خالد المرشدجذورها الضاربة في أعماق الماضي.. جبالها الهرمة المحيطة بها إحاطة السوار بالمعصممثل عاشق أعياه البوح فاخذ يناجي السحاب المسافربساتينها اليانعة التي أطعمتنا وجادت بما قد يسمى تفافيح خد ورمان صدروذوائب سامقة كجدائل فاتنة من هنا..حملت في يد قفة التمر للضيف.. ومصفاة بن مهيلة صنع الوقت من عطرها خلطة للكرمسورها مذخلقته الأنامل من طين لازال يحضنها من قرون ويحنو عليها..يمد لها كالفراديس عبر أبوبه النور من باب همدان..والسلام الذي يحفظ الدار والجارثم توصد أبوابه في وجوه الشياطين فتعاود أرداجها تترصدها ماتطبه السوح هام المآذن من تسابيح مبتهل في خشوعدورها كم بدور حوتوأزقتها كالشرايين ممتدة .. خمره الطين تغمرهاتجعل المرء حين يحث المسير إليها..يرى فوق جدرانها وجه مجنون ليلىويشتم من عطر ليلى المزيدويسمع عند الزقاق المجاور وقع الحوافرلأحصنة حميرية...؟؟؟على رأسها اسعد الخير في رحلة للبعيد..قبل عقد من الآن غادرت صنعا.. وجئت اليهاكنت اشتم(بالرغم من سعة البون) في البون اندائهالا العصيمات تعصمني من لضى الشوق كلا..ولا انا اكملت في حرف سفيان.. حرف اشتياقي
|
ثقافة
صعدة القديمة ... رائحة التاريخ العتيق
أخبار متعلقة