حضر حفل تخرج الدفعة "17" من حملة الماجستير وعدد من الدورات التخصصية في المعهد العالي لضباط للشرطة
[c1]* وزارة الداخلية حققت قفزة نوعية في توطيد الأمن والاستقرار للمواطنين * داخل الأحزاب شخصيات شريفة ونظيفة ونزيهة كان من المفترض أن تدخل معترك الانتخابات [/c]صنعاء/ سبأ :حضر فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس في قاعة كلية الشرطة حفل تخرج الدفعة الـ 17 من حملة درجة الماجستير في علوم الشرطة وعدد من الدورات التخصصية في المعهد العالي لضباط الشرطة.وألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة هنأ في مستهلها الخرجين ، وقال الشكر مقرون لإدارة المعهد والأساتذة والمدرسين وأيضاً لرعاية وزارة الداخلية بقيادة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وقيادة الوزارة على كل الجهود التي بذلوها من أجل رفد أجهزة الأمن بالكوادر المؤهلة تأهيلاً علمياً متطوراً يواكب كل التحديات والتطورات.. فهنيئاً لأبنائنا الخريجين على النجاح الباهر الذي حصلوا عليه ولديكم مهام وطنية كبيرة والبلد بحاجة إلى كل الكوادر المؤهلة تأهيلاً علمياً ونرحب بالجميع في ميدان العمل.وأضاف فخامته لقد حققت وزارة الداخلية قفزة هائلة في المجال الأمني خاصة في السنوات الأخيرة وبعد الانتشار الأمني الذي وصل إلى المحطة الرابعة من الانتشار الأمني والذي بلغت نسبته في الطرق الطويلة وفي المحطات وفي المديريات وفي عواصم المحافظات حوالي 75 بالمئة ولدينا المرحلة الخامسة وهي الأخيرة، موضحاً أن الانتشار الأمني الأخير سيلبي تغطية بنسبة 100 بالمئة ، مشيرا إلى أن معدل الجريمة تضاءل مع تنفيذ برنامج الإنتشار الأمني في مراحله الأولى والثانية والثالثة والرابعة وأنها بدأت تختفي شيئاً فشيئاً .وأضاف " ولكن بعد الانتشار الأمني الذي شملت تغطيته أكثر من 75 بالمئة من الجمهورية ، تضاءلت الجريمة وانا متأكد انه بعد الانتشار الأمني في مرحلته الخامسة سوف تختفي الجريمة إنشاء الله ..ليس كلياً ولكن الحد منها بشكل ايجابي وكبير وهذا مما يساعدنا على توطيد الأمن والاستقرار للمواطنين ونستطيع أن نقفز بعملية التنمية إلى الأمام قفزات رائعة أكثر مما حققناه في الوقت الحاضر، على الرغم من ان الانجازات رائعة وهي أمام العين وفي شتى المجالات سواء في المجال الثقافي أوفي المجال العلمي أو الاقتصادي أو الزراعي وفي مجال البنية التحتية وبناء الإنسان.وتابع فخامة الرئيس "هذه إحدى المحطات الرئيسية لبناء الإنسان مثل كلية الشرطة والمعهد العالي للشرطة وهي محطات جميلة ورائعة في بناء الإنسان وتأهيل الكوادر وتطورها علميا،مشيراً إلى أن التحصيل العلمي اليوم غير التحصيل العلمي في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات والثمانينيات أيضاً بمعنى أننا نواكب العصر والمتغيرات ونقرأ قراءة صحيحة غير قراءات المأزومين التي لا توصل إلى نتيجة، مؤكداً إلى أن قراءة البصيرة والقراءة بفكر وعلم دون توتر هو ما يوصل البلد إلى نتائج جيدة.