عمر السبعنعم سنتكلم عن التدخين للمرة المليون أيضاً، ولما لا.. ما دام التدخين آفة كبيرة منتشرة في كل أرجاء المعمورة، والدول النامية هي الأكثر ضرراً من ظاهرة التدخين، فالشركات العالمية المنتجة للتبغ والتدخين بأنواعه وأشكاله المختلفة والمغرية، لها تأثير فاعل على شعوب الدول المقهورة وهي لا تفتأ تسحب ما تبقى لديها من نقودٍ في جيوبها، وهذه الشركات بما تصنعه من دخان وسجائر فيها من القطران والنيكوتين والمواد الكيماوية السامة الأخرى الداخلة في صناعة التبغ والسجائر ما يسبب كثيراً من الآفات والأمراض الخطيرة على الإنسان كسرطان الرئة والتهاب اللثة وسرطان الفم وسرطان المريء وضغط الدم العالي وسرطان القولون وسرطان عنق الرحم وكل هذه الأمراض تصيب الأطفال والشباب والكهول والنساء المتعاطين للتدخين والتبغ، بل أنّ التدخين السلبي أو الدخان الذي يستنشقه الأشخاص المجاورين للمدخنين له أيضاً من الضرر ما للمدخنين أنفسهم، لهذا ترانا نرفع شعارات :"الامتناع عن التدخين حفاظاً على صحتك وصحتي" أو دخن كل يوم .. إلا هذا اليوم" ونحن ندعو مع دنو اليوم العالمي للتدخين كل المنظمات الدولية والشركات العالمية البحث عن السبل الكفيلة بتضييق إنتاج التبغ من السجائر وأن يبحثوا عن سبل أخرى للتمويل والربح، فالسجائر صناعة لا فائدة منها، ولكن أرباحها مغرية وكبيرة، لذا لا يهم الشركات الكبيرة المنتجة للتبغ صحة الإنسان بقدر ما يهمها ما تدر من أرباح وفوائد لهذه الصناعة الغريبة التي تضر ولا تنفع وتجر العالم إلى الفقر والمجاعة والأمراض القاتلة.. فإذا كانت مهمة المنظمات العالمية صحة البيئة وصحة الإنسان وتحسين مستوى المواطنين وفئات المجتمع في كل أنحاء العالم، فلماذا لا تزال صناعة السجائر صناعة رائجة وتغزو جميع أنحاء العالم بل أنّ هذه الصناعات تموِّل الأندية الرياضية وبعض المجتمعات لتغطية ما تصدره من أمراضٍ وتلوثٍ للبيئة.. والأجدى بالمنظمات العالمية أن تفرض المزيد من القيود لصناعة السجائر إلى أن يتم القضاء على هذه الصناعة باعتبارها جزءاً أساسياً مما يعيشه العالم من آلام ومجاعة وأمراض.
|
ابوواب
التدخين للمرة المليون
أخبار متعلقة