دعا لوقف إطلاق نار فوري وشامل برعاية الأمم المتحدة
بيروت / وكالات : دعا رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في كلمة تلفزيونية مساء أمس السبت إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار في لبنان تحت رعاية الأمم المتحدة متهما إسرائيل بإنزال عقوبة جماعية ببلاده وأعلن السنيورة لبنان بلدا منكوبا ويدعو دول العالم لإغاثته وطلب من الأمم المتحدة مساعدة الحكومة مد سيطرتها إلى الجنوب.وفيما نجا محمد يزبك المسؤول في حزب الله في مدينة بعلبك والقيادي في حماس في بيروت محمد نزال من غارات ولم يتم التأكد من صحة أنباء عن تعرض منزل المرجع الشيعي البارز حسين فضل الله لغارة،طال القصف الإسرائيلي مساء أمس مرفأ بيروت وجونية ومنارة بيروت بالإضافة لمكاتب حركة (حماس) الفلسطينية في ضاحية بيروت الجنوبية، كما قصف موقعا للجيش اللبناني في صيدا.وأعلنت الشرطة اللبنانية أن الطيران الإسرائيلي قصف للمرة الأولى المنطقة العازلة بين موقع المصنع الحدودي اللبناني وموقع جديدة يابوس الحدودي السوري. وأضاف المصدر نفسه أن مقاتلة إسرائيلية أطلقت أربعة صواريخ جو-ارض على الطريق داخل المنطقة العازلة بين لبنان وسوريا, على بعد حوالي مئتي متر من موقع المصنع الحدودي اللبناني ويبلغ طول المنطقة العازلة 6 كيلومترات. وتشكل طريق بيروت دمشق الشريان البري الأساسي بين لبنان وسوريا وكان الطيران الإسرائيلي شن غارة صباح أمس قرب موقع المصنع أسفرت عن ثلاثة قتلى والعديد من الجرحى. وعمدت إسرائيل في الساعات الــ 48 الأخيرة إلى شن غارات متكررة على الطريق الجبلية التي تربط بيروت بدمشق والتي يسلكها عادة السياح والشاحنات التي تنقل البضائع إلى سوريا ومنها إلى الأردن ودول الخليج والعراق, حتى بات سلوك هذه الطريق متعذرا. وعبر آلاف اللبنانيين والسياح العرب والأجانب في الأيام الأخيرة موقع المصنع هربا من القصف الإسرائيلي وأكد الجيش الإسرائيلي أن طيرانه شن غارات على الحدود اللبنانية السورية لمنع حزب الله من إخراج الجنديين الأسيرين من لبنان.من جانب آخر أعلنت الشرطة اللبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على منزل الشيخ محمد يزبك المسؤول في حزب الله في مدينة بعلبك شمال شرق لبنان. وذكرت الشرطة إنها أول غارة تستهدف مدينة بعلبك نفسها منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الأربعاء الماضي. وقال المصدر أن الشيخ يزبك لم يكن في منزله حين أصيب بصاروخ ارض جو أطلقته مقاتلة قاذفة إسرائيلية وأضافت الشرطة أن مسجد الأمام علي وقصر العدل في بعلبك أصيبا في غارتين أخريين شنهما الطيران الإسرائيلي بصورة شبه متزامنة, بدون أن يكون في وسعه في الوقت الحاضر إعطاء مزيد من التفاصيل.