هل يمكن اقامة مشروع حضاري ناجح للسياحة في بلادنا التي تعد من أرخص الدول في أسعار الفنادق السياحية وحركة النقل السياحي إلى المواقع الأثرية والسياحية؟سؤال يطرح نفسه ويمكننا أن نقول أن ذلك ممكن.. فقد أهتمت الدولة اليمنية بالسياحة وشجعت السائح إلى الوصول إلى اليمن بهدف تزويدهم بالمعلومات التاريخية عن اليمن والتمتع بالشواطئ الذهبية الواقعة على الشريط الساحلي لليمن مثل شواطئ عدن والحديدة وحضرموت والمناطق الخضراء ذات المناخ الدافئ وحقول البن والجبال الخضراء المملوءة بالفواكه والخضروات في إب وتعز وذمار والمواقع الأثرية التي ذكرت في الكتب السماوية مثل حضارة سبأ وأثار عرش الملكة بلقيس وسد مأرب والصهاريج في عدن وقلعة صيرة كل هذه المواقع الأثرية والمتاحف التي تتمتع بالسمعة الدولية في بلادنا تجذب اليها السائح من مختلف دول العالم.ان الدول الأوروبية ودول أمريكا كثيراً ما تقيم تبادل بالقطع الأثرية اليمنية بهدف عرض الأثار اليمنية في متاحفها وتعريف مواطنيها على حضارة اليمن السعيد بلاد العجائب، بينما نجد ان بعض الدول لا تعرف عن الحضارة اليمنية شيئاً وهذا يعود إلى قلة المعلومات فيها عن التاريخ والحضارة اليمنية، لذا من الضروري ان تقوم القناة الفضائية اليمنية بتقديم برامج متنوعة عن المواقع الأثرية والسياحية في اليمن إضافة إلى تخصيص مجلة عن السياحة في اليمن وتوزيعها في مختلف دول العالم بهدف جذب السياح إلى اليمن وتشجيع السياحة الداخلية، وتشجيع بناء الفنادق الراقية والشاليهات وتقديم خدماتها بالأسعار المناسبة للزائر اليمني والسائح الأجنبي الذي تجذبه الجبال الخضراء وأشجار النخيل والحصون اليمنية المبنية من الحجارة الكبيرة ومرصوصة بطين والأسوار التي بنيت من اللبن والأثار والتي زينت أعلى الجدران مثل ناطحات السحاب في شبام والجامع الكبير في صنعاء وغيرها من الحصون والقلاع والأبراج والمواقع الأثرية الأخرى إضافة إلى المحميات الطبيعية في ذمار وإب.وهذا كله يبشر بأن اليمن بلد سياحي ويدعونا إلى التأكيد على أهمية تشجيع الاستثمار السياحي في اليمن، وتقديم الرعاية الكافية للسائح وحماية السائح وتقديم كل المعلومات له من المواقع التاريخية والسياحية في اليمن ومعاملتهم بطريقة حضارية تليق بأهل اليمن السعيد وتوفير الأمن والأمان للمواطن اليمني والسائح الأجنبي، حتى يزداد تدفق الأفواج السياحية إلى اليمن وتحظى مواقعنا الأثرية والسياحية بسمعة دولية تليق بحضارة اليمن السعيد وتجذب السائح. وكل ذلك شرط إقامة سياحة ناجحة فهل فعلنا ما يجب من أجل ذلك؟( د. زينب حزام )