في ندوة اتحاد شباب اليمن فرع "أمانة العاصمة" :
صنعاء / ذويزن مخشفحذر وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد من خطورة الفكر المنحرف والسلوك الشاذ التي تسعى إلى تكريسه عناصر المتمردين الإرهابية حيث تقوم بأعمال تخريب.ووصف عباد الجماعة الإرهابية خلال محاضرة له في ندوة نظمها اتحاد شباب اليمن فرع أمانة العاصمة أمس الاثنين أنهم أكثر "ضلالة وأكثر غيا وانحرافا وزيغا من كل المفاهيم ومن كل الأفكار التي قرأنا عنها في التاريخ والتي شهدنا إيقاعاتها في مسارات الانحراف السلوكية الانحرافة".وأضاف قائلا: "هؤلاء لا يقيمون وزنا لكتاب الله ولا يقيمون وزنا لسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ولا يقيمون وزنا على الإطـــلاق لتراث الإســلام والمسلمين والفقهاء والصحابة ولا لأل البيت ولا لأي من رموز الأمة الإسلامية" .وعبدة للموساد، يريدون أن يدخلوا في جسم أمتنا جراحات الفتنة والعصيان والتمرّد والمساس بثوابت اليمن الوطنية والوحدة والنظام الجمهوري".وحدد وزير الأوقاف ثلاثة أهداف تسعى العصابة التخريبية لتحقيقها قائلا إن كل واحد منها أخبث من الذي يليه.ولخص تلك الأهداف بقوله "في مؤامرة تستهدف الأمة الإسلامية والجزيرة العربية على وجه التحديد لأنها منبع العروبة والإسلام "، موضحا ذلك بما يحدث في العراق الذي قال: إنه يدَّمر لأنه كان يحمل مشروعا حضاريا عربيا إسلاميا وما تفعله العصابة التخريبية في بعض مناطق صعدة جزءاً من هذا المخطط القبيح القديم.واعتبر عباد أن الهدف الثاني لتلك العصابة هو النزوع إلى السلطة وقال: "هم يريدون أن يأتوا إلى السلطة في البلد مثل الذين جاؤوا على دبابات الاحتلال" مؤكداً أن اليمن مشروعه ديمقراطي تعدّدي شوروي، ويستند في مفاهيم السلطة والحكم على قاعدة التداول السلمي للسلطة وعلى قاعدة الانتخاب والدستور والقانون لأن السلطة ليست في يد أسرة ولا في بطن قبيلة ولا في بطن فرد ولا في بطن ولا في بطنين إنما السلطة في بطن الشعب ويضعها في قلب الصندوق كيفما يريد وكيفما يشاء.وأوضح وزير الأوقاف بأن الهدف الثالث يتمثل في الانحراف الكبير في المفاهيم الدينية والعقائدية لهذه العصابة التي قال إن لها موقفا من الإسلام في مجموعه كما لها موقف من الثورة والجمهورية والوحدة، مضيفا" فهي تكره الإسلام وتنكر سنة رسوله".ودلّل عباد هذا النحو بما شهدته الحوارات التي جرت مع أكثر من 600 من هؤلاء العصابة لأكثر من سنة ونصف، قائلا "إنهم لا يقرّون بقضية السنة. ولا يفهمون نصوص القرآن إلا بطريقة انحرافية وفقا لإملاءات الصريع الحوثي الذي يقولون إنه "مصطفى".وأكد عباد أن اليمن ليست فيها مشكلة مذاهب وليس فيها اختلافات وليس فيها محن فالجميع فيها مسلمون متساوون ولا مجال فيها للصراعات المذهبية، مشيرا أنها "(اليمن) وائدة للفتن وليس منبعاً لها"من جانبه تحدث الدكتور يحيى الشعيبي وزير الدولة أمين العاصمة عن أثر التمرد على حركة التنمية والاستثمار مشيرا إلى أن مستقبل اليمن مرهون بالاستقرار واستمرار الحفاظ على الفكر الوطني الواحد و الحراك السياسي والتعددية، ومبدأ الوسطية والاعتدال. ودعا الشعيبي إلى "انتهاج خطاب وعظي ديني يربي الشباب على قيم التسامح ويؤصل نهج الوسطية ويرسّخ ويعمّق الوحدة الوطنية بعيدا عن الأفكار الظلامية والفهم الخاطئ لمضامين ديننا الإسلامي الحنيف".كما دعا وزير الدولة، أمين العاصمة اولئك الشباب المغرّر بهم و الخارجين على القانون والذين دأبوا على ممارسة الأعمال الإرهابية وقتل الأبرياء وإثارة الفتن والمساس بوحدة الوطن ومستقبل أبنائه وإعاقة جهود التنمية "بتسليم أنفسهم لأجهزة الدولة والأمن".وكان أمين محمد جمعان رئيس المجلس المحلي بالأمانة دعا أيضا في كلمته إلى بذل الجهود لحماية وتحصين الشباب والنشء الجديد من الاختراقات الفكرية الدخيلة والغريبة على المجتمع اليمني وتنويرهم بأبعاد أعمال التخريب والتمرد التي تجري في بعض مديريات صعدة نتيجة للأفكار المتطرفة والهدامة والتي سعت وظلت تلك الفئة المارقة من الظلاميين تروّج لها طيلة سنوات عديدة ويعَّبئون بها عقول وأفكار أهم شريحة في المجتمع (الشباب) وينفذون من خلالها المخطط الإجرامي الذي يريده أعداء الوطن ومن ورائه ذلك تفريق وحدة الصف الوطني والرجوع بالوطن إلى العهود الظلامية .من جانبه جّدد حميد إسماعيل السدعي رئيس فرع الاتحاد العام لشباب اليمن بأمانة العاصمة، رئيس اللجنة المنظمة لندوة الشباب في مواجهة التحديات الراهنة تأكيد موقف الاتحاد المؤيد للإجراءات التي تتخذها الحكومة لإخماد نار الفتنة واقتلاعها بشكل نهائي.وقال إن الجماعة الإرهابية المقيتة لا تعبر إلا عن أفكار الشيطان التي ليس لها وصف ولا هوية ولا مبدأ لافتا إلى أن أبناء صعدة الشرفاء يقفون صفا واحداً مع قواتنا المسلحة والأمن في استئصالها والقضاء عليها ويدينون كل الأعمال الإجرامية لها ..وكانت فائزة العنسي التي تحدث في كلمة فتيات الاتحاد إلى الندوة أكدت بان الوقوف ضد هذه الجماعة الإرهابية مسؤولية جماعية أمام مختلف شرائح المجتمع والأحزاب والتنظيمات السياسية بالدرجة الأولى.كما ألقيت كلمات من شخصيات اجتماعية عبرت عن استنكارهم للأعمال التي يرتكبها الإرهابيون الحوثيُّون، مشيرة إنها لن تؤثر على ما خطه اليمن من تعزيز لبناء دولة ديمقراطية وقالوا إن "اليمنيين يعيشون في بلد ديمقراطي ومساحة الحرية نعلمها جميعا عبر ما تنشره الصحف"، مشددين على أن الخروج على الدولة والوقوف ضد التنمية بآستخدام السلاح يستوجب الرد عليه بالسلاح والقوة الرادعة.