أميركا تتوقع معركة طويلة في الموصل وقصف يستهدف الصحوة
القوات الامريكية في الموصل
بغداد/14 أكتوبر/رويترز/وكالات: قالت الشرطة العراقية أمس الأحد إن مهاجمة انتحارية قتلت ثلاثة على الأقل وأصابت أربعة في وسط بغداد في أحدث هجوم من نوعه تنفذه إمرأة. وأضافت الشرطة أن المرأة التي كانت ترتدي حزاما ناسفا فجرت العبوة الناسفة في متجر عقب فرارها من حرس عند نقطة تفتيش قرب متاجر معدات كهربائية في حي الكرادة بالعاصمة العراقية. وكانت إمرأتان ترتديان حزامين ناسفين تسببتا في سقوط 99 قتيلا في انفجارين بسوقين مزدحمين للحيوانات الأليفة ببغداد في وقت سابق من الشهر الحالي في أعنف هجوم بالمدينة منذ إبريل من العام الماضي. وذكر مسؤولون أمريكيون وعراقيون ان المرأتين كانتا معاقتين ذهنيا. وقالت الشرطة ان المرأة التي شنت الهجوم الأخير لم تبد معاقة ذهنيا. ويأتي التفجير بعد أسبوع من إشادة رئيس الوزراء نوري المالكي ومسؤولين عراقيين كبار بنجاح عملية فرض القانون المستمرة منذ عام لوقف العنف الطائفي في العاصمة العراقية. وقال مسؤول عسكري عراقي بارز السبت إن الهجمات التي يشنها مسلحون وميليشيات طائفية متناحرة انخفضت بما يصل إلى 80 بالمائة منذ بدء العملية. ويستخدم تنظيم القاعدة في العراق -الذي يلقي الجيش الأمريكي باللوم عليه في معظم التفجيرات الكبيرة- بشكل متزايد النساء اللائي ترتدين أحزمة ناسفة لتنفيذ هجمات بعد أن أصبحت التفجيرات بسيارات ملغومة أكثر صعوبة جراء تزايد الإجراءات الأمنية وإقامة جدران خرسانية واقية. في غضون ذلك توقع الجيش الأميركي في العراق إنجاز معركته المعلنة ضد عناصر تنظيم القاعدة في مدينة الموصل شمال البلاد 12 شهرا، بدلا من المعركة الحاسمة التي أعلنها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وقد تزيد من صعوبة مواجهة عناصر القاعدة قلة حماسة سكان الموصل المتعددة الطوائف والأعراق على مساعدة «المحتلين» كما ينظر إليهم عدد كبير منهم.
احد الدوريات الامريكية في الموصل
وأوضح المقدم كريس جونسن وهو قائد فوج مشاة أميركي وصل حديثا إلى أحد أحياء الموصل أن المراحل الأولى من الإستراتيجية الأميركية لإحلال الأمن في المدينة تتمثل في إقامة حواجز تفتيش أميركية وانتشار قوات عراقية كي يستعيد السكان الشعور بالثقة في الحكومة العراقية.وتبدو لهجة هذه الإستراتيجية بعيدة عن الدعوات إلى «معركة الحسم» التي أطلقها المالكي نهاية الشهر الماضي. وقال المالكي الجمعة بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق خطة «فرض القانون» في بغداد «حطمنا خلايا القاعدة وتمكنا من تفكيكها وملاحقتها وأصبحت مطاردة».وأكد المالكي أن الحكومة العراقية تخوض معركة وملاحقة كبيرة «للخارجين عن القانون» في محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل.وتعرضت القوات الأميركية في الموصل يوم 28 يناير الماضي لتفجير عبوة ناسفة لدى مرور إحدى آلياتها، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود وتلت ذلك معركة دامت ساعة بين من نجا من الجنود ومقاتلي القاعدة تعين خلالها تدخل مروحية قتالية.على صعيد آخر قال متحدث باسم مجالس الصحوة في منطقة جرف الصخر جنوب بغداد إن أكثر من 100 من مسلحيها سلموا أسلحتهم وقدموا استقالاتهم للقوات الأميركية احتجاجاً على عمليات القتل التي أودت بحياة 19 من رفاقهم خلال شهر واحد كان آخرها قتل ثلاثة منهم بنيران مروحية عسكرية أميركية في منطقة جرف الصخر فجر السبت. وقال أحد الناجين من الحادث إن القوات الأميركية ترافقها مروحية عسكرية أطلقت النار عندما لم تتمكن من تحديد هوية مقاتليهم الذين كانوا يتمركزون في المنطقة. وفي تطور متصل سقط قتيل وأصيب أربعة آخرون في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف حاجز تفتيش تابعاً لأحد مجالس الصحوة في حي الغزالي غربي بغداد، وفق ما ذكرته مصادر الشرطة العراقية، كما لقي أحد عناصر الصحوة مصرعه في هجوم مسلح وسط سامراء الواقعة شمال بغداد.وفي سياق متصل بأعمال العنف والهجمات قتل ضابط في الجيش العراقي أثناء عملية تفتيش في منطقة خان بني سعد بمدينة بعقوبة شمال شرق بغداد.وفي تطورات أخرى قالت الشرطة إنها عثرت في الرمادي على خمس جثث متحللة، واعتقلت شخصا يشتبه في أنه ضالع في قتلهم شرق المدينة التي تبعد 110 كلم غرب بغداد.، وفي الرمادي أيضا اعتقلت قوة أميركية عراقية مشتركة خمسة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة، وفي بغداد قالت الشرطة إنها عثرت على أربع جثث في أحياء متفرقة من المدينة يوم الجمعة، وقرب الحلة الواقعة على بعد 100 كلم جنوب بغداد، أفادت الشرطة بأنه تم العثور على جثة تحمل آثار أعيرة نارية.