ثورة 14 أكتوبر المباركة انطلقت من جبال ردفان الشماء، وكان من أوائل الشهداء الأبرار البطل (راجح غالب لبوزة) وغيره،وقد تمكن الثوار من هزيمة اكبر دولة في العالم (بريطانيا العظمى)،وقبل ذلك كان لهم شرف النضال والدفاع المستميت عن ثورة 26 سبتمبر الأبية المظفرة .لقد توافدوا بعد قيام الثورة من مختلف قرى ومدن جنوب اليمن المحتل آنذاك وذلك تلبية لنداء الواجب الوطني المقدس وفور وصولهم الى العاصمة صنعاء تم تسليحهم مباشرة وارسالهم الى جميع جبهات القتال لمواجهة قوات الملكية والمرتزقة الأجانب.وقد خاضوا معارك بطولية مشهودة لايستهان بها بجانب إخوانهم في شمال الوطن آنذاك وكذا الإخوة العسكريين المصريين الأبطال المتميزين، الذين استشهد الآلاف منهم،ناهيك عن المعوقين، في سبيل نصرة الشعب اليمني العظيم، وثورة الحق المبين، وانقاذ المظلومين وذلك في عهد قائد الامة العربية ورمز انتصاراتها المتلاحقة على المستعمرين والطغاة الظالمين (جمال عبدالناصر) الإبن البار لأرض الكنانة مصر، قلعة العروبة الشامخة ونور التحرر والاستقلال المتوهج في قلوب الثوار والمناضلين في جميع انحاء العالم العربي وغيره.شعب مصر الشقيق الوفي قدّم الكثير من أبنائه وماله لجميع الثورات العربية وغيرها، ولم ينتظر جزاء ولاشكورا، وفي المقدمة ثورتي 26 سبتمبر و14أكتوبر الخالدتين، كما قام ايضا بتدريب أبناء الثورة عسكريين ومدنيين على مختلف أنواع العلوم والتخصصات في جميع المجالات الضرورية.ولقد كان للمرأة اليمنية دور نضالي متميز في الدفاع عن الثورة اليمنية وفي المقدمة الفقيدة دعرة - رحمة الله عليها - وتغشى جميع الشهداء الأبرار مصريين ويمنيين، وأدخلهم فسيح جناته مع الأنبياء والمرسلين وأولياء الله الصالحين، انه سميع مجيب.وختاما بفضل الله واخلاص الثوار اليمانيين الاوفياء الابطال، تمكن الشعب اليمني العظيم من إعادة تحقيق وحدته الوطنية المباركة الخالدة، وكذلك المنجزات العظيمة والمهمة في جميع مجالات الحياة المختلفة.النصر والصمود للشعب اليمني الوفي والثورة الخالدة والرحمة والمغفرة للشهداء الأبرار.