عباس في قطر لتليين موقف حماس بشان برنامج حكومة الوحدة الوطنية
فلسطين المحتلة / القاهرة / وكالات :التقى روحي فتوح المبعوث الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة بوفد قيادي من حركة حماس بغياب رئيس الحكومة إسماعيل هنية للاستماع إلى موقف الحركة النهائي من الخلاف السياسي حول برنامج حكومة الوحدة الفلسطينية.وقالت مصادر مطلعة إن فتوح ناقش مع ممثلي حماس التصريحات التي صدرت من بعض الوزراء والمسؤولين حول المبالغ التي تلقاها الرئيس محمود عباس وعملية صرفها.وقالت مصادر اعلامية في غزة إنه بحسب مصادر مقربة من رئيس الحكومة إسماعيل هنية فإن الفرصة ما زالت مواتية للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج السياسي للحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن مبعوث عباس سيلتقي قياديين من حماس في وقت لاحق لمعرفة موقف حماس النهائي من برنامج الحكومة.وأكدت المصادر أن دولا عربية أخرى دخلت على الخط، وأشار بهذا الصدد لزيارة عباس إلى قطر في محاولة لاستغلال نفوذ هذه الدولة الخليجية في تليين موقف قياديي حماس، مشيرا إلى أن هذه الجهود هي الأخيرة التي يبذلها عباس قبل الدخول في إجراءات دستورية لحسم الجدل بشأن حكومة الوحدة.على صعيد اخر قال محام إن محكمة عسكرية إسرائيلية أمرت أمس الأربعاء بالإفراج عن ناصر الشاعر نائب رئيس الوزراء الفلسطيني وهو مسؤول رفيع في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بعد فترة اعتقال زادت على شهر.وقال المحامي أسامة السعدي إن المحكمة أقرت بعدم وجود أدلة كافية تبقيه في السجن واعتقلت القوات الاسرائيلية الشاعر في 19 أغسطس. وغاب الشاعر عن منزله ووضع على قائمة المطلوبين الاسرائيلية في أواخر يونيو حينما اعتقلت الشرطة العشرات من أعضاء المجلس التشريعي عن حركة حماس وعددا من الوزراء بعد ان أسر نشطاء جنديا اسرائيليا في هجوم عبر الحدود انطلاقا من غزة. وما زال 31 من أعضاء المجلس التشريعي عن حماس معتقلين.في سياق اخر توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من معبر صوفا إلى الشمال الشرقي من رفح جنوب قطاع غزة.وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الاحتلال اعتقل نحو 40 مواطنا في حين ما زالت العملية مستمرة.وقبل ذلك استشهدت فتاة فلسطينية في الرابعة عشرة من عمرها وأصيب 13 آخرون بجروح أغلبهم أطفال ونساء إثر إصابتهم بشظايا صاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية على منزل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة فجر اليوم. وبررت قوات الاحتلال قصفها للمنزل بالقول إن فيه نفقا لتهريب الأسلحة وقالت إنها أنذرت سكانه بمغادرته قبل قصفه.وجاء قصف المنزل بعد ساعات من سقوط صاروخ أطلق من غزة في بلدة سيدروت بجنوب إسرائيل، مما أسفر عن إصابة جندية إسرائيلية بجروح.وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 19 فلسطينيا خلال الليلة قبل الماضية. وشملت الاعتقالات بشكل خاص نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي وتركزت في مدينة نابلس. كما أعلن الاحتلال أنه قتل ناشطا فلسطينيا وجرح اثنان آخران خلال هذه العملية.وفي المقابل أعلنت سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي أن مقاتليها فجروا عبوتين ناسفتين في قوات الاحتلال التي دهمت مخيم العين بنابلس، لكن الجيش الإسرائيلي الذي اعترف بذلك نفى أن يكون أحد من جنوده قد أصيب بأذى.في سياق متصل قالت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس "ان الانقسامات داخل حركة حماس قد تحمل الحل للخروج من الأزمة التي تعاني منها عملية السلام في الشرق الاوسط". وفي سلسلة من المقابلات مع كبرى صحف نيويورك نشرت وزارة الخارجية نصوصها ليل الاثنين الثلاثاء، القت رايس باللوم على من سمتهم "المتشددين" في حركة حماس الذين يتخذون من دمشق مقرا لهم في نسف الجهود التي بذلت مؤخرا لانعاش محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقالت رايس لصحيفة "وول ستريت جورنال" ان "ثمة مشكلة. هناك دمشق وهناك الاراضي الفلسطينية". واضافت "من غير الواضح بالنسبة لي مدى الهامش الذي تتمتع بها حماس في الاراضي الفلسطينية مقابل حماس في دمشق واعتقد ان الادلة تتزايد باتجاه ان هذا الهامش ليس كبيرا". وقالت رايس ان "متشددي" حماس المقيمين في دمشق برئاسة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل كانوا وراء التغير في موقف رئيس الوزراء اسماعيل هنية بشأن حكومة الوحدة. وتوقعت رايس ان "ينصب الغضب الفلسطيني من التدهور الحاد في الاحوال المعيشية في الاراضي الفلسطينية نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على حكومة حماس، على مشعل وحلفائه قريبا".