وقال فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة:" أنه لفخر كبير للمؤسسة الأمنية أن يتوطد الأمن والاستقرار على أيديكم أيها الضباط في وزارة الداخلية وإلى جانبكم المؤسسات العسكرية التي تقف سندا إلى جانب المؤسسة الأمنية وكل هذه الإنجازات العظيمة التي تحققت في الساحة اليمنية بفضل العيون الساهرة التي تسهر على أمن واستقرار الوطن ، وكل هذه من نعم الله سبحانه وتعالي وبجهود الرجال المخلصين الذين ينكرون الذات ولا يمنون على هذا الوطن بشي ولكن يعملون بصمت وبمصداقية وإخلاص دون ضجيج ودون إسقاطات من إسقاطات الحقد والكراهية لهذا الوطن لكن بصدق وإخلاص وحب لهذا الوطن يعملون ليل نهار من أجل يمن ديمقراطي موحد نفديه بالروح والدم.. فتحية لكل الرجال المخلصين إينما كانوا وفي آي مرفق من مرافق العمل..تحية لكم جميعا شرطة وجيش ومؤسسات ومصالح وأينما وجدت الأيادي المخلصة لها التحية والشكر والتقدير وأضاف فخامة الرئيس أمامكم مهام جسيمة وعظيمة في الشهرين القادمين وهو نيل الاستحقاق الديمقراطي تواصلا للنهج الديمقراطي الذي تبنته اليمن في العام 1990م عندما أعدنا تحقيق وحدة الوطن بجهود كل المخلصين وتحقق هذا الإنجاز الرائع في يوم 22 مايو 1990م وأخذنا بالتعددية السياسية الحزبية والتنافس وحرية الصحافة واحترام حقوق الإنسان ولدينا استحقاق خلال الشهرين القادمين إلا وهو الانتخابات الرئاسية والمحلية .وتابع " ونحن نقول فليتنافس المتنافسون والملعب أمام الجميع ولدينا 22 حزباً سياسيا ً يتنافسون على مقاعد السلطة المحلية ويتنافسون على منصب الرئاسة وهذا شيء رائع ويمثل نقلة حضارية لليمن .. أن نعمل من اجل التداول السلمي للسلطة دون إفرازات أو خطاب متشنج وحقد دفين فهذا انجاز كبير ..فليتنافس المتنافسون في إطار البرامج البناءة التي لاتزيف وعي المواطنين وان تكون البرامج لديها الكثير من المصداقية وأن تكون مدروسة، وقال " نحن نتمنى أن تكون البرامج مدروسة ومعقولة لنيل ثقة المواطنين وليحصد المتنافسون ثقة الجماهير سواًء على مستوى منصب رئاسة الجمهورية أم على مستوى السلطة المحلية.وقال فخامته عليهم أن لا يدخلوا هذه الانتخابات مأزومين لأنه إذا دخلوها مأزومين سوف تلحقهم الهزيمة ونحن نريد أن يكون لديهم خطابا سياسيا حصيفا ،لا يمس الأشخاص أو يمس الوحدة الوطنية أو يؤدي إلى تشنجات، وكم كنا نتمنى أن تدخل قيادات الأحزاب السياسية الموجودة في الساحة والمسجلة قانونا، المعترك السياسي للتنافس على كراسي السلطة المحلية أو منصب رئاسة الجمهورية واؤكد بالقول إن رئيس الجمهورية يدعو إلى من ينافسه تنافسا شريفا ولكن كما فهمت أن القيادات الحزبية من هذا المعترك بحثت عن أخ آخر يمثلهم في الانتخابات الرئاسية وقالت شخص نزيه وشريف إلا يكون هناك في قيادات هذه الأحزاب السياسية مع احترامنا وتقديرينا للجميع شخصيات سياسية شريفة ونزيهة ، أنا لا أتصور أن أحزاب سياسية تبحث عن شخص نزيه وشريف وأنا متأكد انه هناك داخل الأحزاب شخصيات شريفة ونظيفة ونزيهة كان من المفترض أن تدخل هذا المعترك السياسي أن كسبت في هذه الجولة فهذا شيء طيب ما لم تكسبها ففي الجولة الثانية ، لكنها تقول بأنه لا يوجد شخص شريف ونظيف ونزيه هذه خسارة ياللخسارة والطبال والزمار والأحزاب والصحافة وطلعوا ونزلوا وعقد مؤتمرات وليس عندهم مرشحين للرئاسة ، كان المفروض ان يدخلوا المعترك وأنا أرحب بهم ونتنافس ونتناظر ، بلدنا بلد نظام جمهوري لا احد يملكه والشعب مصدر السلطة ومالكها .