العامين القادمين.وأوضح مدير عام التعاون الدولي مع أوربا والأمريكيتين أن جلسات المفاوضات ستكرس كذلك لبحث ومناقشة جملة من القضايا المتصلة بأوجه واتجاهات الدعم الألماني لليمن وبخاصة في مجالات المياه و الصحة والتعليم وتحسين بيئة الاستثمار كما ستتخللها مشاورات قطاعية تتطرق إلى القضايا التفصيلية المتعلقة بأوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين.وتعد جمهورية ألمانيا الاتحادية من أبرز الدول المانحة التقليدية لليمن حيث يبلغ سقف الدعم الراهن لليمن "37 مليون يوروا " سنويا تخصص لمجالات الصحة والتعليم والمياه وتحسين البيئة الاستثمارية.ودشنت ألمانيا تقديم دعمها التنموي لليمن في العام 1969م ليصل إجمالي مساعداتها التنموية المقدمة حتى العام 1999م الى ما يزيد عن " 234ر1" مليار مارك منها 784 مليون مارك خصصت لتنفيذ مشروعات خدمية وبرامج تنموية و450 مليون مارك لتمويل استشارات وخبرات فنية إلى جانب 196 مليون مارك قدمتها ألمانيا لليمن عام 1997 لتخفيف أعباء الديون. وشهد العام 2000 م تطورا نوعيا في مسيرة العلاقات اليمنية - الألمانية حيث قدمت ألمانيا دعما أضافيا بإجمالي 13 مليون مارك قبل أن تقرر برلين في العام 2001م ضم الجمهورية اليمنية مع أربع دول نامية أخرى إلى برنامج خفض معدلات الفقر إلى النصف بحلول عام 2015 ، مما آهل اليمن للحصول على دعم ألماني إضافي قدره 13 مليون يورو.كما قررت ألمانيا في العام2000م رفع سقف مساعداتها التنموية لليمن لتصل إلى " 60 بالمائة " مقارنة بالأعوام السابقة ، قبل أن يوقع البلدان في ختام جلسات المفاوضات السنوية بينهما في العام 2003م على الاتفاقية الخاصة بالمساعدات الألمانية لليمن خلال نفس العام ليصل حجم الدعم الألماني لليمن إلى "36" مليون يورو منها 22 مليون يورو في صورة تعاون مالي و14 مليون يورو للتعاون الفني الى جانب توفير مخصصات أضافية لليمن قدرها أربعة ملايين يورو في إطار برنامج التخفيف من الفقر. كما قدمت برلين خلال عامي ( 2002م - 2003م ) ما يقدر بـ 450الف دولار كدعم لبرنامج نزع الألغام الأرضية في اليمن عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى جانب تزويد الجهات المختصة بنزع الألغام بفرق مدربة من الكلاب البوليسية التي رصدت لعملياتها الميدانية موازنة مالية خاصة تقدر بنصف مليون دولار سنويا. ورفعت الحكومة الألمانية مخصصات منظمة المتطوعين الألمان في اليمن لتصل إلى 600 ألف دولار إضافة إلى المساعدات والخبرات الفنية الأخرى المقدمة عبر المنظمات الألمانية غير الحكومية كالمنظمة الألمانية للمتطوعين ومنظمة تأهيل وتنمية القدرات ومركز التنمية والهجرة الدولية لدعم القطاع الخاص.