وأضاف الرئيس: نحن لسنا نظام اسري أو ملكي ابتعدوا عن الخطاب المتشنج والمصطلحات غير السليمة وغير السوية لان الكلام غير السليم مردود على ذلك الحزب أو ذلك الشخص غير السوي وسنكون مضطرين في فترة من الفترات إذا تجاوز هؤلاء الثوابت ان نفتح ملفات كل الأحزاب وحتى ملفات الأشخاص. وقال: أدعو كل القوى السياسية ان تدخل المعترك السياسي بروح وطنية وثورية ،وبروح التعددية السياسية والبرامج ، دون التأزم والقوقعة لأنه يبدو أن كثير من القيادات لا تعرف أن هناك نظام جمهوري قائم وكثير منهم لايعرفوا أن هناك نظام تعددي أو أن الوحدة تحققت في 22 مايو 1990م وهم لازالوا في غرف مغلقة ، عقولهم ثقافتها لازالت على النظام الملكي الرجعي ..هم لا يعرفون ان هناك معركة دارت في عام 1994م وقدمنا نهر من الدماء من اجل تثبيت الوحدة هذا رصيد قدمناه وقدمه هؤلاء الرجال الأبطال ونقول لهؤلاء أين كنتم عندما قدمنا نهر من الدماء من اجل تثبيت الوحدة .. أين كنتم عندما قدمنا نهراً من الدماء لتثبيت النظام الجمهوري .. الشعب هو صاحب المصلحة الحقيقية في الثورة والجمهورية وليس المأزومين والمهزومين . بالتوفيق والنجاح لكم وكل عام وانتم بخير . وألقى بعد ذلك الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية كلمة أعتبر فيها أن حضور فخامة الأخ رئيس الجمهورية حفل تخرج الدفعة السابعة عشرة من حملة الماجستير وعدد من الدورات التدريبية المتخصصة في المعهد العالي لضباط الشرطة يؤكد الاهتمام الذي توليه قيادة الدولة لمجالات التدريب والتأهيل لمنتسبي وزارة الداخلية.وأضاف أن ذلك الاهتمام يعد انعكاساً لأهمية دور الأجهزة الأمنية التي تعتبر أداة هامة لتعزيز العدالة والحرية والسلام الاجتماعي وحقوق الإنسان، فضلا عن كونها محور الحياة الاجتماعية الآمنة والمستقرة وأساس البناء والتنمية والنهضة والتطور الازدهار. وأشار الدكتور العليمي إلى أن وزارة الداخلية حظيت خلال العشر السنوات الماضية باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية تمثل في تأهيل عددا من الضباط الحاصلين على درجة الماجستير والدكتوراة في مختلف التخصصات والمجالات ذات العلاقة بالعمل الأمني.. منوها إلى انه بلغ عدد الحاصلين على درجة الماجستير خلال الفترة 1996 - 2006م في جميع التخصصات (564) ضابطا منهم (366) تم تأهيلهم في الداخل و198 في الخارج فيما بلغ عدد الحاصلين على درجة الدكتورة 129ضابطا . وأضاف أن الوزارة أهلت خلال تلك الفترة سبعة الآلف و860 ضابطا من خلال إلحاقهم بدورات تدريبية نوعية وتخصصية.وأشار إلى أن الحراك الشعبي والرسمي الذي تعيشه اليمن حاليا للتحضير والاستعداد للاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والمحلية القادمة.وقال إن هذا الأمر يضع رجال الأمن أمام مسؤوليتهم الوطنية أثناء أداء المهام الموكلة إليهم والاضطلاع بواجباتهم وتسخير جهودهم وقدراتهم لخدمة أمن المجتمع وسلامته لممارسة حقهم الدستوري والديمقراطي بالإضافة إلى تأمين العملية الانتخابية ويجب عليهم أن يترجموا المعارف الأمنية التي تلقوها أثناء فترة التدريب والتأهيل في واقع ممارستهم العملية لحماية الأفراد والمجتمع ومؤسساته من الجريمة والوقاية منها.وألقى العميد الدكتور على حسن الشرفي عميد المعهد العالي لضباط الشرطة كلمة أوضح فيها " أن تخرج كوكبة من ضباط الشرطة بمرتبة الدرجة العلمية العليا (الماجستير) في علوم الشرطة جاء ثمرة للإهتمام الذي توليه القيادة السياسية بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح والدعم الذي تقدمة قيادة وزارة الداخلية لتأهيل ضباط الشرطة.وقال " لقد حرصنا ونحن نعد هذه الدفعة أن نراعي التطور الذي يشهده بلدنا المبارك بلد الإيمان والحكمة، وبما يواكب التحولات المتسارعة في الوطن والسير به نحو العلو والرفعة والتقدم تدفعة نحو الكمال قيادة تاريخية فذة تطمح أن يتبوأ مكانة سامية بين الأمم تليق بسموه وشرفه وتاريخه.. فكان لابد من توفير مستلزمات ذلك الكمال تنمية للإنسان بحماية الأمن و صيانة المكتسبات.وأضاف "لقد ازدادت العزائم قوة على قوتها ،وعظمت الهمم وسمت على سموها، واطمأنت النفوس واستقرت الخواطر بعد قرار الرئيس بالموافقة على ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية استجابة للإرادة الشعبية الواسعة الذي جسد الشجاعة و الوفاء والحرص على حاضر ومستقبل الوطن والحب لأبناء الشعب "واستعرض عميد المعهد العالي لضباط الشرطة تقريراً مفصلا حول النشاط العلمي للمعهد خلال العام الجاري المتضمن الدراسات العليا في دبلوم الأمن العام الممهد لدرجة الماجستير ،ودبلوم العلوم الجنائية المتمم لدرجة الماجستير وإقامة معارض تهتم بالأبحاث العلمية التي أنجزت في المعهد خلال السنوات الأخيرة .وأوضح أن درجة التنفيذ في مجال الدراسات العليا مرتبة الكمال وصلت الى نسبة 97بالمائة .وقال" أن الدراسات العليا في المعهد وفرت للضباط المتخرجين نوعين من القدرات العلمية والمعرفية التي تحققت عن طريق الإحاطة بعدد كبير من المعارف والعلوم ذات الصلة بعمل الشرطة حتى صار كل ضابط من المتخرجين عالماً في مجال العلوم الأمنية والجنائية بالإضافة إلى العلوم والمهارات البحثية التي يكتسبها الخريجون من قدرات بحثية تحققت عبر أساليب البحث العلمي وذلك بإلزام كل دارس بإعداد بحثين علميين خلال عامي الدراسة" .ونوه الدكتور علي حسن الشرفي إلى أن الدراسة في المعهد سارت على اتجاهين اتجاه منهجي وآخر بحثي، موضحا أن الدارسين اعدوا 42 بحثاً علميا ً تناولوا فيها موضوعات تتصل بالعمل الأمني بالدراسة والتحليل وبأشراف أساتذة متخصصين في العلوم والمعارف التي تتصل بها تلك الأبحاث.وأشار الدكتور الشرفي إلى أن المعهد عقد خلال العام الماضي نحو 20 تدريبية في مراتب التدريب العام الثلاث في القيادات العليا والقيادات الوسطى والقيادات الأولى حيث بلغت نسبة التنفيذ نحو 92 بالمائة .وألقى الرائد صالح محمد الفني كلمة باسم الخريجين عبر في مستهلها عن الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية على تكرمه برعاية هذا الحفل مشيدا بالدعم والرعاية التي يوليها فخامته لتأهيل منتسبي الأجهزة الأمنية.وثمن عاليا الجهود التي بذلها أساتذة المعهد العالي لضباط الشرطة لتأهيل أعضاء الدفعة الـ17 من حملة درجة الماجستير وكذا المشاركين في الدورات التدريبية المتخصصة، مؤكدا أن الخريجين سيبذلون قصارى جهدهم لتطبيق كل ما تلقوه في سنوات تحصيلهم العلمي على الواقع العملي وبما يسهم في تطوير أداء الأجهزة الأمنية.عقب ذلك جرى إعلان النتيجة وتوزيع الجوائز والشهادات التقديرية على أوائل الخريجين ، كما تم تكريم عدد من حملة شهادات الدكتوراة من منتسبي الشرطة.